¤ عن هموم :: ولماذا ؟
¤ قبل أن ترسل همومك
¤ ماذا يمكنك ان تفعل ؟
¤ قضايا و هموم عامة
¤ قائمة الدول العربية
¤ شكاوي تم الرد عليها
¤ بريد هموم
بيان إطلاق موقع هموم
موقع هموم بعد مرور عامين
موقع حقوقي عربي تطوعي يجذب عشرة ملايين زائر سنويا
الشكاوى والموضوعات المنشورة على الموقع لا تعبر عن وجهة نظر الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، وهي منسوبة فقط لمن أرسلها . |
مواقع تابعة للشبكة العربية
|
احذروا معهد القتل
الإسم : الدولة : مصر الإيميل : [email protected] التليفون : 25936293 تاريخ إرسال الشكوي : Wednesday 29th of April 2009 12:38:34 PM هل ترغب في زكر معلوماتك الشخصية : نعم طبيعة الموضوع : شكوي
الموضوع :
احذروا معهد القتل المسمي بمعهد القلب
بدأت قصتي مع هذا المعهد عندما شعر (أبي)( احمد محمد يوسف ) البالغ من العمر 54 عاما بألم في صدره أثناء المشي وجدير بالذكر انه لم يشتكي في حياته من أي مرض والحمد لله كالضغط والسكر بل كانت صحته جيده جدا، يذهب إلي العمل في قمة النشاط ويسافر إلي العديد من المحافظات لما يقتضي عمله ذلك .
عندما شعر بهذا الألم قرر أن يذهب إلي معهد القلب يوم الاثنين السابع من ابريل 2009 ليطمئن علي صحته وعلي سلامه قلبه لم يكن يعلم انه ذهب إلي مشرحه يقوم فيها الأطباء بالتدريب علي أجساد الأحياء والتجربة عليهم .
قام الطبيب بعمل أشعه ورسم قلب ، وكانت النتيجة عدم وجود أي خلل بالقلب ، فقرر الأطباء عمل قستره وأظهرت عمليه القستره (حسبما قالوا ) انسداد ثلاثة شرايين وان الحالة خطيرة وتستدعي إجراء عمليه قلب مفتوح فتقاضوا منه 850 جنيه و قرر الأطباء أن يقوموا بأجراء الجراحة في اليوم التالي مباشره (أي ثاني يوم من دخوله المعهد ) ، مع العلم انه لم يتم إجراء أي فحوصات له كالتي يتم عملها قبل إجراء أبسط العمليات الجراحية حسب معلوماتي المحدودة مثل معرفه انتظام ضغط الدم ، هل المريض مصاب بالسكر أو لا ، عمل اختبار تنفس لمعرفه قدره احتمال المريض للجراحة وما إلي ذلك بل أن ما يثير العجب هو أن الطبيب الذي اجري الجراحة لم يفعل شيء سوي انه قام بسؤاله شفويا إذا كان يعاني من الضغط أو السكر فهل هذا يعقل؟ هل من المفترض أن يقوم أهل المريض بتمليه الطبيب بما يجب عمله من فحوصات قبل إجراء جراحه خطيرة كتلك الجراحة .
توكل (أبي) علي الله ووثق في كفاءة الأطباء الموجودين في المعهد وكانت تلك هي غلطته التي أودت بحياته . فبعد إجراء الجراحة نقل العناية . ومنذ أن نقل أبي إلي الرعاية ، لم تتحسن صحته ، بل ظلت في تدهور مستمر وانهال علي رأسي سيل من الطلبات من ادويه وعشرات أكياس الدم والبلازما وعشرات الحقن التي تتراوح الواحدة منها مابين 45 الي 65 جنيه وقد كنت احضر كل ما يطلبون دون مناقشه فقد كان كل أملي أن أري أبي مره أخري وهو يمشي علي قدميه وطوال هذه الفترة لم يسمحوا لي بأن أراه ، حتى جاء يوم الجمعة وفوجئت بهم في المعهد يتصلون بي ويخبرونني أن أبي يحتاج إلي استشاري صدر بأقصى سرعة لأنه أصيب بأزمة في التنفس ، وكانت هذه من أولي المفاجئات التي فوجئت بها في هذا المعهد ، حيث كيف لي أن اصدق أن معهد القلب الذي يقوم يوميا بأجراء عشرات من اخطر العمليات الجراحية التي يمكن أن يجريها إنسان ، ليس به استشاري صدر ، لقد كان علي في هذا اليوم ،الذي لا يعمل به معظم الأطباء، أن أنقذ أبي فأخذت ابحث عن طبيب صدر حتى استطعت ، بعد صعوبة بالغة ، أن احضر الدكتور(احمد جلال) والذي اخبرني أن رئة والدي سليمة ولكن الجراحة بها خطأ ما .
