أنا شاب من مدينة القدس في فلسطين تزوجت بفتاة من أحد الاقطار العربية لعدم قدرتي الزواج من القدس بسسب تكاليف الزواج الباهظة.

ولكني واجهت صعوبات كبيرة في ادخال زوجتي الى مدينة القدس بسبب تعقيدات وزارة الداخلية الاسرائيلية في المعاملات وقد وضعوا علي شرط وهو أن تدخل زوجتي لزيارتي شهر واحد فقط كسائحة و من ثم تعود الى بلدها وكفالة قيمتها 5000 $ تقريبآ لضمان هذا الشرط,

وقد تداينت هذا المبلغ من أحد الناس لألتقي بزوجتي, وبعد ما انتهت الفيزا ( الشهر) لم تخرج زوجتي و ابقيتها عندي ، ولكن ترتب على ذلك مشاكل عديدة وتداينت مبلغ آخر من اجل توكيل محامي للدفاع عن قضيتي ومن أجل أن تبقى زوجتي في القدس، وقمت بأستئجار بيت في القدس من اجل أن تسير الامور بالمجرى القانوني أن أثبت وضعي ووضع زوجتي كي لايقوموا بتسفيرها،

ونحن الآن في صراع مع الحكومة الاسرائيلية من اجل ان نبقى في مدينة القدس التي هي مسقط رأسي ولا استطيع أن أعيش بعيدآ عنها ،وهذه هي السياسة الاسرائيلية بالنسبة لأهل مدينة القدس يريدون اخلائها من المسلمين وترحيل أهلها لكي يتسني لهم السيطرة عليها بالكامل. فكلما فكرت أن أهاجر كلما تذكرت أنها أرض الرباط . أنا اعمل و الحمد لله ولكن المشكلة التي وقعت فيها تحتاج الي الكثير من المال المحامي و الكفالة و استئجار المنزل وو.... بالاضافة الى انني تعرضت للاعتداء من قبل الجنود الاسرائيليين في أكثر من مرة،

 ومع هذا الوضع المادي الصعب والضغوطات النفسية فقد أصبت بالاكتئاب المزمن بالاضافة للانهيارات العصبية ، وقمت بزيارة طبيب نفساني عدة مرات و اعطاني دواء لذلك ولكني لم اكمل العلاج بسبب الوضع المالي،مع انني بأمس الحاجة للعلاج النفسي. فأنا أجد نفسي في خندق لا استطيع الخروج منه. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، والله على ما أقول شهيد، و حسبنا الله ونعم الوكيل .