أعتقد بأنني قد أحتاج إلى صفحات كي أبث شكواي ..

أنا امرأة أردنية تزوجت من رجل عراقي الجنسية منذ 3 سنوات ، وكنت أملك وظيفة رائعة تتمناها أي فتاة وسيارة وشقة صغيرة اشتريتها من عمل 20 سنة وأثثتها بأجمل الأثاث ، وكانت لي شركة صغيرة بالإضافة إلى وظيفتي تعمل والحمد لله بشكل جيد .. وكنت أعيش والحمد لله في خير حال .. إلى أن جاءني الخبر المشئوم في شهر 8/2007 بأنني قد حررت شيكا بمبلغ 106,000 دينار أردني وأنني لا أملك في الرصيد مثل هذا المبلغ .. وبالطبع لا أملك مثل هذا المبلغ لأن ما كان يأتي يروح في سبيله لا سيما وأنني كنت قد قررت استبدال سيارتي الصغيرة بسيارة أكبر لأنني تخيلت بأن وضعي المادي يسمح بذلك ، ولم أعلم حينها عن مصيبتي شيئا. ولكن كما يقولون كأنه صنبور من المياه وقد انفتح .. لم أكن أعلم بأن زوجي قد أخذ ورقتين من دفتر شيكاتي وكتبها نيابة عني كضمان لعملية تجارية كان قد عملها .. وحسبما قال .. لم أكن أحسب أبدا أن تصل الأمور إلى هذه المواصيل ..


هل لديكم سعة صدر لمعرفة هذه المواصيل والتي ما وصلت إليها إلا لأني لم أرغب في فضيحة زوجي أمام أهلي والناس .. كيف وهو زوجي .. فالكل يعلم بأنني قد كتبت هذه الشيكات طوعا ضمانا لزوجي .. وأنا حقا لا أفهم حقيقة الموقف ، فلو كان زوجي يريد النصب علي لكان هرب من الأردن عند أول فرصة تسنح له .. ولكنه لم يفعل .. بل كان يحاول تسديد بعض المبالغ قدر المستطاع .. ولكن ما يفعل من لا حول له ولا قوة أمام من يستهترون به وبمشاعره.. على أية حال .. هذه هي المواصيل .. - على حسب ما قال زوجي فقد قام باستلاف بعض الأموال من بعض الأفراد في الأردن (وهو لا ينكرها عليهم أبدا ولا أرباحها) وقام بإرسالها إلى صديق له في البحرين (بحريني الجنسية) عمل بهذه الأموال في مشاريع في الإمارات والعراق مع شخص سعودي وكويتي (هم من الأثرياء جدا – ولا أريد أن أحمل وزر التشكيك في مصدر ثروتهم). وقد كان وعدهم له بأن يأخذ اصل ماله مع الأرباح في شهر 9/2007 ولكن منذ ذلك الحين لم يحدث سوى ما يلي:

1. اضطررت لبيع بيتي بمبلغ زهيد جدا مع أثاثه لتسديد بعض من قيم الشيكات التي علي في المحاكم والتي صدر فيها حكم علي بمنعي من مغادرة البلاد والحجز على كل ما أملك بما فيها هذا البيت لأنني كنت قد استلمت دفعة أولى من ثمنه على أن أقوم بتسجيل المنزل فيما بعد ، ولكن يبدو لأن الله قد عاقب من اشتراه بربع ثمنه بأن جعل المحكمة تحجز عليه لأنه يعلم بأنه قد استغل موقفى أبشع استغلال.

2. طردت من بيتي يوم 15/12/2007 أي قبل العيد بيومين أو ثلاثة والله لا أذكر ، وبت أطوف الشوارع مع زوجي في السيارة مع حمولة ملابسي التي استطعت أن أخرجها من المنزل ، وذهب بنا أحد الأصدقاء إلى أحد الفنادق لنبيت فيها مع أننا لا نملك من ثمن هذا المبيت شيئا ، وإخواننا يرتعون في فللهم ولا يفتأون يعدوننا بأن هذا الحال سينتهي إن شاء الله قريبا.. وهذا القريب لم يأتي أبدا ويبدو أنه لن يأتي أبدا.

3. قام أهلي بسداد فاتورة الفندق لمدة شهرين وطبعا هذا تحمل علي كدين أقوم بتسديده الآن من راتبي حيث أنني عدت إلى الشركة التي أعمل فيها .. عذرا .. أنا أشعر بمرارة في حلقي من قذارة هذا الوضع والذي يجعلني أبيت في كل ليلة أناجي ربي أن يرأف بحالي فأقسم بالله العلي العظيم أن لا ذنب لي إلا أنني لم أرد أن ينفضح زوجي وجهلت في القانون الذي علمت بعدها أنه لا يدينني بالشيكات التي لم أكتبها أنا وإنما كتبت بواسطة غيري ولا تحمل توقيعي ، ولكني لا أقول سوى الحمد لله ، فأنا الآن أبيت في منزل أختي التي أقوم بتسديدها نصف الراتب والنصف الآخر لمن له الشيك بمبلغ 106,000 دينار أردني ..


وأقوم بعمل بعض الترجمات التي أستطيع أن أجني منها بعض العشرات من الدنانير يعتاش منها زوجي طيلة الشهر إلا إذا حنّ علي أهلي وأعطوني بعض الأكل له .. خافيك عن أنه قد أصابني الديسك بسبب سهر الليالي في الترجمة والتي كنا بالكاد نقبض مقابلها. الحمد لله على كل حال .. فمأساتي هذه جعلتني أعلم معادن الناس على أصولها .. الحمد لله .. وأرجو الله أن يعينني على هذه الحياة والمأساة التي لا بد لها أن تنتهي في يوم من الأيام .. ولكن يعلم الله كيف ستنتهي .. هل هي بانتهاء المشكلة أم بانتهائي أنا وزوجي من الحياة .. الحمد لله دوما وأبدا ..