بســـــــم الله الــــرحمــــــن الــــرحيــــــم
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقده من لساني يفقهوا قولي
قال (ص) كان الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
قال (ص) من نفس عن مؤمن كربه من كرب الدنيا نفس الله عنه كربه من كرب يوم ألقيامه.
لعناية صاحب السمو الشيخ / محمـد بن راشـد آل مكتـوم حفظ الله
نــائب رئيــس الـدولة – رئيس مجلس الوزراء – حاكم دبي
الموضــوع :- مشـــروع مقتــــرح
مشروع إنشاء شركة مستقلة محل الكفالة الفردية بحيث تكون تلك الشركات ذات طابع قانوني وتكون مسؤولة عن إقامة العامل وكفالته.
معالي سمو الشيـخ / محمـد بن راشـد آل مكتـوم
بوافر التقدير والاحترام وبكل الفخروالاعذاذ التمس إن أتقدم لسعادتكم بهذا الاقتراح الذى يحمل في
طيـاته مشـروع طمـوح وهـادف مشروع إنساني في المقام الأول مشـروع يحمـل اسمي معاني هذه
ألكلمـــه لكــل إنســان بغـض النظـر عن إشكالهم وجنسياتهم وذلك ايماناَ منا بدوركم الرائد والفعال
بشأن الإنسان من حيث كونه انسان ولما تقومون به من افعال الخير والبر تبغتون بها وجه الله عز
وجـــل في كافـه أوجه الحيــاة تبتغون فضلاً من الله ورضوانه وهذا ماشجعنا وجعلنا نطمع في كريم
تفضلكـم وسعــه صـدركم لتقبل مشـروعنا الهادف بكل رحابه صدر وتدرسوه من كل الجوانب وذلك
حتى لا يفوتكم الخير كما ان المشروع يحمل فـي طياته الكثير من الربح المعنوي والمادي وذلك بما
يـدره من أمـوال المستخــدمين نظيـر الخـدمـات التي يقـدمهـــا المشـروع حيث يهدف المشروع في
مجملــه إلي حمــاية العامل ورب العمل من ظلم العامل من جانب رب العمال وكذلك ظلم العمال لرب
العمـل ولكن نجـد إن الغالب الأعم إن العمال مظلومون وذلك لجهل كثير منهم بحقوقهم ومسحقاتهم
حيث نجــد إن رب العمل إذا طالب العامل فقط بجزء من حقه نجد ان رب العمل يهدده بأن يكنسل له
الفيـذه وانتــم تعلمــون إن العـامل في أمس الحوجه إلى هذا العمل .
وحتى نقف على المشكلة ونستطيع المساهمة بفاعلية في وضع حد لتلك المشكلة لابد من معرفة
خبايا هذا النظام والكشف عن مكنونه وعالمه السري والمعلن حتى تستطيع الموضوعية ان تأخذ
مكانا لها في هذا السياق وهذا بعض من انواع نظام الكفالة.
1 - نظام الكفالة الحرة -:
وهي جلب العمال من موطنهم الاصلي بعقود يسمونها حرة (بدون عمل) وهذا النوع هوالاكثر
رواجا والاغلى ثمنا في سوق العمل وطبقا لهذا النظام يتم استجلاب العامل وتركه حرا طليقا
يبحث عن عمل يناسب قدراته ومؤهلاته واغلب انواع العمالة جلبا على هذا النمط من الكفالة هي عمالة عادية غير مؤهلة وغير مدربة وغير متعلمة وغير ماهرة وليست لديها صنعة اوحرفة تسترزق منها لاسيما وان اغلبهم باع الغالي والنفيس او(اللي وراه واللي قدامه) كما هو دارج بين العامة ومن ثم يتحولون بين ليلة وضحاها الى عمال تحت الطلب عمال الدروازة اوالتراحيل ويقوم الكفلاء ومناديبهم بالتحايل على القوانين والتشريعات المعمول بها في دول الخليج والتي تعمل على حفظ حقوق العمال وتجرم من يحاول انتهاكها والمساس بها فبمجرد وصول هذه العمالة السائبة والهائمة يتم توقيعهم وتبصيمهم على وثائق واقرارات تثبت استلامهم لرواتبهم وجميع حقوقهم من مكافآت واجازات حتى القانون الخاص بتحويل الرواتب للبنوك يتم خرقه من