كان الطبيب الذي اجري الجراحة وممرضات المعهد يخبرونني أن الحالة في تحسن وانه سوف يشفي ويخرج من الرعاية خلال أيام و لكنهم كانوا يخدعونني فقد كانت حاله والدي لا تتحسن بل تتدهور يوما بعد يوم.
لقد تركوا أبي ينزف لمده يومين ( الأربعاء والخميس ) دون إخبارنا ، وفي النهاية طلبوا مني ، يوم الجمعة ، أن احضر استشاري مناظير بشرط أن يكون معه جهاز المنظار لمعرفه سبب النزيف ، وعندما استطعت بعد صعوبة أن أجد استشاري والتي كانت مشكلته بالطبع أن يخرج جهاز المنظار من المستشفي ليذهب به إلي معهد القلب .
وبعد أن استطاع الدكتور (محمود إبراهيم ) أن يخرج جهاز المنظار علي مسؤوليته ذهب إلي والدي واخبرنا انه اجري له جراحه لأنه كان لديه قرحه في ألاثني عشر وبالرغم من ذلك لم يتوقف النزيف بل كان يزداد حتى توقفت وظائف الكلي ، فطلبوا مني أخصائي مسالك بوليه ، فقد كنت قد تعودت أن هذا المعهد ليس به أي أطباء لإسعاف أي مريض تحدث له أي مضاعفات طارئه ، بعدها طلبوا مني استشاري المناظير مره أخري وهم يعلمون أن أجهزه والدي توقفت وهذا ما أكده الدكتور ( محمود إبراهيم ) استشاري المناظير ، وبالرغم من ذلك استمروا في طلب أكياس الدم والبلازما والحقن لمده يومين كاملين .
إن كل شيء يحدث هو بأراده الله ، ولكن الله لا يرضي عن الإهمال والتقصير في حقوق الإنسان .
فانا أري أن والدي لم يحظ بالعناية الكافية في هذا المعهد التعليمي الذي يجري به أي طبيب اخطر عمليه ممكن أن يجريها إنسان ، كما أنني اعرف أن من اجري له الجراحة اخطأ بها وهو بالطبع لن يعترف بهذا حيث أن حاله والدي لم تتحسن قط منذ خروجه من غرفه العمليات ومما زاد الحالة سوءا هو الاستهتار الذي لاقاه في الرعاية حيث تركته الممرضات قبل وفاته بيومين في الرعاية وكأنهم ليسوا ملائكة الرحمة ولكن ملائكة العذاب.
ملحوظة هامه : عند استلام جثه أبي رأيت العديد من الجثث الملاقاة علي الأرض في المعهد لعدم وجود مكان في الثلاجة حيث وصل مجموع الوفيات خلال الأسبوع الذي قضاه أبي في المعهد إلي 40 متوفى، وقد خرج أمام عيني في هذا اليوم أكثر من خمسه عشر جثه مابين أطفال وشباب يتراوح أعمارهم بين ال14 و25 سنه.
ارحموا كل من يدخل هذا المعهد من عدم كفاءة بعض الأطباء الموجودين به وعدم وجود أي إمكانيات تسعف المريض المجري له جراحه خطيرة ، يا ليت كل مريض يعلم قبل أن يدخل هذا المعهد بالدوامة التي سيسقط بها.
هل لديك اقتراح بخصوص هذه الشكوى ؟
أرسل لنا وساهم في إنصاف صاحبها .
| |