ان كاتب مقال شكوى بالسيد عامل اقليم طانطان ينقصه كثير من الموضوعية وما ورد في نص مقاله مجرد تعبير عن ردة فعل لمستفيد سابق من سياسة الريع وتوزيع الغنائم على من لا يستحقها. ان حديثه عن الركود في مجال التنمية سواء تعلق الامر بالبنية التحتية او بتشجيع الاستثمار يعبر عن جهل الكاتب بالامور بل كل ما في الامر ان الامور حاليا اخذت طريقا مختلفا عن السابق حيث لم تعد توزع الصفقات بانتقائية ولصالح مجموعة معروفة بعينها الشيىء الذي خلق عند المستفيدين القدامى من الفوضى والارتجالية السابقة نوع من عدم الرضى حيث اصبحت الامور تسير بشفافية كبرى وبقانونية خالصة اما بخصوص تقليص عدد المستفيدين من اموال جمعية الاعمال الاجتماعية فهذا صحيح لكن في الحقيقة يتعلق الامر بتحيين هذه اللوائح وإخلائها من جل الاسماء التي كانت تستفيذ بدون استحقاق وهذا امر ايجابي ويستحق التقدير والاعتراف به إن عامل اقليم طانطان الحالي هو الوحيد بخلاف سابقيه الذي بادر الى اصلاح امور جمعية الاعمال الاجتماعية وخصص لها مقرا مستقلا لابعاد الشبهات وكذلك تخصيص اموالها لمشاريع كبرى ذات منفعة عامة ومستدامة مثل مركز تصفية الدم الذي لم تستطيع مدن كبرى من انجاز مثله هذا المركز الذي سيخفف من آلام عدد كبير من المواطنين وعائلاتهم ولست ادري لمذا لم يتسنى لصاحب الشكوى ان يلاحظ هذه الامور رغم حجمها الكبير وموقعها الواضح إن اكبر عمل قام به عامل اقليم طانطان الحالي والذي لم يستطيع اي عامل من قبله القيام به هو تحمله مشاق ومعانات ما لحقه جراء اختياره لمحاربة تبديد المال العام ومحاربة سياسة الريع التي نخرت هذا الاقليم سنوات طويلة إنه استطاع ان يخفف بشكل واضح من المصاريف الزائدة ومن توزيع المال والاراضي على من لا يستحقها وعلى من جعل منها حرفة للاغتناء وهذا عمل جبار تستحق ان يجازى عليه لانه يعود على الاقليم بالنفع الكبير وسيخلص الساكنة من الاتكالية ويعلمهم العمل والانتاج فاذا كان صاحب الشكوى يعتقد ان المواطنين متضررين فهو مخطأ فالمواطنون مرتاحون لهذه السياسة ويطلبون المزيد منها لان العامل الحالي لا يعتمد المقاربة القبلية في تعاطيه مع كل القضايا انه يعتبر طانطان مغربية وغير معنية بقضية الصحراء وبالتالي لا مجال للتمييز بين سكانها ان الاسبقية والاولوية لمن شمر عن ساعديه وانخرط في عمل انتاجي واضح فلينم صاحب الشكوى مطمئنا ان المواطنين لا تقلقهم سياسة العامل الحالي بل ترضيهم ويطلبون استمراريتها والمزيد منها فقط البزولة نشفات ولم يعد من هب ودب الحصول على اموال الجمعية وصاحب المقال معذور نظرا لكونه ألف البزولة ولم يعد يجدها تسيل بغزارة