جامعة الزقازيق لاتعترف بالتأمين الصحي

 تحقيق‏-‏محمد طلبة الشافعي

 من يصدق أن جامعة الزقازيق التي كانت منذ وقت ليس ببعيد حلما يراود كل شرقاوي للالتحاق بها‏..‏ لاتتمتع بمظلة التأمين الصحي‏,‏ وبها مايقرب من‏26‏ ألف موظف يتعرضون لإجراء عمليات خطيرة‏,‏ وأمراض مزمنة ولايجدون العلاج؟‏!‏

 يقول محسن أحمد مصطفي إخصائي رياض أول ـ بجامعة الزقازيق‏:‏ كنت حتي عهد قريب في كامل لياقتي الصحية والرياضية حتي داهمني مرض تليف الكبد الفيروسي وتدهورت حالتي الصحية برغم العلاج المكثف تحت رعاية كبار الأطباء‏,‏ والأخذ برأيهم في حالتي‏,‏ ولم يكن أمامي سوي إجراء عملية زراعة الكبد بصورة عاجلة وحاولت إجراء العملية داخل مصر‏,‏ ولكن تعذر وجود متبرع‏,‏ فقررت وعلي نفقتي الخاصة التوجه إلي الصين لإجراء العملية‏,‏ لذلك قمت ببيع كل ما أملك من أطيان وعقارات كنت قد ورثتها عن والدي وأمي‏.‏

 ولأن المبلغ المطلوب لم يكتمل بعد أن بعت كل ما أملك‏,‏ فقد لجأت إلي كل من يمكن أن يقرضني مبالغ نقدية علي سبيل الدين‏,‏ وأصبحت مدينا بمبالغ كبيرة‏,‏ والمهم أنه تم إجراء العملية بتوفيق من الله وبدعاء الأقارب والأحباب بنجاح في‏19‏ يناير الماضي ثم عدت بعدها إلي مصر علي أمل أن يتم تعويضي عن نفقات العملية الباهظة وليتم صرف أدوية ما بعد الزرع من بلدي بحكم وظيفتي بجامعة الزقازيق وانتفاع الموظف بمظلة التأمين الصحي‏.‏

 يضيف‏:‏ كانت الطامة الكبري حين أخبروني بأنه لايوجد أي دعم لحالتي والأدهي‏.‏ ويتابع‏:‏ لقد أصبح ذلك بمثابة حكم الإعدام من الجامعة علي حالتي حيث رفضت من البداية تقديم يد المساعدة أو أي دعم مادي قبل سفري للصين لإجراء العملية‏,‏ ثم أصرت علي حكم إعدامي حينما أضاعت حقي كموظف عام في الانتفاع بالتأمين الصحي في حين أن جميع موظفي الدولة المنتفعين بالتأمين الصحي ممن هم في حالتي يتم توفير الأدوية لهم قبل وبعد عملية الزرع‏.‏ ahram 9 october 2007