بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام أما بعد : سيدتي صاحبة السمو الأميرة الجليلة لالة مريم : أناشدك بالله العلي العظيم أن تسمعي شكواي وان تغيثي ابني المظلوم فابني يا سيدتي أمسلك أيوب N° 5304/98 5 lie bis des far ES-SMARA المزداد بتاريخ 1980/02/01 بطانطان من بين جنود هذا المغرب الحبيب الغالي كان ابني يوم 13/06/2009 يستعد للقيام بدوره في الحراسة الليلية بينما هو يستعد لذلك سمع ابني أيوب دوي انفجار لغم ارضي فأسرع إلى جنود الحراسة ليخبرهم بما سمع فادعوا أنهم لم يسمعوا شيئا مما جعله يصرح بما سمع فهرع الجميع ليبحثوا فوجدوا سيارتين من نوع لاندرو فر مملوئتين بالشيرة ففرح ابني ظنا منه انه سيتلقى ترقية لأنه هو من ساعد في توقيف عملية التهريب هذه ولكن مع كامل الأسف اعتقل ابني اجل يا سيدتي ويا مولاتي الجليلة اعتقل بل أكثر من هذا تعرض للتعذيب من طرف الدرك الملكي وهو الآن يقبع في إحدى الثكنات العسكرية باكادير ينتظر مصيره المجهول . فهل يعقل يا مولاتي الجليلة من بين ثكنة عسكرية بأكملها يؤخذ واحد فقط ؟ ويحقق مع واحد فقط ؟ ويدفع الثمن واحد فقط ؟ وهو الجندي العادي البسيط . وأنا الآن أطالب بالإفراج عن ابني وهو المعيل الوحيد لعائلة تتكون من 10 أبناء وأب وأم وتحققي يا سيدتي من كلامي هذا فما من احد من أبنائي يشتغل فكلهم عاطلون عن العمل وهو الوحيد الذي يعولهم فانا لله وإنا إليه لراجعون . اكتب شكواي هذه وأنا أخاطب فيك يا سيدتي ويا مولاتي ذلك القلب الرحيم العطوف المليء بالخير والعطاء لا أريد شيئا يا مولاتي الجليلة والله يعلم أني لا أريد شيئا سوى أن تفرجي عن ابني السجين المظلوم الذي سقط ضحية تآمر أيادي خفية وان يكف رجال الدرك الملكي عن تعذيبه فهو بشر وليس آلة وأنا أخاف عليه ولا تبخلي عليا مولاتي الجليلة بالرد على مشكلتي فليس لي والله إلا بابك فلا تطرديني منه اخرجي لي ابني وفكي قيده أناشدك بالله العلي القدير أن تطلقي سراحه فانا لا أريد من هذه الدنيا سوى أن أضمه إلى قلبي . وأنا برسالتي هذه لكي أخاطب قلب أم تعرف تماما معنى أن ينفطر قلب أم أخرى وإنا لله وإنا إليه لراجعون . أتوسل إليك يا سيدتي أن تراعي في رسالتي هذه توتري وقلقي على ابني واعذري أسلوبي في التعبير عن ذلك وأنا في انتظار ردك الكريم اللطيف وفي الأخير أشكرك على الإصغاء لشكواي وجعلك الله دخرا وفخرا لهذه الأمة والسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته