بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على كل من يؤمن بحقوق الانسان التي كفلتها الشريعة الاسلامية الغراء
اما بعد
مصيبتنا هي فاجعة كبرى قاذحة لحقوق الانسان.
نحن اخوة من اب وام عراقيين سكنوا السعودية منذ 30 عاما بعد ان هربوا من نظام صدام حسين, وخدم حينها والدي المملكة العربية السعودية بصفة مستشار لوزير الزراعة والمياه كما ودبلوماسي في منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة.
وبما اني واخوتي ولدنا في السعودية وعشنا بها فانا لانملك اي وثيقة او جنسية غير شهادات الميلاد, وجوازات سفر سعودية تجدد كل اربع سنوات بموافقة خاصة من سمو وزير الداخلية.
لااحد منا يعلم عن وضع الوالد الذي استقلينا عنه منذ اكثر من سبع سنوات.
في اواخر العام 2008 انتهت مدة جوازات سفر اثنين من اخوتي كما واختي التي تسكن وتعمل في الامارات وتعيل 8 من افراد الاسرة بما فيهم والدتي الطاعنة في السن كما واخي المعاق وزوجته وابنه المعاق ايضا.
تم استدعاء اخوتي الى السعودية لاستلام الجوازات الجديدة خلال 3 اسابيع من دخولهم السعودية بعد ان وافق سمو وزير الداخلية على ذلك .
لكن ماحصل ان اخوتي وبعد انقضاء 6 اشهر وحتى الان مازالوا يتابعون معاملة الجواز الذي يتنقل بين الامنية والجوازات وبين الرياض والشرقية دون اسباب واضحة.
رغم ان اخوتي قدموا الكثير من المعاريض الى سمو وزير الداخلية ورغم امره باسراع اجراءات المعاملة الا ان شيئا ما لم يتحسن, بل وبسبب عدم مقدرة اختي التي تعولننا على السفر مرة اخرى الى الامارات لمتابعة عملها فقد تم ايقاف راتبها واخطارها بالفصل من العمل والحجز على ممتلكاتها في الشقة التي استاجرتها الشركة لها.
هكذا غرقنا جميعا بالديون وانا مضطرة لايقاف دراستي الدكتوراه في الخارج كما ان اخي المعاق مضطر الى ايقاف علاجه ودراسة ابنه بسبب هذا التاخير في اصدار الجواز.
يردد بعض الموظفين ان الجواز لن يصدر ابدا بينما يقول الاخرون انه سيتم سحب الجواز.. كل ذلك وقد صدر الامر السامي بتجديده!
اسألكم كيف يجري ذلك في حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك العدالة والانسانية؟
هل مايتعرض له اخوتي هو حجز غير رسمي؟
ماذا لو تم سحب الجواز السعودي من اخوتي ماذا سيكون مصيرهم وهم لايحملون اي وثيقة تنتمي الى اي بلد اخر؟
هل سيكون مصيرهم سجن المباحث حيث لايعرف عنهم احد؟
الغريب هو ان اختي فاطمة كتبت قضيتها المؤلمة هذه لجمعية حقوق الانسان في المملكة العربية السعودية لكن دون اي رد من قبلهم.
ياترى اتنظر الينا الجمعية تلك باننا لسنا بشرا ولانستحق الدفاع عن حقوقنا؟
انصفوا بالله عليكم واعينونا يامن تدافعون عن حقوق الانسان
عائشة محمد
العنوان الالكتروني
[email protected]