اشعر بالمذلة وانا اكتب هذه الكلمات والتى هى بمثابة الملاذ الاخير لنجدتى واستعادة نفسى وحياتى فانا يا من تقرأها مواطن مصرى عمرى تسعة وثلاثون عاما قضيت منها سبعا فى الولايات المتحدة وعندما عدت الى مصر منذ 5 سنوات اعتقدت انى فى حصن منيع من الظلم والقهر والطغيان وكنت احيا حياة هادئة كلها حب وتعاون ومساعدة للغير بالشكل الذى يحتاجه و يرضيه الى ان جاء فجر يوم الجمعة الموافق 12-6 -2009 وبالتحديد الساعة الثالثة والنصف صباحا فإذا بمجموعة من الرجال يقرعون باب منزلى بقوة مخيفة ملازم لصوت الجرس المتقطع الذى لايتوقف ففزعت من نومى وجريت الى الباب وسألت من الطارق بعد ان نظرت من خلال العين السحرية فكانت الاجابة (افتح احنا بوليس ) فطلبت منهم الانتظار قليلا حتى ارتدى ملابس مناسبة فإذا بهم يقتحمون الباب بقوة اجسادهم ففتح الباب على مصرعة وكنت لم ارتدى اى شئ بعد و صرخت زوجتى على صوت اقتحام الباب وانهالت الشتائم باقذر ما قد تسمعه الاذن والضرب بكل ماأوتوأ من قوة شاهرين اسلحة نارية فى وجهى امرين ان ارتدى ملابسى على وجه السرعة لاذهب معهم .فطلبت منهم اظهار تحقيق شخصية او اى اوراق تثبت انتسابهم للحكومة فما كان من احدهم الا ان عاجلنى بكف على صدغى الايسر امام زوجتى وطفلتى الى انتابتها حالة من الفزع والذعر كانها ترى اسوأ كابوس فى حياتها التى لم تبدأ بعد فما كان منى الا ان امرت زوجتى بالتزام حجرة النوم وعدم الخروج حتى ارتدى ملابسى واذهب معهم كنت اريد ان اطمئن على زوجتى وطفلتى و لاسبيل لذلك الا بالإصغاء لما امرت به.وقد كان الى ان نزلت الى الشارع فإذا بحارس العمارة فى حالة يرثى لها فقد اخذ نصيبه من الضرب والاهانة بما يكفيه لباقى عمره على وجه هذا الكوكب وبدأت تساورنى الشكوك فرجال الحكومة و الشرطة لايتعاملون بمثل هذه الوضاعة والحقارة خاصة ونحن لسنا محل اتهام فى اى شئ .كما انهم اخطأوا فى القسم التابع له منطقتى . علاوة على ذلك انهم طلبوا منى ان نذهب الى قسم الشرطة فى سيارتى وهذا ليس بفعل رجال الشرطة .فاصررت على رؤية تحقيق شخصيتهم او اى اوراق تؤكد هويتهم وبفضل الله اجتمع بعض الجيران على صوت المشاداة الكلامية واتصلت زوجتى ببعض المعارف والجيران فما كان من هؤلاء المجرمين الاان ولوا الفرار وكانت هناك ثلاث سيارت فى انتظارهم ولم نتمكن الا من ضبط فرد واحد فقط من افراد العصابة واقتدناه الى قسم الشرطة وتم تحرير محضر بالواقعة رقم 21878\2009 جنح الدخيلةفإذا بالنيابة تفرج عن المتهم بضمان محل اقامته ولم يتم سؤالى عن الواقعة لا امام المباحث الجنائية ولا امام النيابة واطلق سراح المتهم وعاد الى منزله بعد ان حطم منزلى ونام فى وسط اسرته وانا لا استطيع ان انظر الى وجه زوجتى واعيش فى رعب نفسى رهيب يخيل لى ان فى كل لحظة سيقتحم مجرم من المجرمين بيتى ويكشف ستر زوجتى ويفزع ابنتى وانا لااشعر بالامان فى بلد الامان التى ذكرت بامانها فى القرآن الكريم . ليس لى واسطة تحرك اى جهات مسئولة الا الله رب العالمين هو نعم المولى ونعمالنصير