13 أبريل 2009
السيد: رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
المحترم
تحية طيبة وبعد،،،
وددنا رفع هذا الخطاب بعد ما شهدت جمعية الصحفيين البحرينية ومهنة الصحافة في البحرين تهديداً حقيقياً نتيجة ممارسات بعض المحسوبين على هذه المهنة.
نود في هذه الرسالة شرح ظروف إقالة تعسفية لأثنان من الصحفيين، من صحيفة واحدة، كان الفارق في فصلهما نحو شهر واحد.
إن من أبسط حقوق الصحافي أن تقف جمعية الصحفيين معه في أي ظرف أو مضايقة يتعرض لها الصحافي من الإدارة التي يعمل تحتها، لكن أن تقف الجمعية مكتوفة الأيدي لكون رئيسها هو من اضطهد وصادر حقوق الصحفيين هو موقف معيب يحسب في تاريخ الجمعية.
إننا نناشدكم بالتدخل لوقف التدهور المهني والنقابي في جمعية الصحفيين، حفاظاً على شرف المهنة الذي خرقه البعض بسياساته المخالفة لأبسط قواعد المهنية. خصوصاً وأن من أهدافكم تقديم الدعم للصحفيين كلما خاضوا مواجهة دفاعا عن حقوقهم العمالية والمهنية.
خلافنا ليس مع أشخاص، بقدر ما هو ضد موقف إتخذه من يفترض فيه الدفاع عن حقوقنا وهو رئيس جمعية الصحفيين ورئيس تحرير صحيفة الأيام البحرينية عيسى الشايجي الذي اتخذ قرار فصلنا التعسفي، وإذا به أول المحاربين لتلك الحقوق وأول من يتعسف في استخدام صلاحياته الإدارية ضد الصحفيين.
وليس الشهابي والمهدي هما فقط من تعسف الشايجي في استخدام صلاحياته ضدهما، فهنا صحفيين كثر فصلوا من صحيفة الأيام في الوقت الذي يتزامن فيه ذلك مع رئاسة الشايجي لجمعية الصحفيين، ولم تحرك هذه الجمعية ساكن سوى بعض تحركات مكبوتة من بعض أعضاء مجلس الإدارة ولم تكن تلك التحركات فاعلة في أغلبها.
نحن الاثنان، إضافة للعديد من الصحافيين المفصولين سابقاً، دليل على فشل أداء جمعية الصحفيين في أداء أبسط مهامها الأساسية وهي الدفاع عن الصحفيين.
وجدنا أن من واجبنا توضيح الحقائق، صوناً لشرف المهنة التي كيفها البعض حسب مزاجه وأهوائه وحسب التوجيهات التي تأتيه من الأطراف الرسمية وغير الرسمية وكأن جمعية الصحفيين عبد مأمور.
تصوروا أن يكون فصل الصحافي حسين المهدي عن طريق مكالمة هاتفية، ويكون السبب في ذلك حسب تبرير مدير التحرير المتصل جاسم منصور هو "بسبب كتابتك مقال تنتقد فيه وزارة الداخلية"، لهذا وصل حال الصحافة في البحرين لحد مأساوي لا بد من تصحيحه وتقويمه قبل فوات الأوان.
نرفض أن تكون جمعية الصحفيين أمّعة تحتكم في قراراتها لغير أصحاب المهنة، ونرفض أن تستمر أعراف خاطئة على حساب الصحفيين بأن يكون نقيبهم هو خصمهم. إذ من المضحك أن يكون الخصم هو الحكم في مهنة الصحافة التي تدافع عن الحقوق العمالية والإنسانية والمهنية.
نطالب بتنحية كل من له سلطة مالية أو إدارية على الصحافيين من رئاسة أو عضوية مجلس إدارة جمعية الصحفيين، لأن ذلك يمثل ثغرة كبيرة في العمل النقابي.
كل ما فعلته جمعية الصحفيين خلال دورتين على الأقل هو الغبقة الرمضانية وبيانات الاستنكار لأي استدعاء من قبل النيابة أو القضاء لأي من "أصدقاءهم"، ولكن هل صدر بيان استنكار من الجمعية حين يفصل صحافي؟ كيف يمكن بتنظيم يعنى بالدفاع عن الصحفيين أن يصمت على جريمة فصل تعسفي ضد صحفيين أو مضايقة صحفيين دون أن يحرك ساكناً؟.
إن عيسى الشايجي رئيس الجمعية الحالي مثل أكبر خرقاً لقواعد المهنة وهو نقيب الصحفيين، وإن إصراره على الرشح لانتخابات مجلس إدارة الجمعية التي تجرى يوم السبت المقبل 11 أبريل الجاري، هو إصرار على الاستهزاء بهذه المهنة، وإستهزاء بكافة الأطراف التي يتعامل معها.
فالشايجي وبقرار من عنده بحكم كونه رئيس تحرير الأيام فصل أو ضغط على الصحفيين التاليين لخروجهم مجبرين من الصحيفة: طاهر الموسوي، عباس بوصفوان (رئيس تحرير صحيفة أسواق حالياً)، هشام عدوان، فاطمة الحجري، هناء بوحجي، لميس البمبلي، بدر الحاج، مازن مهدي، وغيرهم ممن لا تحضر أسمائهم حالياً، إضافة إلى علي الشهابي وحسين المهدي اللذان كانا آخر المفصولين.
ولا يخفى عليكم اختلاف كبار الصحفيين مع الشايجي الذي يمسك بجمعية الصحفيين وكأنها حكم متوارث منذ 8 سنوات مضت أمسك فيها رئاسة الجمعية، في ظل شكون تحوم حول إدخال من لا يحق لهم امتلاك عضوية في الجمعية من أجل التصويت لأطراف معينة، مثل موظفي وزارة الإعلام البحرينية في الأقسام الفنية والإدارية، إضافة إلى موظفي الصحف ممن لا ينص النظام الأساسي للجمعية لحقهم في إمتلاك العضوية.
إن وجود نقابة الصحفيين (تحت التأسيس) بقيادة الصحفي محمد فاضل وتأييد قطاع كبير من الصحفيين لها يشير لوجود أزمة في وجود جهة نقابية حقيقية ينشدها الصحفيين البحرينيين، وإننا نأمل منكم المساهمة في هذا الدور إنقاذاً للمهنة التي بدأ يتطاول عليها الجميع وصارت ضعيفة نتيجة لأداء من يأتمرون بأوامر الجهات الرسمية، حتى بلغت القضايا المرفوعة ضد الصحفيين في النيابة والمحاكم البحرينية ما بلغت من أرقام أنتم أعلم بها.
شاكرين لكم دفاعكم عن الصحفيين ووقوفكم الدائم مع الصحافة النزيهة،،،
مع خالص التحيات والتقدير،،،
المرسل: (لأي استفسار أو متابعة)
الصحافي علي الشهابي
هاتف: 0097339007266
بريد:
[email protected]
الصحافي حسين المهدي
هاتف: 0097336732783
بريد:
[email protected]