لنبدأ حملة تضامن مع شاعر عراقي

لنبدأ حملة تضامن مع شاعر عراقي

الإسم :
الدولة : العراق
الإيميل :
التليفون :

تاريخ إرسال الشكوي :
Monday 18th of December 2006 04:17:11 AM
الموضوع :
نبيه بري و الاختطاف
علوان حسين
قرأتُ في الصحافة النداء الذي يدعو فيه السيد نبيه بري رئيس حركة أمل إلى مناشدة الضمير الإنساني بموضوع اختطاف السيد موسى الصدر مؤسس الحركة من قبل النظام الليبي قبل ثمان وعشرين عاما . إن عملية الاختطاف وبغض النظر عن دوافعها ومسوغاتها وحتى أسرارها تدخل في خانة النشاط الإرهابي ,وهي مدانة بكل المقاييس الأخلاقية و الإنسانية وتدل على همجية وخواء فاعليها , وهي تخفي في حقيقتها هشاشة في الفكر وتسطح في المواقف وخوفا من الحرية وأيضا لامبالاة تجاه المصير الإنساني
, وهي جريمة بكل المقاييس . لكن بالنسبة لي ليس هذا هو بيت القصيد . هذه الجريمة مضى عليها عشرات السنيين و لا تزال تنبض في الوجدان لأن الحق لا يموت بموت الضحية . يحق لي في مناسبة كهذي أن أدعو كل ذي ضمير حي خصوصا من أصحاب الأقلام الشريفة والمعنيين بحقوق الإنسان أن يضموا صوتهم معي وتوجيه نداء إلى السيد نبيه بري نفسه لتقديم اعتذارا رسميا وأخلاقيا كونه رئيس جهة سياسية و ميليشية قامت باختطافي من بيروت منتصف الثمانينيات وقدمتني لقمة سائغة بين أنياب الكواسج والضواري حين سلمتني أسيرا أعزلا الى مخابرات النظام السوري . لا أستطيع وصف أنواع التعذيب وسادية القسوة في سراديب وأقبية ذلك النظام الفاشي , ولا أدري نوع التهمة الموجهة لي لحد اللحظة . عشرة أعوام ونصفا قضيتها في معتقل تدمر الصحراوي الرهيب , تلك السنوات العجاف مرت كنوع من معجزة لأن الموت يتربص بنا نحن نزلاء هذا المعتقل في كل دقيقة متأخذا أشكالا وصنوف شتى .
هذا الإختطاف من الحياة والكتابة وعالم الخيال ومن الأحلام والشعر , وحرماني من أبسط الحقوق كالنوم بلا رعب ولا كوابيس مثلا , المتع البسيطة كقراءة الصحف والكتب وسماع الموسيقى وممارسة أي نوع من الهوايات حيث طال المنع في المعتقل حتى إستنشاق هواء نظيفا . كل مايشعر السجين بإنه حي ويربطه بالعام أو بالحياة كان ممنوعا بإستثناء الإذلال والتعذيب والخوف وبشاعات الجلادين وفظاعاتهم وفنونهم في تحويل الكائن البشري من إنسان طبيعي الى مخلوق مذعور هارب من الجحيم ومن نفسه ومن النظم والقوانيين والشرائع التي تدعي سعادة الإنسان . هذه الأخلاق التي لاتعرف الفرق مابين البريء والمجرم , ولا تعرف الحدود مابين ماهو إخلاقي وشرير بسبب إيغالها في الجريمة وصناعة الموت . بهذه المناسبة أدعو شهود الجريمة , الحاضرين معي لحظة إختطافي من مقهى الأكسبرس في بيروت وكانوا معي على طاولة واحدة وهم الشاعرين عصام العبدالله وبول شاؤول والسيدة الرسامة سيتامانكيان وكذلك الذين علموا بها في لحظتها كونهم من الأصدقاء العامليين في الوسط الصحفي والثقافي وأعني كل من ( عباس بيضون , عقل العويط , صفوان حيدر , يحيى جابر , علوية صبح , شوقي بزيع , حسن العبدالله , داود الرز , نهاد حشيشو , شوقي أبي شقرا , جودت فخرالدين , هدى نعماني, إلياس خوري, شارل شهوان , رئيف كرم , عادل فاخوري , عبده وازن , محمد علي فرحات , أحمد فرحات , ديزي الأمير , رسمي أبو علي , حاكم مردان , حسن داود ) ولا أنسى نادل المقهى الذي وشى بي الى أمن حركة أمل المدعو (حيدر ) .أحتاج الى شهادتهم وقول كلمة صادقة شجاعة ونبيلة في وقت أنوي فيه مقاضاة السيد (نبيه بري )
ورأس النظام الحاكم في دمشق , في محكمة دولية في بلجيكا ومحكمة أمريكية بمساعدة منظمة أنسانية ضد التعذيب مقرها (واشنطن ) .
شاعر عراقي مقيم في كاليفورنيا
أمضى عشرة أعوام ونصفا في معتقل تدمر الصحراوي
[email protected]

هل لديك اقتراح بخصوص هذه الشكوى ؟
أرسل لنا وساهم في إنصاف صاحبها .

عدد زوار هذه الشكوي 1197