¤ عن هموم :: ولماذا ؟

¤ قبل أن ترسل همومك

¤ ماذا يمكنك ان تفعل ؟

¤ قضايا و هموم عامة

¤ قائمة الدول العربية

¤ شكاوي تم الرد عليها
¤ المسيحيين

¤ الشيعة

¤ البدون

¤ الأمازيغ

¤ البهائيين

¤ المرأة

¤ الطفل

¤ أخرى

¤ بريد هموم



بيان إطلاق موقع هموم

موقع هموم بعد مرور عامين

موقع حقوقي عربي تطوعي يجذب عشرة ملايين زائر سنويا

  • طفل محتاج زراعه كبد
  • نحتاج صرف صحى
  • ابناء السويس





  • الشكاوى والموضوعات المنشورة على الموقع لا تعبر عن وجهة نظر الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، وهي منسوبة فقط لمن أرسلها .

    مواقع تابعة للشبكة العربية






    دفاعا عن مسيحيي الشرق


    الإسم :
    الدولة :
    الإيميل :
    التليفون :

    تاريخ إرسال الشكوي :

    الموضوع :

    على العقل أن يتبصّر دائما بما يحدث من أمور.

    دفاعا عن مسيحيي الشرق- قراءة مُبَسطة

    دمشق – الصوفانية- موطن البسطاء الشرفاء أعيدوه لنا؟

     

    عام 1982 وفي ذروة الأزمة اللبنانية والإحتقان بين الطوائف، بما رافق ذلك من تهديد لوجود بعضها، نقلت جريدة الشرق اللبنانية لصاحبها عوني الكعكي نبأ ملفقا أوردته على صفحتها الأولى عن حدوث ظاهرة غريبة لعائلة مسيحية تقطن دمشق (زيت عجائبي، وشفاء جماعي للأمراض المستعصية،مقرونة برسائل إلهية)، وذلك نقلا عن من زارها ومنهن راقصة شرقية من أصل أمريكي تدعى (تامارا)، وتلقف الخبر بشغف حينها تلقائيا جمهور عريض خائف مُحبط، علّ أن تنقذه العناية الإلهية من مصابه.

    ومع أن مزاعم ما قد حدث، كان يتعلق بعائلة أورثوذكسية مغمورة، إلا أن من تلقف هذه المزاعم وتبناها، وسعى لإكساء الإهاب على خرافة أحداثها، كانت البعثات الكاثوليكية وإرسالياتها (العازاريين ومتفرعاتهم مثلا)، وحاولت الكنيسة الأورثوذكسية احتواء ما روّج له، إلا أنها على ما يبدو لم تفلح بذلك، ومع أن الكنائس الشرقية بما فيها الكاثوليكية ورأس الكنيسة الكاثوليكية في روما، لم يقروا بصحة ما حدث، إلا أن ما روّج عنه من زعم ملفق قد استمر في أكاذيبه إلى الآن دون رادع، فاستفحل، حتى بات يشكل مصدر إزعاج وقلق لكل المؤمنين.

    وقد أكدت على نفي قاطع لما قد أشاعته الصحيفة المذكورة وغيرها: امرأة جليلة ذات قدر واحترام، قدمت حينها من دمشق، وأضافت بأن العروس المعنية الملقبة بميرنا، كان ينتابها حالات غيبوبة يصاحبها تخشب في جسدها في إشارة واضحة إلى مرض نفسي كان يعتريها، وكانت هذه المرأة الصادقة الواعية تسكن قريبا من سكن بيت العائلة موضوع الحدث وعارفة بها وبسلوكياتها البعيدة عن الإيمان، هذه العائلة الفقبرة، التي كانت قد سكنت وقتها حي الصوفانية المسيحي المجاور لقبور الصحابة والأولياء الأطهار ولمقام العارف بالله الشيخ رسلان. 

    ومع ذلك فإن كتبا مغرضة لا صِحّة ولا مصداقية لها قد ألفت حول موضوع هذا الزعم، كما أن من التفّ حول هذا الزعم من أشخاص، كانوا دائما مثار شك وريبة من عارفيهم في مناطقهم، أكان هذا في سلوكهم أو أنشطتهم ، وهؤلاء على ما يبدو قد تحصّنوا في ما بعد ضمن دوائر نفوذ، تحميهم وتستخدمهم هذه لتنفيذ أدوار خبيثة مختلفة على صعيد المنطقة منها: إرهاب المؤمنين والتحريض على الفتنة، وقد فشل هؤلاء حتى الآن بتنفيذ ما أعدوا له، وذلك بعد أن تنبه لأدوارهم المريبة أصحاب الإيمان وأحبطوا مسعاهم، فليس لمسيحي الشرق إذن علاقة بما يذهب إليه هؤلاء وأمثالهم وبما يمارسونه من أفعال، فرغم كل المحاولات قد فشلوا، وذهبت تخرصاتهم السابقة بكل أنواع ضجيجها، ولم يبق منها رغم السخاء الدعائي إلا ما هو مثير لسخرية أصحاب العقل والإيمان.

    إذ أن كل ما أعلن عنه بين الناس، أكان في الكتب أوالنشرات أو وسائل الإعلام المرأي والمسموع كان مفضوحا ولا صحة له ولم يصدقه أحد حقيقة.

