بعد ما نشر اليوم الجمعة 27/6/2008 بجريدة الاهرام ان يتقوا الله كل من التامين الصحى فرع الاسكندرية ة مركز الكبد بالمنوفية الذى يعالج الاطفال المصابين بفيروس سى نتيجة اهمال م الطلبة توصل بيهم الدرجة ان يعطوا الانترفيرون للتلميذ حسام و هو عنده اسيتون انتقاما لاضرار صحته انه اشبه بشروع بالقتل و الفاعل مركز المنوفية باوامر من التامين الصحى من أهم أسباب انتشار فيروس‏C

‏ الكبدي‏:‏ إهمال التعقيم‏..‏ كارثة تهدد سلامة المرضي‏!!‏ تحقيق‏:‏ د‏.‏ دعاء قرني إذا انتقلت عدوي الأمراض بين الناس عن طريق الذباب أو البعوض فهذا أمر طبيعي وإذا انتقلت عن طريق استخدام أدوات بدائية وغير صالحة فهو أيضا أمر طبيعي‏..‏ لكن إذا انتقلت العدوي عن طريق مستشفي أو عيادة طبيب أو مركز طبي فهذا أمر غير طبيعي وإذا انتقلت من أدوات تجميل وعمليات جراحية وحقن فهذا أمر غير طبيعي‏!!‏ مستشفيات مصر ومراكزها الطبية وعياداتها تعاني أزمة طاحنة اسمها التعقيم‏..‏ كيف يمكن لمستشفي أو مركز أو عيادة أو طبيب أن يعمل دون تعقيم أو يهمل في تعقيم الأدوات التي يستخدمها؟‏!‏ هذه الكارثة تسببت مؤخرا في زيادة أعداد المرضي المصابين بفيروس‏(C)‏ الكبدي نتيجة الإهمال واللامبالاه والغش والسؤال‏..‏


ما هو الحل؟ يقول د‏.‏ أحمد محمود سالم ـ رئيس الجمعية المصرية الأفرو ـ آسيوية للتجميل وليزر الجلد ـ لدينا مشكلة غائبة عنا وهي وجود فرق كبير في مجال التجميل بين العمليات الجراحية التجميلية التي تعتمد علي الطرق التعقيمية المعتادة وبين وسائل التجميل الحديثة التي تجري في العيادات الخاصة بعيدا عن المستشفيات وهذه هي المشكلة الرئيسية‏..‏ والتعقيم في عيادات التجميل ينقسم الي عدة طرق لابد من توافرها في تعقيم الأدوات الجراحية مثل استخدام أجهزة الأوتوكلاف وأنواع أخري من أجهزة التعقيم التي تستخدم في تعقيم المواد البلاستيكية‏..‏ بالإضافة إلي أن المرضي والعاملين في هذا المجال مازالوا ليس لديهم الوعي الكامل بضرورة التعقيم نظرا لحداثة الإجراءات التي تتم خاصة أن موضوع التعقيم غير مكتمل في مجال تجميل الجلد‏!!‏ كما أكد د‏.‏ أحمد محمود سالم ـ أن بعض أجهزة الليزر التي تعتمد علي تلامس الرأس المستخدم مع الجلد لابد من تغييره أو تعقيمه‏,‏ وفي أجهزة كثيرة من الليزر تستخدم بعيدا عن الجلد لا تحتاج الي تعقيم‏..‏ التعقيم والأسنان يقول د‏.‏ نادر داود حنا ـ اخصائي طب وجراحة الفم والأسنان‏:‏ تعود أهمية التعقيم الي أنه يحمي من نقل العدوي التي تنتقل في مجالات كثيرة ومجال الأسنان واحد منها وعلي سبيل المثال العناية بأظافر الأيدي والأرجل بالنسبة للسيدات والحلاقة بالنسبة للرجال وفي العمليات الجراحية والمناظير والغسيل الكلوي‏..‏ فأجهزة الغسيل الكلوي تحتوي علي فلتر لابد من تغييره بعد كل عملية وهذا مكلف جدا‏,‏ وقدحدث في الإسكندرية أن بعض المرضي الذين أصيبوا بفيروس‏(C)

