بسم الله الرحمن الرحيم إلى سمو الشيخ / محمد بن راشد آل مكتوم ... تحية طيبة ملؤها الود والتقدير والاحترام لمقامكم السامي .... أما بعد .... تعجز الكلمات وتحتار العبارات في وصف ما نكنه لك من احترام وتقدير فلك كل الشكر والعرفان بما تجود به يديك الكريمتين ودعمك المادي والمعنوي لأُناس كثيرون بحثوا في يومٍ ما عن أناس تقف إلى جانبهم ولكنهم لم يجدوا وهداهم الله إلى قلبك الرحيم ويديك العامره بالخير للجميع فجزاك الله خير الجزاء عنا جميعاً حيث شاء الرحمن أن أستمع إلى أحدهم وسرد لي ما حدث من مدةٍ ليست بكثيرة حيث أن أحد مواطني الدولة قابلك بأحد المساجد وقال لك أنه يتمنى أن تذهب لبيته المتواضع وكانت هذه أمنية له فلم ترفض دعوته وذهبت إلى منزلة فهذا يدل على تواضعك وطيبة نفسك التي كثيراً ما سمعت عنها لذلك أرجو أن يتسع صدرك الرحب لما ستسطره أناملي .. حيث ضاق بي الحال وهداني الله أن أرسل لك هذا الخطاب بعد ما حاولت كثيراً ولم يقف بجانبي أحد وللأسف الشديد كانوا أقرب الأقربين إليَّ وهم أخوات والدي ولكن ماذا عساي أن أقول فالحمد والشكر لله ....

 فمن الثاني من يونيو لعام ( 1978) ووالدي هنا في بلده الثاني " دولة الإمارات العربية المتحدة " وبدأ العمل في الثاني والعشرين من يونيو لعام ( 1978 ) بـ " مؤسسة الموانئ والجمارك " / قسم الميناء الجاف .. حيث قضى هنا حوالي ثلاثون عاماً .. والآن بعد أن أصابه اليأس في نفسه وفي سنه وأصبح عمره الآن (56 ) عاماً وأصابنه المرض وأصبح يعاني من إرتفاع دائم في ضغط الدم والسكري وكذلك يعاني من تآكل في غضروف رُكبتيه وفي بعض فقرات العمود الفقري والآن أصبح مجبراً على إجراء عملية جراحية في العمود الفقري لأنه أصيب بإنزلاق غضروفي وبالكاد يسير على قدميه وكذلك والدتي والتي تعاني من مرض الربو وهو مرض مزمن ويحتاج لتكاليف علاج باهظة الثمن والحمد لله على كل حال ..

وأُضيف أيضاً بأنه كثرت عليه الديون ولا يقوى على السداد مع أنه يحاول سدادها ويعلم الله بذلك لأنه يعول ثلاثة أبناء الكبرى مطلقة منذ سبعة أشهر وهو الذي يعولها هي وأولادها ولديه ولد واحد يعاني من إضطراب نفسي ويعامل معاملة الأطفال وتعبت كثيراً في محاولة تقويمه ولكن لا جدوى ولم يبقى سواي إبنته الوسطى حيث أحاول جاهدة لإيجاد فرصة عمل جيدة لمساعدته ولكن دون جدوى فثقل الحمل على كاهله ... وكلما ذهبت لأُقدم طلب للحصول على الجنسية لا يصلني رداً شافياً ومازلت أبحث عن عملٍ مناسب لأُساعد والدي المريض فأرجو من سيادتك أن تمد لي يد العون في طلبي هذا بإعانتي للحصول على الجنسية حيث أنني أعتبر نفسي ووالداي وإخوتي من أبناء هذا البلد الطيب حيث أننا ولدنا هنا وتربيناهنا ... ولكم مني جزيل الشكر والإحترام والتقدير