¤ عن هموم :: ولماذا ؟

¤ قبل أن ترسل همومك

¤ ماذا يمكنك ان تفعل ؟

¤ قضايا و هموم عامة

¤ قائمة الدول العربية

¤ شكاوي تم الرد عليها
¤ المسيحيين

¤ الشيعة

¤ البدون

¤ الأمازيغ

¤ البهائيين

¤ المرأة

¤ الطفل

¤ أخرى

¤ بريد هموم



بيان إطلاق موقع هموم

موقع هموم بعد مرور عامين

موقع حقوقي عربي تطوعي يجذب عشرة ملايين زائر سنويا

  • طفل محتاج زراعه كبد
  • نحتاج صرف صحى
  • ابناء السويس





  • الشكاوى والموضوعات المنشورة على الموقع لا تعبر عن وجهة نظر الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، وهي منسوبة فقط لمن أرسلها .

    مواقع تابعة للشبكة العربية






    المعاق نهاد : حلم عمره 20 عاما


    الإسم :
    الدولة : فلسطين
    الإيميل : [email protected]
    التليفون : 00972599408033
    تاريخ إرسال الشكوي :
    Wednesday 7th of May 2008 04:36:52 PM
    هل ترغب في زكر معلوماتك الشخصية : نعم
    طبيعة الموضوع : شكوي