خلال الايداع والسحب وهناك بعض الكفلاء الذين يقومون باحتجاز ما قيمته راتب شهر من العامل حسب ما هومدون باذن العمل لهذا الغرض.. المعضلة الكبرى ان هذه العمالة السائبة تمثل قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في اي وقت حيث يتعرض هؤلاء لمتاعب ومصاعب جمة تفقدهم توازنهم وتجبرهم للجوء الى سلوك طرق غير شرعية وغير قانونية من اجل الايفاء بالحد الادنى من مطالبهم ومطالب اسرهم التي تعتبرهم سفراء المال ويتطلعون اليهم لانتشالهم من دائرة الفقر المدقع المسلط على رقاب الاسرة والذي يهدد بفنائها وضياعها.. فالعامل الذي استدان ودفع دم قلبه وكل حيلته في هذه الكفالة لاتكاد تمر السنتان المحددتان له بالعقد حتى يجد نفسه في مواجهة اخرى اكثر شراسة مع الكفيل وجبروته من اجل تجديد الاقامة التي مازال يسدد قيمتها من قوته وقوت اسرته هذا اذا حالفه الحظ وعثر على عمل فور مجيئه اما العامل المتعثر قليل الحظ فليس امامه للخروج من هذا المأزق سوى الاستدانة اذا وجد من يقرضه اوطلب العون والمدد والغوث من اسرته التي وضعت عليه آمالا كبيرة لانقاذها اوالعودة من حيث اتى خالي الوفاض منكسرا.. امعانا في الظلم والطغيان يلجأ الكثير من تجار الاقامات الى اجبار العمال على التحويل من الملف قبل انتهاء فترة الاقامة المحددة لهم تحت ذريعة قرب تسكير الملف بخلاف الهدف الحقيقي وهواتاحة الفرصة لجلب المزيد من العمالة على هذا الملف، المثير في الامر ان العقل المدبر والمخطط لهذه الحيل الشيطانية هم من المناديب الوافدين والذين ربما يتصرفون في أحيان كثيرة بدون علم ومن وراء ظهور كفلائهم بسبب تنامي نفوذهم وتشعب شبكات علاقاتهم وهناك الكثير من الحوادث التي وقعت وتؤكد ذلك حيث يقوم الكفيل بالتوقيع على بياض ووضع الوثائق لدى المندوب الذي يخون الامانة ويفعل ما بدا له في غياب الضمير والرقابة والثقة العمياء التي اولاها له الكفيل والتي تتحول فيما بعد الى صدمة وفقدان للثقة في كل شيء.. الطامة الكبرى هي في تسكير الملفات بسبب المخالفات الجسيمة التي يرتكبها مجبرا على الرحيل في هدوء ودون ضجيج اوصخب.. بعض العمال يستبيعون تحت وطأة الحاجة وذل العودة وعار الفشل حيث يفضلون البقاء في الظلام حتى يقضي الله امرا كان مفعولا.. هذا بالنسبة للعمالة العربية.. اما العمالة الاسيوية فيلجأون الى مباشرة انشطة غير اخلاقية وغير شرعية مثل الدعارة والقوادة والاتجار في السموم البيضاء (المخدرات) ومنطقتي الحساوي وجليب الشيوخ خير مثال على ذلك فهناك مافيات واوكاروعصابات تقوم بممارسة الرذيلة والمتعة الحرام حيث يتم جلب العاهرات من الدول الاسيوية تحت مسمى الكفالة الحرة ثم يعيثون في البلاد فسادا.... هذا بالطبع له تداعيات خطيرة على الامن القومي دول الخليج فهؤلاء يمثلون خطرا داهما على ثقافتها لاسيما عند اختلاطهم مع الشباب الذي هو أمل الامة ومستقبلها
المنظور.. هذا لا يمنع ان هناك بعض المزايا لهذا النظام وهو ان الشخص المؤهل وذا الكفاءة يستطيع الحصول على عمل مناسب وباجر مناسب ويكون لديه حرية في المفاضلة بين الشركات والمؤسسات كما يكون لديه مساحة من الحرية تسمح له بالتنقل من عمل الى اخر ومن ثم الخروج من تحت رحمة الكفيل الاول بيد انه ربما يكون ذلك على حساب المصلحة الوطنية للبلاد
الاخطاء وتنقية صورة دول الخليج من هذه النقطة السوداء التي تسيء لسجلها في احترام حقوق الانسان.. لاغلاق هذا الملف الشائك والمعقد كخطوة نحو سد جميع الذرائع امام المنظمات المشبوهة التي تصطاد في الماء العكر لتمرير اجندتها السياسية من خلال الابتزاز والطرق الملتوية التي تنتهجها.
2 - الكفالة المقيدة بعمل -:
وهي تعني جلب العمالة من الخارج وتشغيلهم في الشركات والمؤسسات التي اتوا على كفالتها وهذا النوع من الكفالة رغم انه يبدو اقل وطأة من نمط الكفالة الحرة الا انه تشوبه الكثير من الشوائب والنواقص التي لابد من ذكرها في هذا الصدد.. منها اجبار العامل على العمل قسرا في تخصص غير الذي جاء من اجله وخلافا لما هومذكور باذن العمل.. اجبار العامل على العمل باي اجر خلافا ايضا لما هومنصوص عليه باذن العمل.. اجبار العامل على العمل اكثر من ساعات العمل المقررة قانونا.. التعسف في منح الاجازات بحيث تكون في اضيق الحدود..
