بسم الله الرحمن الرحيم انا شاب مصري اصبت فى حادثة قطار اثناء دراستى نتج عنه بتر في الساقين وبتر في اليد اليسرى ولاكن قدرنى الله سبحانه وتعالى واتممت دراستى وتخرجت من المعهد العالى للخدمة الاجتماعية وبدأت اواجه الحياة بما فيها من صعوبات وعقبات وقدرنى الله تعالى على ذلك وبدأت المشكلة بعد انتهائي من دراستى وعدما حاولت ان اجد وظيفة ملائمة لحالتى حتى اتمكن بها من عيش حياة كريمة وان اتحمل نفقات علاجى والاجهزة التعويضية التى اقوم بتركبها فلم اجد اى وظيفة حكومية وقال لى المسئولون ان نسبة الخمسة بالمائمة المخصصة لذوى الحاجات الخاصة ليس لك حق فيها الا عندما تكون هناك مسابقة وانا الآن متخرج منذ حوالى اربع سنوات ولم يتم عمل مسابقة واحدة حتى الآن وبالنسبة الى الشركات الخاصة فانها ملزمة ايضاً بنسبة الخمسة فى المائة ولاكنهم يقومون بالتحايل على القانون عن طريق اختيار الحالات التى تناسب العمل والاصابات الخفيفة التى لا تعيق العمل مثل بتر فى احد اصابع اليد فهو يعتبر ضمن النسبة ولاكن لايؤثر هذا فى العمل وفى نفس الوقت يكونو قد نفذوا القانون وهم لهم حق في ذلك فانهم يسعون لمصلحة العمل ولاكن ماذا نفعل نحن الذين لا نرضى هذه الشركات الخاصة ونحن فى امس الحاجة الى العمل حيث تطلب الحياة التى نعيشها الكثير من المصاريف اليومية واللازمة من علاج واجهزة تعويضية وغيره مثل المواصلات حيث اننى لا استطيع ان اركب المواصلات الحكومية المتاحة التى توفر المال لما فيها من زحام وعدم صلاحيتها لخدمة ذوى الحالات الخاصة فالجهاز التعويضى الذى اقوم بتركيبة يتكلف الكثير من المال في صنعه وفى صيانته الدورية حتى وعندما ذهبت الى المستشفى ليتم صرف جهاز لى بالمجان وبعد ان دوخونى وكلفونى الكثير من الوقت والمال والجهد قالوا لى لقد صرفناه لك وعندما ذهبت لاستلمه وجدته قد سرق من احد العاملين بالمستشفى وذهبت الى المسئولين وتقدمت بالشكاوى ولم يأتينى الرد وقال لى مدير المستشفى عندما ذهبت له ان هذا الموظف قد نقل وليس لى سلطة عليه وهذا مثال عما يحدث في حياتنا نحن زوى الاحتياجات الخاصة لقد قدر لنا الله هذا ونحن راضين بقضاء الله عز وجل ولاكن اليس من حقنا ان تقوم الحكومة بمساعدتنا على رعاية انفسناوذلك عن طريق توفير العمل المناسب لناحتى نستطيع الحياة حياة كريمة حتى ولو على الصعيد النفسى اليس من حقنا ان نعمل فى الحكومة حتى وان لم يتوفر عمل لباقى الشباب حيث يستطيع الشباب الآخر ان يعمل فى اى مجال او حتى ان يتقدم الى السفر فى الخارج ادام الله عليهم نعمة الصحة حيث اننى كنت قبل الحادثة اعمل فى مجالات كثيرة وذلك لقدرتى على ذلك والان اصابنى الحادث والحمد الله اليس من حقى ان احيا وان اعيش وان استطيع ان اتدبر امورى اما نترك هاكذا منا من يعيش على نفقة غيره ومنا من تجبره الظروف على التسول او حتى على طلب الصدقة اليس ما فينا يكفى حتى تأتى الحكومة وتصعب علينا الحياة وتدمر لنا نفسياتنا وانا لا اريد بهذا الخطاب صدقة او عمل لى بل انا اتكلم بالنيابة عن نفسى وعن جميع الحالات التى لا تستطيع ان تعبر عما بداخلها نحن نريد انا نحيا حياة كريمة ! اليس من حقنا ؟ ارجو من المسئولين ان يتم صياغة قانون جديد خاصى بذوى الاحتياجات الخاصة ومراجعة قانون 5%الذى اصبح الآن وفى ظل هذه الظروف لاقيمة له والسلام عليكم ورحة الله وبركاته