¤ عن هموم :: ولماذا ؟
¤ قبل أن ترسل همومك
¤ ماذا يمكنك ان تفعل ؟
¤ قضايا و هموم عامة
¤ قائمة الدول العربية
¤ شكاوي تم الرد عليها
¤ بريد هموم
بيان إطلاق موقع هموم
موقع هموم بعد مرور عامين
موقع حقوقي عربي تطوعي يجذب عشرة ملايين زائر سنويا
الشكاوى والموضوعات المنشورة على الموقع لا تعبر عن وجهة نظر الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، وهي منسوبة فقط لمن أرسلها . |
مواقع تابعة للشبكة العربية
|
استغاثة لاجئين يصارعون من أجل البقاء
الإسم : الدولة : العراق الإيميل : التليفون :
تاريخ إرسال الشكوي : Sunday 17th of December 2006 06:21:16 AM الموضوع : وداد عقراوي سفيرة منظمة العفو الدولية لوقف التعذيب و عضو الهيئة القيادية العليا لمنظمة العفو الدولية ـ الدنمرك [email protected]
هرب عدد 183 لاجئ من إيران و عاشوا قرابة 30 عاماً في مخيم "الطاش"، القريب من الرمادي في وسط العراق لمدة 30 سنة ، و الأيام تراكمت فوق أشلاء الأيام لتصبح أشهر ... وهذه رمقت أشباه الأشهر بنظرة تشوبها الحسرة الموجعة و الحنين و الانتظار... فإذا بأكوام توائم السنين تولد الواحدة تلو الأخرى و يُلقى بها فوق سابقاتها ليكون الناتج أعمارا أهُدرت دمائها... ليس لشيء سوى لتمسكها وحتى اللحظة الأخيرة بحقها الطبيعي في الحياة والبقاء.
نبذة مختصرة بعد التغييرات التي طرأت على وضع العراق شن عدد من المسلحين هجمات متتالية على هؤلاء اللاجئين الكرد مما أدى إلى تزايد القلق لديهم بشأن سلامتهم وبعد أن لقى البعض منهم نحبه تدارك البقية، ومن بينهم نساء حوامل وأطفال ومرضى، خطورة الوضع وحاولوا الهرب من العراق مع لاجئين آخرين يحملون جنسية أخرى، وهم يجوبون حاملين أمتعتهم الرثة و إحساس عدم الشعور بالأمان: رفيق دربهم الوحيد...
في يناير 2005 وصلوا إلى الحدود العراقية الأردنية ولكن دون جدوى، فالسلطات الأردنية لم تسمح لهم بعبور الحدود على الرغم من السماح لـ 743 من مجموعة اللاجئين من حملة الجنسيات الأخرى بدخول الأراضي الأردنية في 2005. ومنذ ذلك الوقت وهم متواجدون على الجانب العراقي من "المنطقة المحايدة"، حيث يعيشون في الخيام، يستقبلون النهار وظروفه الرهيبة بقلب منكسر ويواجهون شبح الجوع والعزلة وتقشعر أبدانهم بحلول الليل، محطة خوفهم الأبدي...
لبضعة أسابيع كابدوا ظروفا صحراوية قاسية إلى أن قامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من خلال شريك محلي لها، في فبراير 2005 بتوصيل إمدادات غذائية ومواد إغاثة لهم بعد مرورهم بظروف تبعث على اليأس والحزن المزمن... اتصلت في ذلك الوقت بالمتحدث باسم اللاجئين الذي كان قد رافق والدته المريضة التي سُمح لها بتلقي العلاج في إحدى المستشفيات الأردنية، وكان ذلك السيد الفاضل ممتناً جداً للأطباء والممرضين وكل العاملين في المستشفى لحسن معاملتهم وكرمهم ولطفهم...
تجدر الإشارة إلى عدم وجود الرغبة لدى اللاجئين لإعادة توطينهم في العراق بسبب خشيتهم من الوقوع بين أيدي عملاء الأمن الإيراني...
ويستمر الصراع من اجل حياة بائسة... ولولا بعض المساعدات والسلع التي يحضرها أو يتبرع بها المسافرون العابرون على الطريق الدولي بين العراق والأردن، لكانوا قد فقدوا الحياة الآن. تعريف اللاجئ وموقف الأردن حسب القانون الدولي تقول اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين تعرف اللاجئ بأنه الشخص الذي " يوجد خارج بلد جنسيته، بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب العنصر، أو الدين، أو القومية، أو الانتماء إلى طائفة اجتماعية معينة، أو إلى رأى سياسي ، ولا يستطيع بسبب ذلك الخوف أو لا يريد أن يستظل بحماية ذلك البلد... "
انتهكت الأردن ـ بعدم السماح للاجئين بدخول أراضيها ـ واجباتها بمقتضى القانون الدولي. فبموجب مبدأ عدم الإعادة القصرية المعترف به دولياً، على الأردن واجب عدم رفض عبور الأفراد حدوده الدولية إذا كانوا فارين من بلد يمكن أن يتعرضوا فيه لخطر الاضطهاد أو حيث تكون حياتهم وحريتهم معرضة للخطر.