    الموضوع :
    المعاق نهاد : حلم عمره 20 عاما وثمنه 2500 دولار "20 عاما " يحتضن المعاق نهاد جربوع من مخيم الشابورة برفح ،حلمه في اقتناء كرسي متحرك يعمل بالكهرباء ،كي يقضي على ما تبقى لديه من إحساس بأنه معاق و دوما بحاجة لمن يقف خلفه ويدفعه إلى الأمام . نهاد استطاع أن يتغلب على إعاقته التي كادت أن تبقيه حبيس جدران غرفته طيلة عمره ،ويحقق ذاته ويثبت انه قادر على أن يصنع ما يصنعه الأصحاء، بل ويتفوق عليهم ،لولا أن حلمه يكبله و يبقيه كالطير مكسور الجناح يطير به للبحث عمن يضمد جراحه ويسانده في تحقيق حلمه الوحيد. ويرفض نهاد( 25 عاما ) أن ينعت بالمعاق ويقول :" لست معاقا فعقلي يعمل بل لدي من القدرات والإمكانيات في صنع أشياء كثيرة ، ورسم البسمة ،إدخال الفرحة في قلوب الكثيرين ممن يملكون أجساما سليمة من العلة . وتبدأ حكاية نهاد الموغلة في الآسي والظلم ،منذ أن كان عمره سنتان ، حين مرض بسخونة وارتفاع شديد في درجة حرارته ويسرد إياد الشقيق الأكبر لنهاد تفاصيل مرضه": منذ كان أخي عمره عامان مرض بسخونة في جسمه ذهبت به والدتي لعيادة الوكالة بالمخيم لعلاجه ، وهناك أعطي إبرة لتخفيض درجة حرارته ويواصل :" وثاني يوم تغير جسده إلى ما يشبه تشوهات أفضت إلى الإعاقة والشلل عدم القدرة على الحركة ، لنكتشف أن الإبرة أعطيت بطريق الخطأ الذي دفع ثمنه طيلة عمره ، و"ما يثير الأسى أن من تسببوا في إعاقته ممن يعملون هناك، مثلما تجردوا من إنسانيتهم، جردونا من كل الأدلة التي تدين اقترافهم لجريمتهم ومنها كرت التطعيم الخاص بأخذ الجرعات التطعيمية ،وكل ما يثبت انه اخذ الإبرة في العيادة " يتابع إياد. أما الأسرة فكانت مصدومة ما يمكنها أن تفعله وطفلها يتحول من إنسان طبيعي إلى ما يشبه كتلة متلاصقة لا تنمو. ويتابع:" كان والدي إنسان بسيط من النوع الذي يخجل ويكره المشاكل وعندما انصدم بما حدث لأخي حمله إلى مستشفى ببيت لحم ، وهناك أقر الطبيب المعالج / احمد زعيتر أن يبقى مقيما في المستشفى مدة خمس سنوات وخلالها يمكن معالجته ، الأمل الوحيد في عودته إلى حالة تشبه حالته الطبيعية تحتاج لأعوام خمس ،الأمر الذي أشعل قلب والدتي وبقيت تزرف الدموع على فراقه وطلبت من والدي أن يعود به للبيت حتى ذهب وأخرجه من المستشفى ليعيش ويكبر في وسطنا، مثلما قدر له ان يعيش . الاختبار الأول لنهاد لمواجهة المجتمع ،يوم بلغ السادسة من العمر وهو السن الرسمي لدخول المدرسة، يقول إياد :"ذهبنا لتسجيله في مدرسة الوكالة ولكن مديرها رفض أن يدخل فيها بحجة انه دوما بحاجة لمرافق وانه معاق . حتى عاد إلى البيت يشكو همه وكان أمام خيار واحد بان يدخل مدرسة خاصة بالمعاقين، ولكنه رفض هذا الأمر بتاتا وفضل أن يبقى في البيت على الخروج للمدرسة" . وفي سن العاشرة أمام إلحاحه وتدهور حالته النفسية لتعلقه بالمدرسة وإيمانه بحقه في دخول مدرسة عادية ، حصلنا على تصريح من الوكالة للدخول في المدرسة وبالفعل تحقق حلمه واثبت للجميع قدرته على التقدم والتحصيل الدراسي وكان وضعه متقدم جدا مقارنة بأقرانه. إحساس نهاد بأنه عالة على أسرته رغم حرصها على ألا يراوده ذات الإحساس جعله يصل الصف الثالث الثانوي ويترك المدرسة دون انتهائها ، ويلجأ للتطوع ثم للعمل في المؤسسات الأهلية كي يستطيع أن يصرف على نفسه ولا يلازمه ادني إحساس بأنه عالة عليهم . ويضيف إياد كان نهاد متفوقا في الدربكة والمسرح وفي تدريب فرق الدبكة الشعبية وتصميم الرقصات الخاصة بها ، وأصبح معروفا لدى المؤسسات الأهلية ومدارس الوكالة التي ترسل إليه لإدارة مخيماتها وتدريب الطلاب ،ويشرف على الحفلات الخاصة برفح وهو مسئول عن النشاط الثقافي بنادي خدمات رفح وعضو مجلس إدارة في العديد من الجمعيات الأهلية.ورغم ذلك فهو يشعر بذاته تحلق في فضاء العمل رغم أن الآجر المقابل يكاد يكون رمزيا مقابل المجهود الذي يبذل إلا انه يجد فيه نفسه . الحلم لم يعش في ذات نهاد وحده بل تشاركه أفراد أسرته أل 11 ذات الحلم فيقول إياد :" أصبح هذا حلمنا أسرتي جمعاء، فظروفنا صعبة ولم نستطع توفير الكرسي ، فوالدي الذي كان يعمل تاجر عبر مصر بعد إغلاق الطرق منذ سنوات لم يعد باستطاعته إعالتنا ونعيش على مرتبي البسيط ومعونات الوكالة ،" ويشير إياد أن شعورا بالقهر رواده أثناء فتح الحدود مع مصر مؤخرا وهو الذي ذهب الى هناك مخصوص للبحث عن الكرسي، ويسرد ما حدث معه" رأيت بالعريش كرسي كهربائي متحرك كالذي بحاجته أخي، يستخدمه طفل مصري لنقل البضائع ويقول:" حزنت كثيرا وقلت في عقلي الباطن لو أن هذا الكرسي ملك أخي أو عدت به من العريش وتخيلت الفرحة التي كانت ستغمر أسرتي ونهاد ، مضيفا هرولت وراء الطفل الذي يقود البضاعة وسألت صاحبه إن أراد بيعه إلا انه طلب مبلغا خياليا لم يكن بحوزتي فعدت مقهورا من رحلتي . مضيفا لم نترك مؤسسة أهلية إلا وطرقنا بابها لمساعدتنا في ثمنه ألا أننا كنا نعود بحجج مبررة بالظروف والأوضاع الصعبة ، وكذلك طلبنا المساعدة في مواقع الانترنت والإذاعات المحلية ولكن دون جدوى لم تلق دعوتنا صداها فبقي أخي أسيرا لحلمه . الحديث عن أحلام نهاد يلفها دفء غير عادي ورضا عن النفس تنقصه امتلاكه للكرسي ، فيقول بعيون امتزج الحزن والأمل فيهما :" احلم فقط بأن امتلك الكرسي الكهربائي فقط ، فأنا الحمد لله راض عما وصلت اليه ، وأتمنى ان يتحقق حلمي البسيط ،حتى ان هذا الحلم أصبح حلم لكل من يعرفني .



    هل لديك اقتراح بخصوص هذه الشكوى ؟
    أرسل لنا وساهم في إنصاف صاحبها .


    الاسم :
    الدولة :
    الايميل :
    التليفون :
    العنوان :
    هل ترغب في ذكر معلوماتك الشخصية : نعم لا
    رأيك أو الحل الذي تقترحه :

                         
    عدد زوار هذه الشكوي 978
    هموم دوت نت ، مبادرة للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
    كل الحقوق محفوظة