عدم السماح للعامل بالتحويل الى اي مؤسسة اوشركة اخرى.. التأخير في صرف الرواتب في بعض الشركات والمؤسسات.. كل ذلك دفع الكثيرين من العمال الى فسخ عقودهم والهروب ومن ثم العودة الى بلدانهم وما يترتب على ذلك من ضياع كل مدخراتهم وشعورهم بالظلم والجور وهذا ما يجد طريقه الى المنظمات الحقوقية المتربصة والتي تجد في هؤلاء مادة دسمة للتشهير بالدول ومن ثم التوظيف السياسي لتلك المشكلات التي يتسبب فيها الكفلاء الذين لا يراعون في اوطانهم ذمة والذين لا يهمهم سوى حصد الاموال وجني المغانم والتمتع بالثمرات على حساب اوطانهم.
"إن استمرار نظام الكفيل المطبق في دول الخليج في الوقت الراهن غير مبرر، ففي السابق كان يمكن تفهم الأسباب التي دعت دول الخليج العربي لفرض هذا النظام، حيث كانت هذه الدول في بداية نموها، وكانت كياناتها الاقتصادية ضعيفة، لذلك فرضت هذا النظام لحماية اقتصادها".
ولفت إلى أن آخر تقرير صدر عن الخارجية الأمريكية حول قضية الاتجار في البشر اعتبر نظام الكفيل نوعاً من أنواع الإتجار بالبشر
لذلك يجب اتخاذ قرارات فورية لسد هذه وحتى نفــرج عن العــامل هذا الغبــن نلتمـــس إن نتقـــدم بهــــذا المشــــروع الذي فحـــــواه كـــالأتي : -
ونوجزه في خطــــوط إمـــــاميه نهــــــدف إلى تـــــوسعهـــــا فـي دراســـة الجـــدوى إن شـــاء الله
فإلى تلك الخطوط :-
أولاً :- إنشــاء مكــتب خــاص باستخـراج فيـذ العمـل للعمال وذلك بالتعاون مع مكتب العمل والجهة الرسميــــة المسئولــة عن ذلك وذلك حتى نمنع تغول رب العمل على العامل بفرض مبلغ عالى ثمناً للفيــذه ونحيــط سيداتكم علما بان أرباب العمل يصنفون الفيذه إلي أنواع وتختلف أثمانها مما يجعل هنــــالك ثغــــره للتحـــــايل لـــرفــــع ثمــــن الفيـــذه.
ثانياً :- يكـــــون مبلــــغ الفيـــذه مــدفـــــوع الثمــــــن منـــــا صفـــه بين العــــامــل ورب العمــــل.
ثالثاً : - يكــون من صميــم عمل هذا المكتب توعيه العمال ومتابعه ارباب العمل حتى يقوموا بتأدية
التــزامــا تهــــم نحــو العــامــل البسيــط الذي لا يستطيع ألمطالبه بحقه خوفاً من إن يغادر إلى بلده
رابعاً :- يكــون هنالك صندوق شكاوى العمال حيث يمكن للعامل سرد مظلمته دون ذكر اسمه وذلك
بذكــر مكـــان العمــل والظلم الذي وقع عليـــه وبـذلك تكتمل ألرقابه مع العلم ان يكون هنالك مكتب تفتيــش دقيــــق على الشـــــركــــــــات.
خامساً :- لابــد من إيجاد شرعيه لهذا لمشروع وذالك باكتسابه حق الشرعية وذلك لايأتي إلا بتبني
جهــة رسميــه حكوميه لهذا المشروع وذلك لإيجاد إليه تنفيذ ملزمه للإفراد و المؤسسات تحمل في
طياتهــا قــوة القــانون والـردع ولاياتي ذلك إلا عن طريق الحكومه لذلك لجأنا اليكم لانكم اهل لذلك
فبعــد هــذا السـرد المبسـط لفكره المشروع نأمل إن نكون قد أوصلنا الفكرة إلى الأيدي الامينه حتى
نجنى من وراءه الثواب من عنــد الله والفائدة المـــــادية فنحن الشبـــاب نتقــــدم بالأفكار وسموكم
تســـاعـدونا بالخبرة والاتزان فأملنا فيكم كبير ونرى فيكم المخلص لهؤلاء الضعفاء والمغلوب على
أمــرهـم أملـــين مـــن الله إن يوفقكــــــــم لقضـــاء حـــوائــج النــاس وجعلكــم من الذين قال فيهم
(رسول الله صلى الله عليه وسلم) هنــالك أنـــاس يمـــرون على الصــراط كالبــرق الخاطف نورهم
تشخــص منـه الإبصار لأهم بالأنبياء والصديقين ولأهم بالشهداء أنهم أناس يقضون حوائج الناس
جعلكـــم الله منهـــــم .
(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند اللـه أتقاكم)
( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )
في انتظار ردكم : -
أدعو الله إن أكون العبد لله المخلص لله تعالي:-
عمرو محمد عبدالعزيز سليم/ من مصر
بو حيدره: 0504837739
[email protected]