    فليس هنالك ما يشير إلى حضور سماوي كما يذهب إليه أصحاب الحدث، إن كان هذا بما يزعمونه على أنها سِماتٍ (جراحات) تضرب جسدها، وهي أمور نفسية معروفة لدى أتباع الديانات الخلاصية أو بما يزعمونه عن الرسائل البدائية المغلوطة مضمونا ولغة المرسلة من السماء، فمسيحية دمشق التي انطلقت إلى العالم في مزاوجة مذهلة وخارقة بين محدودية الفكر البشري والمنطق الإلهي، كما هو بيّن في أعمال المبشرين الأول عند مسحهم لأرض الواقع والعيش فيه للإرتقاء به، مبشرين بالمسيح المخلص، لا حاجة لها - أي المسيحية - لهذه الضحالة المضحكة المبكية في آن، فالمسيحية لم تنتشر، ولم ترسّخ عقائدها بقوة الخرافة والأباطيل، وإنما بقوة الحق.

    كما يفضي ما تمّ الترويج له من مزاعم إلى نسف أسس الإيمان القويم: وإلى مفارقة لاهوتية تناقض تعاليم اللاهوت الكنسي، التي لايمكن السكوت عنها، لما يخص مسألتي اللاهوت والناسوت، إذ أن إثارتها بعرضها على هذا الشكل الهزلي المصور، إصرار على الهرطقة والكفر، بما لا يخدم مسيحي الشرق ولا الإسلام، فالمسيحية تقر بأن الظهور الإلهي، قد تمّ بالتجسد الإلهي للمسيح بن مريم عندما بشّر الملاك جبرائيل مريم العذراء، وفي حضور المسيح الزمني في حياته وموته وقيامته إلى ارتفاعه للسماء والحضور القدسي على الرسل حسب الوعد الإلهي، وهذا التجسد الإلهي بما أنعم على الجنس البشري من حضور بالتأنس، قد تمّ مرة واحدة وإلى الأبد، هذا الذي ثبته قانون الإيمان، وهذا ما يعتقد به أيضا الإسلام عندما نصّت رسالته بأن المسيح من روح الله، وفي هذا بحث يطول.

    فالسيد المسيح بمجده لا يخضع إلى أهواء ومزاجية كائن بشري يستحضره بمناسبة أو دون مناسبة متى شاء بحضور مصفقين، بما يعنيه هذا التصرف من استهتار ومسّ يتناول قدس العقائد المسيحية بشكل مهين، وهنا يستحسن أن نفرّق منعا للإلتباس: بين التهيؤات البشرية والرؤى الإلهية بعيدا عن قدسية مسألة الظهور الإلهي، فالرؤى الإلهية وإن كان يشوب تكوينها الرؤوي الناسوت الإنساني البشري، حتى في حالة تساميه، إلا أنها حتى بحالتها هذه مشروط حدوثها للمؤمن باستعداد طويل لها، يقوم على الصلاة والصوم، وتولّد حالة ذهنية عنده تتسامى عن الوجود، لتدخل في الإختيار الإلهي، وهذه حالة فردية يراها الرائي وحده، أما ما يسمى بالظهور العلني الواضح على جماعة من الرائين، إنما يحدث هذا في ظروف معينة استثنائية وفي حالة مشاركة إيمانية مستقطبة بين أفراد، يتولد لديهم عقل جمعي يتفق بإرادة إيمانبة على الرؤيا، تمكنهم من الرؤيا الموحدة لنورانية قدس المراد رؤيته.

    وعلى هذا لا يجوز الخلط وتسليم أمر اللاهوت المسيحي إلى أفراد من العابثين المتكسبين، ليقولوا فيه ما يشاؤون خدمة لأغراضهم، كما إن الإستمرار بهذه اللعبة من قبل القائمين بها بغض النظر عن مردودها المالي والنفعي لهم، إنما يسيء إلى مسيحي الشرق واحترامهم بين أبناء الطوائف والمذاهب الأخرى المشاركة لهم بالوطن: وذلك بإخراجهم مما عرفوا به من منطق العقل المرتقي الى الإختيار الإلهي وتدبيره: وفي إدخالهم في دائرة الشك والامتهان من خلال إلباسهم غيبيات السحرة والمشعوذين وأمور الخفة والكذب والتدجيل الموسومة بالإحتقار. بما يوجب وضع الحد على هؤلاء لإيقاف استمرار أفعالهم الضالة.

    كما يجدر التنبيه إلى أن هذا الموضوع، بما يتمظهرعليه من استعراض كاذب فظ، وبما ينطوي عليه من فعل تحريضي، يتضاد مع الآخرين، إنما يهيء إلى فتنة بين المسيحيين وبين سكان المنطقة، وهذه أمور تتوافق تماما في مقاصدها مع ما يهئ لأهل المنطقة من مخططات فتنوية وحروب طائفية، تنتهي بتهجير مسيحي الشرق، كما حدث مؤخرا مع كلدان العراق وغيرهم. 

    أيها الأخوة يرجى التكاتف لمساعدة بعضنا بعضا

    لكم كل محبة واحترام.

    افرام السرياني

    في31/3/2007

     




    هل لديك اقتراح بخصوص هذه الشكوى ؟
    أرسل لنا وساهم في إنصاف صاحبها .


    الاسم :
    الدولة :
    الايميل :
    التليفون :
    العنوان :
    هل ترغب في ذكر معلوماتك الشخصية : نعم لا
    رأيك أو الحل الذي تقترحه :

                         
    عدد زوار هذه الشكوي 2809
    هموم دوت نت ، مبادرة للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
    كل الحقوق محفوظة