‏ الكبدي بعد فترة من التردد علي وحدة الغسيل الكلوي‏..‏ وكذلك المستشفيات الحكومية والتابعة للتأمين الصحي وهذه المستشفيات لا تخضع لأي رقابة ويعمل بها عدد كبير من الممرضات اللاتي يتقاضين مرتبات ضئيلة جدا لا تكفي المواصلات والوجبات أثناء العمل وباقي المصاريف المعيشية ومن هؤلاء الممرضات ضعاف النفوس اللاتي يعطين الحقن للمرضي التي تصرف لهم يوميا فمنهن من تستخدم حقنة واحدة وتجمع باقي الحقن لبيعها آخر اليوم مقابل‏10‏ جنيهات وهذه التصرفات وغيرها تنقل العدوي بشكل كبير‏..‏ التعقيم والمناظير ومن جانبها تحذر د‏.‏ هناء عبدالمنعم يونس ـ أستاذ النساء والتوليد ـ بجامعة الأزهر من خطورة عدم التعقيم بضرورة استخدام أجهزة الفحص مرة واحدة خاصة جهاز المنظار البلاستيكي الذي يستخدم في أخذ عينة عنق الرحم لأنه يمكن إنتقال العدوي عن طريقه مثل عدوي فيروس‏(C)‏ الكبدي وفيروس‏Humanpafilloma‏ الذي يسبب سرطان عنق الرحم وسرطان المهبل وسرطان البضع ولذلك يعتمد علي الأوتوكلاف في التعقيم فهو آمن علي المرضي ولكن توجد أجزاء في المناظير لا يمكن تعقيمها بالأوتوكلاف لذلك نضعها في المحلول لمدة نصف ساعة قبل الاستخدام‏.‏ أمراض الكلي وبعد شكوي بعض المترددين علي أحد مراكز الكلي بالإسكندرية باصابتهم بفيروس‏(C)

‏ الكبدي بعد غسيل الكلي عدة مرات‏..‏ سألنا حسن أبوالعينين ـ أستاذ جراحة المسالك البولية ومدير مركز الكلي بالمنصورة ـ فقال‏:‏ لا يجرؤ أحد من العاملين بالمركز علي عدم تغيير الفلتر لأنه كالسرنجة التي تعطي للمريض‏,‏ لابد من تغييرها من مريض لآخر‏..‏ وهذا الفلتر عبارة عن شيء يشبه الكوب البلاستيكي وبه أنابيب محشوة بألياف من مادة معينة هذه الألياف تمر داخل الأنابيب الدقيقة تنتهي بذراع المريض لسحب الدم المطلوب تنقيته ثم يقوم الجهاز يضخ الدم في المرشح لكي تتم تنقيته من خلال شعيرات دقيقة بداخل الفلتر ثم يعود الدم النقي الي المريض مرة أخري وبالتالي فلا يمكن أبدا استخدام مرشح لأكثر من مريض ثم أضاف د‏.‏ حسن أبو العينين ـ قائلا ـ في بعض الأحيان تقوم بعض المراكز بضخ بعض المحاليل لتنقية الفلتر برغم أنه يمكن أن يستخدم مرة أخري ولكن هذا غير مقبول علي الإطلاق ومن الأدوات التي تستخدم للمرة الواحدة ثم تعدم بعد ذلك‏..‏ وأي مستشفي تعمل في مجال الغسيل الكلوي لديها أجهزة خاصة بمرضي الفيروس‏(C)‏ الكبدي وأجهزة أخري للمرضي السلبيين وقبل الغسيل تجري تحاليل للمرضي لمعرفة ما إذا كان المريض يحمل الفيروس أم لا‏!!‏ ومع ذلك فإن أصحاب المراكز الاستثمارية والذين غرضهم جمع المال من عمليات الغسيل الكلوي لا يهتمون إذا المريض غسل حلو أو وحش وهذه المؤسسات الاستثمارية هي التي تحتاج إلي رقابة علي تعقيم الأجهزة وعلي الإجراءات التي تتخذ في غسل الكلي‏!!*‏