مظاهرة احتجاج سلمية تنتهي بإصابة سيدة حامل قام اللاجئون في 14 يونيو 2006 بتنظيم مظاهرة احتجاج سلمية ضد صعوبة ظروفهم المعيشية وهم يرفعون شراع الشوق لبر الأمان، لبيت يلملم جراحهم، وطالبوا بإعادة توطينهم في بلد ثالث آمن بعد سنين الذل و الإهانة والتشرد. وثم... وصلتنا التقارير... اسطر حروفها تشير إلى مهاجمة قوات الأمن الأردنية عليهم في المنطقة المسماة بـ "المنطقة المحايدة" الواقعة في الصحراء على الحدود العراقية الأردنية.
و تمت الإشارة إلى حدوث إصابات لعدة لاجئين، من بينهم امرأة حامل، نتيجة لتعرضهم للضرب بالعصي على أيدي أفراد الأمن. هذا بالإضافة إلى اقتياد أحد اللاجئين إلى الحجز الأردني وتعرضه للضرب المبرح قبل الإفراج عنه.
موقف منظمة العفو الدولية في 22 حزيران حثت منظمة العفو الدولية وبصورة رسمية الحكومة الأردنية إلى إجراء تحقيق مستقل وعلى وجه السرعة بشأن لجوء قوات الأمن الأردنية إلى استخدام القوة و"ضمان محاسبة أي موظف رسمي أردني تثبت مسؤوليته عن إصدار الأوامر باستخدام القوة المفرطة أو عن استخدامها إذا ما تبين أن هذه المزاعم لها ما يسندها"... كما يتوجب على الحكومة أيضا التشديد على أهمية إصدار تعليمات واضحة ومحددة إلى جميع الهيئات المكلفة بتنفيذ القانون يتم فيها التركيز على: o وجوب التصرف على نحو يتماشى مع واجبات الأردن الدولية بخصوص احترام حقوق الإنسان، و o احترام المعايير الدولية المتعلقة باستخدام القوة، بما فيها مبادئ الأمم المتحدة الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية من جانب الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين .
التزامات العراق و الأردن والدول الأخرى نظراً لتواجد اللاجئين على الجانب العراقي من المنطقة المحايدة، فإن العراق يتحمل المسؤولية الأولية بضمان سلامتهم وحصولهم على الغذاء والماء والمأوى وتقديم المساعدة الطبية. بيد أن الأردن يتحمل أيضاً مسؤولية حمايتهم عندما يدخلون الأراضي الخاضعة للحكم الأردني من "المنطقة المحايدة".
ينبغي على العراق والأردن والدول الأخرى في المنطقة بذل قصارى جهدهم، وعبر تضافر جهود الأطراف المعنية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لإيجاد حل قريب ودائم لازمة هؤلاء اللاجئين، من اجل ضمان إتاحة الفرصة الكاملة لهم بالاستقرار في أقرب وقت ممكن بشكل يحفظ حقوقهم وكرامتهم وحياتهم ومستقبلهم.
كانت تلك كلمات سافرت بتشردها ولجوئها... وقفت وحلقت، وبدون هوية أو جنسية، ووصلت إلى الحدود الصحراوية العراقية الأردنية بحثاً منها عن شيء اسمه العدل والرحمة والرضا... حتى ولو كانت للحظات... حتى لو كانت اللحظات لحظات غياب مزر 0ة عبر محطات مجهولة
رحلة البحث عن الأشلاء ستتواصل... هل هنالك من مخرج من هذا النوع من المشاكل ذات الطابع المأساوي؟ أيا كانت الإجابة فالبحث عن الأمان الضائع جاري... عن قواميس الأمل ... عن البقاء الظامئ الباكي... لينسج كفناً لقسوة الزمان عله يغدو يوماً قبراً ـ مثواه الأخير بعد الشتات وسطوة الصولجان...
ملاحظة: أي أراء ستنشر بخصوص موضوعي هذا تعبر عن مواقف أصحابها ولا علاقة لي أو لمنظمة العفو الدولية بمحتواها.
هل لديك اقتراح بخصوص هذه الشكوى ؟
أرسل لنا وساهم في إنصاف صاحبها .
| |