اتصل باقرب كنيسة في الجزائر لكنهم مع الاسف لا يوفرون العمل والزواج سيعطونك كتابا وبعض الحلوى لقد جربت معهم ذلك ثم طردوني

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطاهرين... وا أسفاه على من لا يفقه في دينه ، وا أسفاه على من ضل بعد أن خلق على دين الفطرة، ألا وهو دين الإسلام دين السلام والتسامح، دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. مؤكد أن هؤلاء الذين تنصروا لم يقرأو القرآن ، بل لم يكونوا فعلا مسلمين، إنما مجرد إسلام إسمي ، لا يطبقون شيئا منه.. وإلا فكيف يتنصرون بعد إسلامهم ، ألم يقرأوا قوله تعالى : { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين }. فهذا ما يؤكد أنهم كانوا معرضين عن ذكر الله، فالله عز وجل يقول في كتابه العزيز : { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ، قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى } طه 124. والواضح من الآية القرآنية الكريمة أن من يعرض عن ذكر الله وعن قراءة القرآن فإن له معيشة ضيقة وشاقة وكئيبة.. وهذا الجزاء الدنيوي فقط ... ويحشر يوم الحشر أعمى لما تناسى الله تعالى وذكره في الدنيا ، وأن الله ينساه يوم القيامة أيضا ، وجزاءه نار جهنم لا يموت فيها ولا يحيى .. أولا ، دعونا نفصل في هذا الخطاب رسالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ودينه الصحيح الذي تنبأت به جميع الكتب السابقة. فكما قال الله تعالى في كتابه العزيز : {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } الأعراف157 وهذه آية صريحة من القرآن الكريم تبشر برسالة محمد ( ص ) ، من كتب التوراة والإنجيل. وآية أخرى يقول فيها الله جل وعلى : {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } الصف6 أي أم عيسى ( عليه السلام ) قد بشر برسول من بعده اسمه في السماء أحمد ، وفي الأرض محمد .. وهذا صريح من الآية الكريمة. هذا من القرآن الكريم فقط ، دلائل صدق نبوة محمد ، وتدل على أننا يجب علينا اتباع دينه ، لأنه الدين الصحيح الذي لم يحرف ومحفوظ من قبل الله سبحانه وتعالى ، لن يضيع ولن يحرف ، تصديقا لقول الله تعالى : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } . ولكن ماذا عن الكتب السماوية الأخرى (( التوراة )) و (( الإنجيل )) ، إنها أيضا تشهد بنبوة محمد ( ص ) .. إنما لما طال هذا الكتب من تحريف ، فالحقيقة حرفت وبطلت ، لكن ليظهر الله الحق ها أنا أعرض لكم من الإنجيل الذي تم استبعاده ، ونفيه من قبل المسيحيين لما يحمل من الحق في طياته ، ها أنا أعرض عليكم الحقيقة التي أرعبت المسيحيين وجعلهم ينبذونه .. لأنه يبين بطلان دينهم ، وأحقية الدين الإسلامي الحنيف ، وإليكم النص : من إنجيل برنابا ، وقبل ذلك أود أن أوضح من هو ` برنابا ` ؟ هو أحد التلاميذ ( الحواريين ) الملازمين لسيدنا عيسى عليه السلام ، وصاحب الإنجيل الشاهد على الحق والشهيد من أجل كلمة الحق فكان جزاء هذا الإنجيل الطرد من الكتاب المقدس وذلك بقرار البابا جلاسيوس عام 492م ؛ لأنه يعارض الكتاب المقدس فيما يدّعونه بألوهية المسيح ، إلى أن جاء فيما بعد الراهب اللاتيني ` فرامرينو ` الذي حصل عليه من مكتبة البابوية وأعلن إسلامه بعد قراءته له كما ذكر ذلك الدكتور النصراني خليل سعادة في مقدمة ترجمته لإنجيل برنابا ... وأمّا برنابا فكما ذكرته كتب العهد الجديد ، يتضح من خلالها أنّه رجل صادق ومن أكثر التلاميذ ( الحواريين ) ورعاً وحفظا للوصايا والتعاليم إذ ورد في سفر أعمال الرسل الإصحاح الحادي عشر الفقرة رقم ( 22-24): (( فسمع الخبر عنهم في آذان الكنيسة التي في أورشليم فأرسلوا برنابا لكي يجتاز إلى إنطاكية الذي لمّا أتى ورأى نعمة الله فرح ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب لأنه كان رجلاً صالحاً وممتلئاً من الروح القدس والإيمان ، فأنضمّ إلى الربّ جمع غفير )). والآن إليكم النص ، الذي يقر بنبوة محمد ( ص ) :- ورد في الفصل السادس والتسعون الفقرات من 1-15 صفحة 146 : (( (1) ولما انتهت الصلاة قال الكاهن بصوت عال : ` قف يا يسوع لأنه يجب علينا أن نعرف من أنت تسكيناً لامتنا ` (2) أجاب يسوع : ` أنا يسوع بن مريم من نسل داود ، بشر مائت ويخاف الله وأطلب أن لا يعطى الإكرام والمجد إلا لله ` (3) أجاب الكاهن : ` انه مكتوب في كتاب موسى أن الهنا سيرسل لنا مسيّا الذي سيأتي ليخبرنا بما يريد الله وسيأتي للعالم برحمة الله (4) لذلك أرجوك أن تقول لنا الحق هل أنت مسيّا الله [ تعني رسول الله] الذي ننتظره ؟ ` (5) أجاب يسوع : ` حقاً أن الله وعد هكذا ولكني لست هو لأنه خلق قبلي وسيأتي بعدي ` (6) أجاب الكاهن إننا نعتقد من كلامك وآياتك على كل حال أنك نبي وقدوس الله (7) لذلك أرجوك بإسم اليهودية كلها وإسرائيل أن تفيدنا حباً في الله بأية كيفيه سيأتي مسيّا ` (8) أجاب يسوع ` لعمر الله الذي تقف بحضرته نفسي أنّي لست مسيّا الذي تنتظره كل قبائل الأرض كما وعد الله أبانا إبراهيم قائلاّ : بنسلك أبارك كل قبائل الأرض (9) ولكن عندما يأخذني الله من العالم سيثير الشيطان مرة أخرى هذه الفتنة الملعونة بأن يحمل عادم التقوى على الاعتقاد بأني الله وابن الله (10) فيتنجّس بسبب هذا كلامي وتعليمي حتى لا يكاد يبقى ثلاثون مؤمناً (11) حينئذٍ يرحم الله العالم ويرسل رسوله الذي خلق كل الأشياء لأجله (12) الذي سيأتي من الجنوب بقوّة وسيبيد الأصنام وعبدة الأصنام (13) وسينتزع من الشيطان سلطته على البشر (14) وسيأتي برحمة الله لخلاص الذين يؤمنون به (15) وسيكون من يؤمن بكلامه مباركاً )). وأما فيما يتعلّق بالبشارة فقد ورد اسم محمد صلى الله عليه وسلّم في هذا الإنجيل صريحاّ اسماً وصفةً : فقد ورد أيضاً في الفصل السابع والتسعون الفقرات من 4-10 : (( فقال حينئذٍ يسوع : ` إن كلامكم لا يعزيني لأنه يأتي ظلام حيث ترجون النور ولكن تعزيتي هي في مجيء الرسول الذي سيبيد كل رأي كاذب فيّ وسيمتدّ دينه ويعمّ العالم بأسره لأنه هكذا وعد الله أبانا إبراهيم وأن ما يعزيني هو أن لا نهاية لدينه لأن الله سيحفظه صحيحاً ` أجاب الكاهن : ` أيأتي رسل آخرون بعد مجيء رسول الله ؟` فأجاب يسوع : `لا يأتي بعده أنبياء صادقون مرسلون من الله، ولكن يأتي عدد غفير من الأنبياء الكذبة وهو ما يحزنني لأن الشيطان سيثيرهم بحكم الله العادل فيتسترون بدعوى إنجيلي` وأمّا عن ذكر اسم محمد (صلى الله عليه وسلم) فقد ورد في الفقرات من 13-18: (( فقال حينئذٍ الكاهن : ` ماذا يسمّى مسيّا وما هي العلامة التي تعلن مجيئه؟` أجاب يسوع ` إن اسم مسيّا عجيب لأن الله نفسه سماه لما خلق نفسه ووضعها في بهاء سماوي قال الله : ` اصبر يا محمد لأنّي لأجلك أريد أن اخلق الجنّه ، العالم وجماً غفيراً من الخلائق التي أهبها لك حتى أن من يباركك يكون مباركاً ومن يلعنك يكون ملعوناً ومتى أرسلتك إلى العالم أجعلك رسولي للخلاص وتكون كلمتك صادقة حتّى أن السماء والأرض تهنان ولكن إيمانك لا يهن أبداً إن اسمه المبارك محمّد` حينئذٍ رفع الجمهور أصواتهم قائلين : ` يا الله أرسل لنا رسولك ، يا محمد تعال سريعاً لخلاص العالم ! ` ... )). ولدي صور أصلية لهذا الكتاب المضهد .. وكفى بالله شهيدا .. قال تعالى : (( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل زهوقا )) الإسراء 81 وقال تعالى أيضا : {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } فصلت53 ومن يشكك بمصداقية القرآن ، وبمصداقية الدين الإسلامي ، فليقرأ قليلا في الإعجاز القرآني ومن يريد أن يواجهني بذلك ويناقشني ، فإن ذلك لمن دواعي سروري ، وأستقبل كل من يشكك في ما أقول على بريدي الإلكتروني الخاص : emy_8e @ hotmail.com والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،