السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، أساتذتي الكرام، أنا مغربية اقيم في ديار الغربة و قد كنت اقرأ سورة البقرة من القرآن الكريم الذي اشتريته في بلدي الغالي المغرب و في نفس الوقت استمع لشريط تلاوة السورة بلسان الشيخ السديسي، فاكتشفت اختلافات كثيرة ليست في القراءة نفسها (قراءة ورش) انما في تشكيل الكلمات الذي ادى الى تغيير المعنى في الكتاب مثلا: الآية 9 من سورة البقرة:(في قلوبهم مرض فزادهم الله مرض ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون ) كلمة "يكذبون "شكلها غير مطابق للمصاحف الأخرى، الآية 118 من نفس السورة:(انا أرسلناك بالحق بشيرا و نذيرا و لا تسأل عن أصحاب الجحيم) كلمة" تسأل" كذلك غير مطابقة للمصاحف، الآية 131 من نفس السورة:(واوصى بها ابراهيم بنيه و يعقوب يابني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا و انتم مسلمون) كلمة "اوصى" مذكورة في المصاحف الأخرى "وصى" و الكثير من الأمثلة التي تحتاج المراجعة.

أرجوا من حضراتكم السعي لحفظ القرآن من أي تحريف أو تغيير لسلامة ديننا و جزاكم الله عنا كل خير. صاحب الجلالةو أمير المؤمنين حفظكم الله تعالى و رفع مقامكم العالي علوا اكبر و أدوم، رسالتي أعلاه وجهتها الى وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلاميةبالمغرب للنظر أو لإعادة النظر في كتابة البقرآن الكريم، اتضح لي وجود اختلافات كثيرة أثناء مقارنته بالمصاحف الأخرى راجعت هذه الإختلافات مع علماء دائرة الشؤون الإسلامية و العمل الخيري هنا بدولة الإمارات فأقر العلماء بوقف استعمال هذا الكتاب و الذي كما ذكرت كنت أقرأ فيه في المغرب و جلبته معي لدولة الإمارات...

و لكني رأيت أن الحل ليس في ذلك و انما ارشاد شعبنا الكريم للصحيح، أرجو من مقامكم العالي متابعة الموضوع كما تعودنا لخدمة المؤمنين و الأمة الإسلامية جمعاء، حفظكم الله و رعاكم و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته