هل العيش برغد الحياة أصبح ممنوع ؟

هل شرع السماء مطبق على كل الناس ؟

هل أصبح الإنسان الإله المعاقب لأخيه الإنسان؟

فمن هو الغفور الرحيم ، الجبار المنتقم ؟

أسئلة كثيرة مطروحة أمام كل إنسان فمن المجيب ؟

إلى متى سنبقي الدين هو الشماعة التي نعلق عليها بغض أنظمتنا ؟

لم التفرقة بين العربي وبين الأعجمي و الآسيوي و أميركي سيد العالم ؟

لم التفرقة بين المسلم و المسيحي ؟

إليكم هذه القصة عسى من مجيب يلهمني إلى طريق الخلاص .

في أحد الأيام ذهبت إلا محل (الكوفي شوب) لأشرب القهوة فوردت إلي فتاة من العرق الآسيوي تسألني عن طلبي من الشراب ....

فتطور الحديث بيننا إلى التعارف أكثر ومن ثم طلبت منها الخروج معي فوافقت وخرجنا ، وفي تلك الليلة ذهبت وبرفقتي تلك الفتاة إلى إحدى مطاعم الطلبات الخارجية واشتريت (سندويش) ودخلنا إلى إحدى مواقف السيارات ذات الطوابق المتعددة فما من أحد هناك يراقبنا وعندما بدأنا بالأكل فتحت علبة من المشروبات الغازية ففارت على ملابسي و على مقعد السيارة مما اطرني إلى خلع القميص الداخلي بسبب كثرة المشروب الدبق عليه وغيرت مقعدي وجلست في المقعد الخلفي من السيارة ثم لحقت بي الفتاة بالمقعد الخلفي من السيارة وفجأة وإذ بسيارة أخرى تقف بجانبي وخرج منها رجل مدني يطرق زجاج نافذة السيارة ويأمرني بالخروج فخرجت إليه سائلا له هل من خدمة ؟

فأجاب ماذا تفعل في هذا المكان المظلم ؟ قلت له أنا مع صديقتي نأكل العشاء

فقال مستهزئا ولما أنت بدون اللباس العلوي ؟ فقلت له من أنت لتسأل فقال الآن سوف تعلم وفي تلك الأثناء أغلق بسيارته طريق خروج سيارتي وترجل منها بعد أن أقفلها ذاهبا بعيدا عني وبيده جهاز لاسلكي متحدثا به دون سماعي ما يقول وما لبسنا عشر دقائق إلا وبسيارتان للشرطة قد إقتربتا منا ونزل منها رجال أمن وطلب منا مرافقتهم أنا و الفتاة وحين وصولي إلى مركز الشرطة علمت أن التهمة هي (خلوة غير شرعية في مكان عام وعمل فاضح) ولن يكن باليد حيلة زج بي بالسجن أنا و الفتاة مع السارق و القاتل و النصاب و المجرمين فكم كان المكان موحشا قذرا غير مألوف وشديد الحراسة ممنوع من الإتصال ممنوع من التكلم مع الشرطة وهناك المساجين المساكين والمظلومين والمجرمين من جميع الجنسيات واستمر حبسي مدة أربع أيام ومن ثمة أربع أخرى حتى أصبحت هذه القصة قضية في المحاكم المختصة فخرجت من حبسي بالكفلة الشخصية ممنوع من السفر مطالب بتوكيل محام عني وعن الفتاة وبأعباء مالية بالنسبة إلي ضخمة فكيف سأعيش لأصرف المال علي وعلى أهلي وعلى الفتاة وعلى المحامي وعلى شقيقتي التي ترد الجامعة واعتمادها على الله ثم علي ،

بعد خدمتي بهذا البلد الذي مامن صرح أشاد فيه إلا وكنت من السباقين بالمساعدة في إنجاح كل شيئ يرفه البشرية و الإنسان 10 سنوات وأنا في هذا البلد الكريم أخدم فيه وأمنحه كل الحب ، نعم هو ليس البلد اللذي أحمل به جنسينه ولكنه بلدي لأنني نشأت به فلماذا أعاقب على ذنب لم أقترفه وحتى لو إقترفته كان في مكان لاوجود لأي من الناس فيه ولو كانت خلوة غير شرعية هل العقاب عند الله أم عند العبد .