¤ عن هموم :: ولماذا ؟
¤ قبل أن ترسل همومك
¤ ماذا يمكنك ان تفعل ؟
¤ قضايا و هموم عامة
¤ قائمة الدول العربية
¤ شكاوي تم الرد عليها
¤ بريد هموم
بيان إطلاق موقع هموم
موقع هموم بعد مرور عامين
موقع حقوقي عربي تطوعي يجذب عشرة ملايين زائر سنويا
الشكاوى والموضوعات المنشورة على الموقع لا تعبر عن وجهة نظر الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، وهي منسوبة فقط لمن أرسلها . |
مواقع تابعة للشبكة العربية
|
شكوى
الإسم : الدولة : الإمارات الإيميل : التليفون :
تاريخ إرسال الشكوي : Thursday 20th of September 2007 10:17:49 AM الموضوع : نعم لدي شكوى، ويؤسفني أن يكون لدي شكوى بعدما عشت في بلد كريم، خيّر، آمن مثل دولة الامارات العربية المتحدة. بالرغم من شكواي، وبالرغم من الأفكار التي راودتني في أحايين كثيرة أن الوافد هنا يبقى وافد حتى لو فنى عمره في العمل في هذه الدولة الكريمة، إلا أن لا شيء يغير رأيي أن هذا البلد قد حباه اللع ميزة العطاء والخير. لست أشكو من الدولة نفسها، ولا من حكامها، بل على العكس، فمتابعتي لأخبار نجاحات شيوخ وحكام الإمارات يجعلني دائماً أنحني احتراماً لهم، لعاطاءاتهم، ولمحاولاتهم المستميتة ليجعلوا (وقد جعلوا) من دولة الامارات قبلة عين العالم بأسره، ليس هذا فقط، بل لم يكفوا يوماً عن مساعدة كل الدول الأخرى ويهبون فوراً لنجدة أي بلد بحاجة لمساعدة، مهما كان نوعها وقيمتها.... قدمت هذه المقدمة، لأطرح مشكلتي التي كان حلها – لو وصلت لأي من تلك الشخصيات المميزة – لا يستغرق خمس دقائق، ولكن للأسف، عدم وصول مشكلتي لأي منهم جعلني أعيش فيلم رعب لا يمكنني وصفه، وحياة ومواقف غريبة عشتها ليس لأي ذنب اقترفته بل فقط، لأن القدر كان لي بالمرصاد حيث أنني أعيل ابني الوحيد الذي توفي والده وهو في سن 3 سنوات، ففنيت سنوات عمري هنا، كل ما أقوم به هو العمل والحرص على رعايته وتوفير حياة كريمة له. وككل مؤمن، يضعنا الله عز وجل في امتحانات نستحقها، ليختبر درجة ايماننا وصبرنا، فمرض ابني وانقلبت حياتنا رأساً على قلب. استمريت في علاجه أشهر طويلة، حتى عطف علينا قلب موظفة مواطنة في المستشفى واتخذت على عاتقها أن تجد لنا حلاً يخفف عنا المصاريف. تلك الموظفة توجهت لكل الجهات الخيّرة وللأسف الشديد كان الرد دائماً لا والسبب أنني لا أحمل جوازاً إماراتياً!!! تبعثرت حياتي ثلاث سنوات بين المنزل والمستشفى، وتراكمت علينا الديون من كل حدب وصوب، حتى أخرجت ابني من المستشفى واتجهنا الى المنزل لنجده مقفل بالشمع الأحمر. وبالطبع كان من المستحيل في ظروفنا هذه أن نحاول حتى العثور على مأوى بسبب أزمة الايجارات المجنونة من حولنا، فماذا كان الحل؟ كان الحل أن نقصد كل ليلة بيت أحد الأصدقاء لتمضية بضع ساعات ثم نعود للنوم في السيارة، وابني في وضعه السيء هذا، واليوم ونحن صيام لم يتغير نظامنا، الفرق أننا بتنا نقضي فترة الافطار في محطات البترول لنجد كرسي نجلس عليه لساعات. قصتي أرويها ليس بغرض الانتقاد، ولا بغرض تشويه طيبة وكرم ورجولة الشعب الاماراتي، فأنا واثقة من أنه لو سمع أحد منهم بمشكلتي لما هان عليه حالنا، ولكن انتقادي على من يثق بهم الشيوخ والحكام فيسلموهم تلك المناصب الكبيرة، آملين أنهم سيكونوا عوناً للأقل حظاً من حولهم، إلا أنهم للأسف كل ما يقرأوه في الشكوى على ما يبدو هو جنسية صاحب الشكوى بغض النظر عن عمق وفظاعة مشكلته. اختصرت الكثير من مشكلتي، لم آت على ذكر القضايا التي تم توقيفي فيها والتي وضعتني في ليال كثيرة في التوقيف مع فتيات ونساء تسألهن عن أسباب توقيفهن فيجبن بكل بساطة أنها "قضايا أخلاقية".... لم يكن الدمع يكفيني في تلك الليالي عندما أنظر من حولي فأجد بيئة غير بيئة ولغة غير لغتي وتصرفات لا تمت لي بصلة... خصوصاً وأنني موظفة مثقفة وأحمل شهادات عالية وأقبض والحمد لله راتباً معقولاً لولا أن 80% منه يذهب في علاج وحيدي وهو أمر ما كان يمكن أن أعيد التفكير به مرتين. كنت دائماً ولا زلت وسأظل أحمد ربي على كل محنة يضعني فيها ليختبر صبري، كما لا زلت أعشق الامارات، وأعشق أهلها وأحترمهم، فحيثما كنت (حتى في مراكز الشرطة) كان أفرادها يظهرون كامل التعاطف معي والأسف لمشكلتي، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن المقدمة التي ذكرتها عن هذا البلد الفاضل وأبنائه لهذا كل مبرراتها، ولكن مجدداً العيب فيمن لا يأبهون ولا يقدّرون أن لمسة بسيطة قد تنقذ عائلة من الضياع. هدفي من هذه الرسالة، لو وصلت لأحد أصحاب الشأن أن يعيدوا النظر في أوضاع الوافد هنا، حتى لو لم يحمل الجنسية الاماراتية، فهو في النتيجة انسان من لحم ودم وكرامة... مع تمنياتي لكل الأمة الاسلامية بأطيب التمنيات في هذا الشهر الفضيل.
هل لديك اقتراح بخصوص هذه الشكوى ؟
أرسل لنا وساهم في إنصاف صاحبها .
| |