قد لا يخفى على ساكنة طانطان الركود و الجمود الذي عرفته المدينة منذ تنصيب العامل الحالي احمد مرغيش بدلا من السيد جلموس ، هذا الأخير الذي ازدهر بفضله الإقليم و عرف تغييرات جذرية في جميع الميادين ابتداء من البنية التحتية انتهاء بإحياء الموسم السنوي الذي طاله النسيان لما يناهز 30 سنة. غير ان كل هذا أصبح في طي النسيان بعد حلول العامل الجديد الذي لم نعرف معه إلا الركود و الجمود، و الذي كلما استفاق من سباته الا و اضر بمصالح الفئات الفقيرة و المستضعفة فمثلا في شهر نونبر الماضي قام هذا الأخير بطرد مكتب جمعية المصالح الاجتماعية التي كان يستفيد من خلالها عدد من المواطنين المحتاجين من إعانات مالية شهرية و هكذا و بفضله وجد(كروش الحرام) ضالتهم و مرنوا أصابعهم فوق الأقلام و على اللوائح التي شطبوا على أكثر من نصفها و طبعا لن يخفى عليكم الفئة التي ستحظى بالتشطيب.كل هذا بدعوى ان ميزانية الصندوق لا تكفي العدد الذي تتضمنه القائمة،و مفهوم طبعا ان كل اسم ثم التشطيب عليه امتلا بمقابله جيب في الخفاء كما قام السيد العامل بتجميد عملية التوظيف المحلي الثي كان من المفترض ان يستفيد منها معطلو الإقليم الذين طالهم الفقر و التهميش و أخيرا و في إطار عملية المساعدة الرمضانية التي لطالما أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة محمد السادس،افتى السيد عامل المدينة فتواه و امر بالتشطيب على 30 اسما من كل لائحة بدعوى ان الإعانة ضئيلة هذه السنة و طبيعي جدا ان التشطيب طال فقط الفئات التي لا حول ولا قوة لها والتي ليس لها من يدافع عليها واستفاد فقط أصحاب الأملاك و المقربون من رؤساء الجماعات وألاعضاء و السؤال المطروح هو ما هو مصير الكراطين الفائضة؟ هل سيكون كمصير مثيلاتها السابقاتَ، طبعا مطابخ المسئولين ومطابخ أعضاء لجان التوزيع و أيضا دكاكين المواد الغذائية لان الغنيمة سمينة و تفوق الاحتياجات الشخصية فلما لا يثم بيعها و الاستفادة من ثمنها فمن هنا أتوجه بالسؤال إلى متى سيبقى المواطن الفقيرفي طان طان عرضة للتهميش والتشطيب و الدوس عليه بالأرجل و هل سيتصدر دائما قائمة المكتوين بنار القرارات الغير المدروسة من المسئولين

تحية لصاحب هذه المقالة لانه مكنني من الحديث بدوري عن عامل اقليم طانطان الحالي. في الحقيقة لست ادري عن اي رأي عام يتحدث صاحب المقال، فإن كان يتحدث عن اغلبية سكان اقليم طانطان، فإنه مخطأ او بالاحرى يريد تضليل الساكنة بخرافاته المهترئة. استفاد اقليم طانطان ولاول مرة في حياته بوجود عامل من نوع خاص، عامل مختلف عن كل العمال السابقون، عامل تحمل عناء ومشاق عملية كبيرة لم يستطيع العمال السابقون له بالاقليم الانخراط في غمارها. انها عملية محاربة أو التقليل من درجة سياسة الريع المشؤومة التي نخرت جسد هدا الاقليم اكثر من الاقاليم الاخرى. وما ورد في سياق ما كتبه صاحب المقال دليل قاطع وملموس على مدى صدقية ما اقول وكذلك دليل على ما تركه هذا الامر في نفوس المستفيدين السابقين من الريع الذي عرف ذروته في عهد صديق كاتب المقال محمد جلموس. فإن كانت لوائح المستفيدين من مال جمعية الاعمال الاجتماعية قد تقلص، فلان العامل الحالي اختار خيارا اكثر جدية واكثر ديمقراطية، فعوض توزيع الغنيمة على المتسكعين وعلى منعدمي الارادة في العمل وعلى من سموا زورا بالاعيان، فضل المسؤول الحالي اقامة مشاريع جد مهمة ستستفيد منهافئة فقيرة بشكل بنيوي ومستدام وأحسن مثال في هذا الخصوص بناء وتجهيز مركز تصفية الدم الذي لا يوجد حتى في كثير من المدن الكبرى. مركز سيخفف من آلام ومعاناة عدد كبير من المواطنين وعائلاتهم. إن اكبر مشروع انخرط في غماره العامل الحالي، هو مشروع كان مرغوب فيه منذ زمن بعيد، وله أثر ايجابي على المستوى المتوسط والبعيد، إنه مشروع له طابع سوسيو-سياسي، مشروع نجح من خلاله في محاربة سياسة قديمة وخبيثة حالت دون تحول المجتمع والانتقال به من مجتمع استهلاكي اتكالي ريعي الى مجتمع انتاجي وعملي ومبادر. عامل لم يقبل بتوزيع الغنائم على النائمين طيلة الوقت، عامل يقدم الدعم لكل الذين غبروا عن ارادتهم في العمل والانتاج، عامل لم يقبل بالطرق التقليدية الانانية والانتهازية والاثنية في غالب الاحيان، سواء في مجال التشغيل كما ورد في مقال صاحبه، او في مجالات تقديم الدعم والمساعدة. عامل اقليم طانطان حرص بشكل شديد على تحيين لوائح المستفيدين من الكراطين، وتنقيتها من الاسماء المعروفة بالوصولية، بهدف ايصال المعونات الى من يستحقونها....... فلينم مطمئنا صاحب المقال ومن يشبهه، لم تعد هناك بزولة ، ساكنة اقليم طانطان ليست قطيعا يساق، بل إنها تدرك جيدا الصالح من الطالح، ومرتاحة اكثر من ذي قبل، تدرك جيدا ان مصاريف مصالح عمالة اقليم طانطان تقلصت باكثر من النصف، وان العامل الحالي لطانطان ومجموعته حريصين كل الحرص على عدم تبديد المال العام فيما لا يعود على المواطنين بدون تمييز بالنفع. هنيئا لعامل اقليم طانطان على صموده في وجه لوبي الفساد والريع. إنك نجحت الى حد الان بميزة حسن جدا، نرجو ان تستمر في هذا الخط الصحيح وتكرسه الى الابد. واحسن ما ينطبق على صاحب المقال ومن يشببه هو المثل القائل "القافلة تسير والكلاب تنبح"

استغرب لماذا لم ينشر جوابي على الرد اعلاه.