بعد السلام أنا فتاه في أواخر العشرينات ولدت في الكويت مع أبي وأمي ثم بدأت حرب الخليج وعشت جو الحرب المرعب ونجونا من الموت المحقق عدة مرات في الطريقنا إلى مصر ورأيت بعيناي كم المهانة التي كانت تتعرض لها الأسر المصرية أثناء السفر على الحدودوكدنا نموت إثر إعصار اجتاح العراق في تلك الأيام حتي أني أتذكر كأنه البارحةكيف أن أمي أوصت أبي بتلاوة الشهادتين وإقامة صلاة الموت ونمنا في السيارة أنا وأبي وأمي وأختي وعندما طلع النهار لم أصدق أننا على قيد الحياه حتى أننى سألت أمي هل نحن ما زلنا على قيد الحياةثم وصلنا مصر بعد معاناة دامت 10 أيام وبعد بهدلة المصري في الغربة وأنتم على علم بذلك وعندما وصلنا مصر كانت نفسيتي أنا وعائلتي سيئة للغاية وأخذنا وقتا طويلا حتى نتاقلم على الحياة هناوقلت لنفسي أن ربنا كتبلنا عمرا جديدا حتى يعوضنا عما حدث لأعلم بعد ذلك ان أمي قامت بعمل توكيل عام رسمي لأبيها حتى ينوب عنها في تركيب سخان بشقتها في مصر التي دفعت ثمنها أضعافا مضاعفة لوالدها حتي يبني لأخوتها الرجالة شققا ليتزوجوا فيها بدلا من أن يعملوا ويصرفوا على أنفسهم وإذا بجدي الصعيدي مدرس الموسيقى الفنان يقوم بالإستيلاء على أموالها وعندماطالبته بها قل لها"إبقي دوري على حقك في المحاكم قالت له إتقي الله قبل أن يحاسبك رد عليها بالحرف"أنا ما ليش صالح بربنا بتاعك " ثم اسغل التوكيل العام في التلاعب بمصاغها هذا غير التهديد وقلة الأدب وقذف العرض بأقذع الشتائم والأبوها يقوم بدور المتفرج.ثم توفاه الله ولا أكذبك أنه ليس لدي القدرة على طلب الرحمة له وإنما أدعو عليه في كل وقت وصلاه لما تسبب لي فيه من معاناة وإخوتي الصغيرات ومن كثرة تطاوله هو وأبناءه عليناتحرش ابن خالتي باحدى أخواتي وعندما ذهبنا لجدي قال "ما ليش صالح" ولشد حزني وقهرتي أن أبي ولا أصدق أبي لم يتدخل في الأمر ورفض القيام بعمل محضر لهذا القذر الذي دخل كلية الفنية العسكرية بالرشوة وبدون المجموع الذي يؤهله لذلك وكانت هذه طعنة لقلبي فإذاباعنا أبونا فمن سيشتري وإذاكان أبي لا يعبا بأن يشعرنا بالأمان فمع أي رجل سنشعر به وبدأت أحتقره وأحتقر رؤيته وأتمنى أن يخرج بدناسته من بيت أمي خاصة بعد ان تكشف لي مؤخرا أنه شارك قي تسهيل سرقة أموال أمي وضربها أمامنا ثم الإمتناع عن الصرف على إخوتي ثم مؤخرا سرقة مفتاح خزنة أمي التي تحتوي على أقل القليل الذي نجى من السرقة وإتهامه لها أنها مجنونة وأن المفتاح لم يره من شهر مع أنني أنا وإخوتي رأيناه البارحه ونراه كل يوم تمهيدا لتلاعب جديد ولجأنا للقانون قدر إستطاعتنا حتى لم يعد لدينا إلا ما يسترنا بعد كل هذه المعناة.فأين الحل أم أن بلدنا أصبحت بلا قانون يحمينا وبلا رجال لديهم نخوة وإحساس بالرجولةفلقد أصبحت أكره الرجال وأشعر بقذارتهم جميعا وأصبحت أكره هذه البلد التي ينتهك حقي كإنسان فيها من الأهل فما بالك بالغرباء وماذا تعتقد أني سأنتظر منهم .ولا تعتقد أن هذه نهاية الرسالة او أن ما كتب فيها هو كل شيء ولكني أخشى أن اطيل عليك هل هذه اّخرة الصبر على البلاء ؟ أم أن الي نجي من الموت يتجنن؟ أرجو أن تجبني أما ما أحتاج إليه هو محام قادر على حل هذه المشكلة وإن كنت أعتقد أنه لا يوجد من يستطيع حلها حتى أنني قد قنطت من رحمة الله نفسها فهل أصبح من يعيشون بالحلال في هذا الزمان يعاقبون على ذلك أم أن قواعد الحلال والحرام التي تربينا عليها كما هي. قلي ما الصح والطبيعي وما الخطأ يا أستاذ محمود لأنني أصبحت بالفعل مشوشة