الى السيده الفاضله راعيه الفقراء السيده سوزان مبارك هل يرضيك هذا؟

هذه أول كلمة نطق بها الحاج سراج أبو زيد حسن وأولاده حينما التقينا به في منزله بعدما أرسل لنا شكوى يتضرر فيها من قرار الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر والخاص بإزالة مساكنهم قائلاً:

 فجأة وبدون أية مقدمات استدعانا السيد الوكيل سكرتير عام مدينة الأقصر وقد رحب بنا ترحيباً شديداً في بداية الأمر، ولم نكن نعلم أنه يخبىء لنا السم في العسل حيث أخبرنا بأنه صدر قراراً من مجلس الوزراء باعتبار مساكننا ضمن المنفعة العامة وذلك لإنشاء حديقة دولية باسم السيدة الفاضلة سوزان مبارك -التي لن يرضيها تشريد أطفالنا- طلبنا من السكرتير صورة من قرار المنفعة العامة الصادر لمنازلنا من قبل مجلس الوزراء والتي تقع بأجمل منطقة بمدينة الأقصر لأنها تطل على النيل مباشرة، في هذه اللحظة تغير وجه سكرتير المدينة فبعد أن كان وجهه مرحباً بنا قد تغير وأخذ يعاملنا بعصبية شديدة مهددنا بامتلاكه لأساليب عديدة لإرغامنا على ترك منازلنا التي نمتلكها والتي توارثناها عن آبائنا، ثم يكمل حديثه قائلاً: إن إنشاء حديقة دولية بالأقصر شيء نريده نحن قبل أي شخص لأنها متنفس لأبناء الأقصر.

 وقد استطاع الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر بالفعل الحصول على مساحة كبيرة جداً من الأرض كافية لإنشاء هذه الحديقة تقع بجوار منازلنا وكانت تمتلكها شركة المقاولون العرب، لكننا فوجئنا به يريد إزالة منازلنا على الرغم من عدم وجود قرار إزالة نهائياً لها لأنها ملاصقة لمستشفى الأقصر العام التي يتم إجراء أكبر عملية تحديث وتطوير لها منذ تاريخ إنشائها، فلماذا يريدون تشريد أكثر من أربعين فرداً؟

 فالمبانى التي يريد إزالتها عبارة عن عمارة سكنية تقع على مساحة 450 متر مكونة من أربعة طوابق وبها تسعة شقق، وأيضاً أربعة محلات تجارية هي مصدر رزقنا الوحيد، وفيلا على مساحة 700 متر أقل سعر للمتر في هذه المنطقة يتعدى ال25 ألف جنيه لأنها على النيل مباشرة، يفعل كل ذلك من أجل إنشاء حديقة دولية باسم السيدة الفاضلة سوزان مبارك! والتى نلجأ لها للوقوف بجوارنا وبجوار أطفالنا ضد من يتلاعبون بمصائر الصغار وبأقوات البسطاء.

وقد أكد ياسر محمد عبد الله بأننا قمنا بإرسال استغاثات إلى جميع مراكز حقوق الإنسان، ومكتب رئاسة الجمهورية، ومكتب السيدة الفاضلة سوزان مبارك، وأيضاً رئيس الوزراء، وكافة الجهات الأمنية. ولم يرد أحد علينا، فأصبحنا لا نمتلك شيئاً سوى أن نقول: "أغيثونا.. أغيثونا ممن يتلاعبون بمصائرنا". المتضررون سراج أبو زيد وأولاده ياسر محمد عبد الله وأولاده فؤاد علام عبد المطلب وأولاده ورثة المرحوم راشد أبو زيد وأولاده عادل أبو زيد وأولاده حسن أبوزيد وأولاده محسن أبوزيد وأولاده مصطفى أبو زيد ووالدته