بسم الله الرحمن الرحيم السيد الرئيس أطال الله عمره ونفع بفضله وعلمه الأمة لازلنا نتوقع ان سيادتكم تقدر على تصحيح المسارات الخاطئة لو علمت وضعت يدها الكريمة على مكمن الخطأ نحن من سكان ريف جبال اللاذقية وما يميز جمال منطقتنا - غير طيبة اهلها - الغابات الخضراء التي تغطي سفوح جبالها من اشجار السنديان والأس والبلوط والدلب والبطم والخرنوب الذي يكاد ينقرض نسكن قرية تدعى القادسية حديثا والجنكيل سابقا من تبعية منطقة الحفة التابعة لمحافظة اللاذقية قريتنا مجاورة للمناطق الحراجية التي كانت نقمة بدل أن تكون نعمة وصرنا عليها نقمة وسنبكي بعد حين كالنساء غابات لم نحافظ عليها كالرجال حتى اشجار التين المثمر البري لم يشفع له لذة ثماره من التقطيع وقد قمت بنفسي بتطعيم عدة أشجار تين بري في الانهار ليصير مثمرا تتغذى عليه البشر والحيوانات البرية لكن السفاحين قطعوه أيضا وهذه صورة لإحداها http://img522.imageshack.us/img522/7748/75299556ge0.jpg لم يبق في هذه الحراج شجرة واحدة عمرها خمس سنوات سوى اللهم بعض أشجار الصنوبر وذلك لسبين الأول أنها لا تصلح لصنع الفحم والثاني أن موظفي الحراج لا يقبلون قطعها وهذا يعني ان هؤلاء الموظفين الفاسدين لو أرادوا حماية بقية الأشجار لفعلوا لكنهم يتقاضون من كل فحام (الذي يعمل بالفحم) راتبا شهريا هو 2500 ل س ويفعل الحطاب ما يشاء حتى اذا قصر في العمل يلومه موظف الحراج ولا يقبل منه إلا بالدفع قائلا "ومن منعك عن العمل ؟" أصبح لكل حطاب موتور وصار التحطيب على الموتور سيكل بدل البغل _فالدولة ايضا جهزت طرق لحجماية الغابات من الحرائق كي تسهل وصول الإطفائيات وآليات الحماية فاستعملها السفاحون للقضاء على الغابات هم يقضون على البيئة بكل أشكالها النباتية والحيوانية حتى أنهم لايستعملون المنجل التقليدي بل منشار ألي يعمل بالبنزين فأصبح الحطاب يركب موتوره صباحا ويأتي بنقلة حطب يبيعها فورا الى أحد اللذين استصدروا رخصة من الحكومة لذلك وفي المساء واحدة أخرى فثمن كغ الحطب الأخضر 7 ل س وأظن ان الحطابة لو جمعوا مايربحوه لاستغنوا عن هذا العمل لكنهم استمرؤا العمل به فربحه سهل ومضمون وميسر وتحت حماية الحكومة كانت الحراج والأنهار مليئة بأشجار البطم والدلب والخرنوب التي لم يبق منها واحدة وأنا شخصيا أعرف اشجارا باسمها يبلغ قطر الواحدة اكثر من متر والتي صرنا نسمع أنها كانت موجودة وهكذا الحال مع السنديان فلم يبق منه أشجارا إلا اللهم إن كانت قريبة الى احد الزيارات التي يقدسها السكان هنا ولا يسمحون بقطع أشجارها حتى خطر لي مرة لو أنه كان موجودا كل 50 مترا زيارة من هذه لحمت الغابات فللأموات قدرة على الحماية أكثر من الأحياء المدججين بالسلاح ولاحول ولا قوة إلا بالله ثانية وهذه صورة لمشحرة في الغابات حيث يتواجد منها الآلاف في كل مكان http://img510.imageshack.us/img510/7194/194nw5.jpg بحكم حبي ورغبتي للطبيعة أقوم يوميا برحلة يمكن تسميتها مشوار أهدف منه الصحة والتسلية وقد تفاجئت مما رأيته من تدمير مقصود للبيئة وسكوت مأجور عنه من قبل القائمين على حمايتها , وقد وجهت خطابا للسيد وزير الزراعة نعلمه بما يحدث لدينا ولا اعرف ان كان قد تلقاه لكن الوضع يتفاقم ويزداد سوءا ولم يعد يكتفى بقطع الأشجار بل بدأوا بسرقة الأرض التي تتواجد عليها الأشجار نفسها وهاهي قطعة أرض كانت حتى ثلاثة ايام ملئى بأشجار السنديان والآس وسواه من أشجارنا المحلية التي ان استمرت الحال على هذا المنوال ستصير منقرضة وهذه صورة لاحدى الأراضي التي ستجرف غدا وقد التقطت لها هذه الصور لأنها لن تكون موجودة بعد يومين فجرافة الحكومة على بعد أمتار تنتظر الأذن برصاصة الرحمة http://img214.imageshack.us/img214/1918/18423712fd1.jpg http://img373.imageshack.us/img373/2260/69495830wc4.jpg http://img373.imageshack.us/img373/5450/67378959qk2.jpg لاحظ كثافة الأشجار فيها ويمكن النظر اليوم الى ماآلت إليه حالها فقد صارت ارضا جرداء وهذا على مرأى ومسمع الحكومة وبجرافاتها وموظفيها الذين يفترض أنهم عينوا لحمايتها "البلدوزر الذي قام بتجريفها ملك وزارة الزراعة والسائقين موظفين لدى وزارة الزراعة" السيد الرئيس لو ان الامر سيقف عند هذا الحد لكنا سنقول : " أزمة وعدت " لكن لا أظنه سيقف عنده اليوم جرف 50 ألف مترا مربعا وغدا سيتبعه أكثر وأمس سبقه أكثر أيضا هذا إذا تناسينا إهمال موظفي الحراج للحراج والغابات وتقاضيهم النقود مقابل السماح لقاطعي الحطب بأن يسرحوا ويمرحوا على هواهم بالإضافة الى ان الجادوم يهاجم الحراج كل عام في بداية إزهار القطلب مما يقضي على ثمارة وبالتالي تحرم الطيور التي تسكن هذه الغابات من غذائها التي تقصده وتعتاش عليها والزراعة لا تحرك ساكنا بل تنتظر اشتداد الحر فيخف الجادوم او انه يموت لعدم توفر مايتغذى عليه وهذ صورة لما يؤول اليه حال الشجيرات بعد الجادوم http://img367.imageshack.us/img367/1204/40566081ta0.jpg طبعا قد يظن انه غير خطر حيث تظهر الخضرة في الخلفية لكن هذا غير صحيح فهذا الدودة اول ماتبدا بالقطلب وعند نفاذه تهاجم السنديان والبقية ولا يسلم منها غير الزرود " المنطقة – اللاذقية – الحفة – قرية القادسية – مزرعة عين الخربة التابعة للدائرة الحراجية مخفر بيت الشكوحي والدائرة الزراعية الحفة " الأحراج ونحن نستغيث بكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته محمود طيبة – اللاذقية - الحفة – القادسية رقم الهاتف الأرضي 732849 الموبايل 0944078724 ايميل : [email protected] [email protected] ولكم الشكر والأمر