في غفلة من الوطن بأحد أعمدته بكثير من شبابه اختارتهم الحكومة من خيرة الشباب بأعلى تقدير وأفضل التخصصات الذين تقدموا لمسابقة الدولة لشغل بعض الوظائف بتاريخ 2001 وتم تعيننا بمراكز المعلومات بعقود لم نعرف لها مسمى حتى الآن ورغم ذلك تعاهدنا بإفراز طاقتنا في جمع المعلومات الصحيحة الغير مفبركة وتدوينها بالأوراق والحاسب الآلي كما تعاهدنا بعدم تقديم إلا ما هو صحيح من معلومات وبيانات فى حين أن بعض الهيئات تقوم بتدوين هذه البيانات مفبركة فى المكاتب وتحت التكييف بل الأكثر من ذلك أن بعض هذه الهيئات تريح موظفيها ويستغلونا نحن العاملين بمراكز المعلومات فى جمع ما يطلب منهم من بيانات ومعلومات فنقوم نحن بعمل غير مكلفين به وينسب إلى الجهات الأخرى وهذا على سبيل المجاملات بين القيادات فيؤخذ عملنا وتوضع عليه أسماء هذه الهيئات وتوقيعات موظفيها ويقومون بحصد الحوافز والمكافئات ويُحمَدوا على ما لم يفعلوا ونظل نحن العمالة الزائدة التى ليس لها فائدة فى نظر الحكومة بالكذب والزور وهذا على غير الحقيقة كما أننا ملتزمون بالعمل من الساعة الثامنة ونصف وحتى الساعة الثانية ونصف مثل أي موظف بالدولة ومع ذلك لم نحظى بأي اهتمام كان فلا حوافز ولا مكافئات ولا بدلات كما أننا حرمنا من الزيادة التي أمر بها السيد / رئيس الجمهورية فى مايو 2008 (( ال30% )) اللهم إلا مرتب شهري لا يتجاوز (( 150 – 120 – 100 جنيهاً )) بالتناظر ((للمؤهل العالي – فوق متوسط – متوسط )) لا يزيد أبداً بالإضافة إلى أكثر من وعد معلن بالتليفزيون بالتثبيت ثم التنصل من ذلك الوعد ونحن نعمل بهذا المشروع منذ أكثر من ست سنوات على أمل التثبيت وتحسين أوضاعنا وذلك بلا أي فائدة حتي الآن كما أن مراكز المعلومات فى أي بلد آخر هي الرابط بين الحكومة والقطاع الخاص بالمعلومة التي يعتمدون عليها فى التسويق كما أنها الرابط بين الجمهور والحكومة فى استخراج البطاقات وما شابه ونحن لا نقصر فى أي عمل يطلب منا وهذا بفضل الله عز وجل .