نحيط علم سيادتكم بان الأرض الزراعية تستغيث من اهلها الذين باعوها بثمن بخس والتي اشترتها الحكومة التشيكية لتقيم عليها مصانع للوقود الحيوي الحراري وكلنا يعلم أن الأتربة تتكون من عناصر غذائية كبري وهذه العناصر هي أساس نمو النبات وتعتبر هذه المحاصيل مخزن لهذا العناصر فالموجود الجدر والساق والأوراق يستفاد منه لإعادة تدويره وصناعته أسمدة عضوية وكذلك صناعة أعلاف غير تقليدية مثل السيلاج وبذلك تمثل العناصر الغذائية المكونة لتربة الأرض حلقة دائرية تدور بمكوناتها كمحيط يتعاقب في دورانة حول مركز التربية الزراعية علما بان المحيط مكون من مخلفات الحقول الزراعية وخلفات المدن والكائنات الحية فلو تم اسقطاب واستبعاد لأي مكون لمحيط الدائرة وذلك بحرقة أو صناعته وقود حيوي حراري مثل قش الأرز أحد مخلفات الحقول الزراعية الذي يمثل انتاج مساحة من الأرض الزراعية 2.5 مليون فدان تنتج 2.5 مليار طن من مخزون العناصر الغذائية دون رجعة ثم تدميرها وإبادتها وبالتالي تم إيقاف دوران حلقة الانتاج وتبدأ انتاجها في الاتجاه المعاكس وهو نضوب التربة من العناصر الغذائية حتي تصل إلي نهاية وجود هذه العناصر الغذائية بالتربة الزراعية مما يؤدي إلي استخدام الأسمدة الكيماوية وحيدة المكون لسد العجز مما يزيد من تكاليف الانتاج التي تؤدي إلي الخسارة وعجز في دخل الفرد الذي ينعكس علي الدخل القومي حيث ان السبب في ذلك هو موافقة الدولة علي إقامة مصنع للوقود الحيوي والحراري من قش الأرز بسعة خمسين ألف طن بمحافظة الشرقية ثم محافظة الدقهلية وتم افتتاحه يوم الجمعة 17/10/2008 لاستثمار الحكومة التيشيكية وذلك حسب ما جاء بجريدة الاهرام يو الجمعة 17/10/2008 العدد 44510 ص 9 بقلم إيناس حلبي ونرمين الشوادفي سيادة الأستاذ الدكتور هذا العمل يتعارض مع مبادئ السيد رئيس الجمهورية والتي ينادي بها في العالم أجمع برفع الأيدي عن تحويل المحاصيل الزراعية إلي وقود حيوي وحراري بديلا عن البترول وذلك للحد من ارتفاع أسعار الغذاء لشعوب الدول الفقيرة والنامية وانتشار المجاعات بين الأفراد لذا من أهم المتناقضات والجرائم التي نرتكبها في حق التربية الزراعية بمصر بأن نوافق علي إقامة مصنع لتصنيع أسلحة الدمار الشامل وذلك بتحويل العناصر الغذائية الكبري والصغري إلي وقود حيوي وحراري علي أرض محافظة الشرقية ومحافظة الدقهلية لذا أتعشم خيرا لمصر وشعبها ومن أبنائها الإسراع بالضرب علي أيدي هؤلاء من حديد الذي يسعون في دمار التربة الزراعية بطريق مباشر غير مباشر للوقوف علي صدق استغاثة التربة من عدمه وإحالة هذا الأمر إلي خبراء متخصصين يخافون الله في أبناء مصر الغالية وفي التربة الزراعية التي هي مصدر الغذاء للبشر ولسيادتكم جزيل الشكر مع قبول فائق الإحترام والتقدير