إلى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم - حفظه الله و رعاه - السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. نحن طلاب و طالبات كلية الإمارات للتطوير التربوي التي تم تأسيسها في إمارة أبوظبي قبل سنتين تقريباً و ذلك لتخريج المعلمين و المعلمات من الفئة المواطنة .

إن ما أود الحديث عنه هو الظلم و التلاعب القائم بالدرجات و خصوصاً مع طالبات التعليم الاساسي للغة الانجليزية اللواتي أعدن دراسة المادة للسنة الثانية و بما أنها سنة أكاديمية جديدة فإن على الطالبات تقديم امتحانات منتصف العام الخاصة بالفصل الدراسي الأول و التي كانت عادلة بعض الشيء .

 و ها نحن قد تقدمنا لامتحانات (Mid-term ) للفصل الدراسي الثاني والتي ظهر فيها مدى التلاعب في التصحيح حيث أن معظم طالبات السنة التأسيسية من الدفعة السابقة و الحالية حصلن على درجة الرسوب (F ) في كل المهارات ( القراءة ، الكتابة ، الاستماع ، التحدث ) ، و قد لوحظ ذلك على صفوف كاملة .

 فما أود قوله ، هل تتساوى الطالبة الحاضرة بالطالبة المتغيبة عن الساعات الدراسية ؟ و هل يعقل درجة الرسوب في جميع المهارات و قد مضى عليها سنتين و هي على قيد الدراسة ؟ و هل يعقل أن الطالبات اللواتي حصلن على درجة 4.5 في الاختبار العالمي IELTS يحصلن على الرسوب في جميع المهارات في هذه الامتحانات ؟ إلى جانب ذلك ، فإن التقارير اللواتي استلمنها الطالبات كنتيجة لدرجاتهن قد طبعت في شهر يناير 2009 و هذا يعني بأنه رسوب متعمد من و ليس قياساً لمستوى الطالبة بحد ذاتها .

و بدءًا من استلام الطالبات للنتائج فإن المعلمين و معظم الهيئة التدريسية ينصحهن بالانسحاب من الكلية بدلاً من حثهن على المبادرة و الاجتهاد لنهاية العام ..! و حين قامت الطالبات بطلب الاوراق الامتحانية لمراجعتها فقد تم رفض الطلب و من جهة أخرى ففي إحدى الصفوف الدراسية التي حصلت على درجة الرسوب تمت مراجعة الاوراق و تبين أن الطالبة لابد أن تحصل على درجة النجاح على الأقل و لكن ...!

 و منذ بداية هذا العام فإننا في كل ثلاث أسابيع على الاقل نتلقى قوانين جديدة و أنظمة جديدة بخصوص الدرجات أو غير ذلك و بسبب حث المعلمين على الانسحاب وا لدرجات المغايرة للواقع فإن معظم الطلاب و الطالبات تقدموا للانسحاب من الكلية .

و في النهاية ، فإننا حاولنا التواصل مع أكثر من جهة إلا أننا لم نحصل على أي رد مقنع و رغم اتصال إحدى الطالبات بالخط الساخن ( استديو واحد ) و تم الرد عليها من قبل أحد مسؤولين الكلية و الذي كان كلامه لا يطابق الواقع ! و هذه المشكلة هي جزء من الكثير من المشاكل الموجودة في الكلية و التي يعاني منها الطلاب و الطالبات حتى الآن أما ما نأمله الآن هو أن تتدخل الجهات المختصة بأسرع وقت للنظر في الوضع القائم . نلتمس من سموكم الرد السريع و المناسب لمشاكلنا. و حفظكم الله و رعاكم. طلاب و طالبات كلية الإمارات للتطوير التربوي.

 إمارة أبوظبي