هذا الخبر تم نشره في صحيفة الوطن الكويتية يوم الجمعة الموافق 16/11/2007هذا نصه : ألقاها في ساحة ترابية وغطاها بأوراق الشجر.. والتقط لها صوراً؟ الجنايات امتنعت عن عقاب (مواطن) خنق خادمته بعد تعذيبها بسكب الماء الساخن عليها!! كتبت ابتسام سعيد: امتنعت محكمة الجنايات برئاسة المستشار عبدالله الصانع عن عقاب مواطن وقضت بالزامه تقديم تعهد بكفالة مالية قدرها 100 د.ك يلتزم فيه بحسن السلوك لمدة سنة لقيامه بخنق خادمته وتعذيبها بسكب الماء الساخن عليها.

وتتلخص وقائع هذه القضية الانسانية الحزينة فيما شهد به ضابط المباحث بان تحرياته السرية التي اجراها حول الواقعة اسفرت على ان المتهم قام بجلب الخادمة للعمل لديه ولدى زوجته المتهمة الثانية كخادمة على كفالته وقد دأب على الاعتداء عليها بالضرب بالايدي والارجل وتعذيبها بسكب الماء الساخن على اجزاء متفرقة من جسدها مما تسبب في اصابتها بالعديد من الاصابات والحروق وذلك منذ مدة شهرين سابقين على تاريخ الواقعة بسبب إهمالها في تنظيف المسكن وسوء معاملتها لاطفاله وقد حاول علاجها بنفسه من تلك الاصابات ولم يعرضها على احد المستشفيات خشية افتضاح امر تعديه عليها بالضرب الا انه فشل في ذلك وتفاقمت اصاباتها فاتفق مع زوجته المتهمة الثانية على التخلص منها وبتاريخ 2006/12/30 قام بادخالها إلى غرفة المطبخ وقام بالضغط بيده على عنقها ضغطتين متتاليتين قاصداً ازهاق روحها فسقطت ارضا وفارقت الحياة وقد تم ذلك في حضور زوجته المتهمة الثانية التي كانت تشد من ازره وتقوي من عزيمته حتى لا يتراجع عن فكرة التخلص من الخادمة ثم قام بحمل جثتها وخرج بها من مسكنه بمساعدة المتهمة زوجته الثانية وقام بالقائها باحدى الساحات الترابية بمنطقة السالمية وقام بتغطيتها ببعض اوراق الاشجار اليابسة واضاف بانه قام بمواجهة الاول بما اسفرت عنه التحريات فاقر له بارتكاب الواقعة على النحو المتقدم واضاف انه قام بالتقاط مجموعة من الصور الفوتوغرافية اثناء قيامه ذلك. وتبين من خلال التقرير الطبي الخاص بجثة الخادمة ان وفاتها تعزى لتوقف القلب نتيجة الضغط على عنقها.

وأكدت المحكمة أنها اطمأنت الى ان المتهم بتاريخ لاحق على واقعة الوفاة قد اتخذ سلوكا قصد من المساس بسلامة جسم المجني عليها »الخادمة« تمثل في صورة الضرب المتكرر باستخدام اليد وسكب الماء الساخن على جسدها في فترات زمنية مختلفة الامر الذي ادى إلى ضعف حالتها الصحية وفي يوم الحادث اطبق المتهم يده اليسرى بمقدم عنق المجني عليها بقصد ايذائها وتخويفها فكانت سببا لوفاتها على النحو الموصوف بتقرير الصفة التشريحية مع عدم انصراف ارادته الى ذلك فتحققت اركان جريمة الضرب المفضي الى موت وتكون التهمة ثابتة بحقه مما يتعين معه وعملا بنص المادة 172 من قانون الاجراءات والمحاكمات الجزائية معاقبته بالعقوبة المنصوص عليها بالمادة 152 من قانون الجزاء، الا ان المحكمة ترى من ظروف الدعوى وملابساتها واقالة منها له من عثرته والاخذ بيده لاستئناف محمود السلوك ان تقضي بالتقرير بالامتناع عن النطق بعقاب عملا بحقها المقرر بنص المادة 81 من قانون الجزاء على النحو المبين بالمنطوق. واشارت المحكمة عما قامت به المتهمة الثانية »زوجة المواطن« في التحقيق من انها كانت بغرفتها ولم تعلم عن الواقعة شيئا حتى حضر زوجها من المطبخ وافاد لها بسقوط الخادمة بعد تعديه عليها بالضرب رغم انها سبق ان اعترضت زوجها على اتيان مثل ذلك الفعل وانها طلبت منه نقلها الى المستشفى دون وجود ما يثبت علمها بالوفاة وقد اقتصر دورها على فتح باب الشقة واحضار المصعد بناء على اوامر وصراخ زوجها عليها الامر الذي تتشكك المحكمة من توافر قصد المساهمة او نية التدخل في الجريمة فينحسر معها الاطمئنان الواجب توافره في الادلة التي بني عليها قضاء الادانة لاسيما ان ضابط الواقعة قد اورد بتحرياته وشهادته بالتحقيقات عبارة عامة استنتاجية قد تحتمل الصحة او الخطأ وقد خلت اوراق الدعوى من ثمة دليل اخر ولا مناص للمحكمة بعد ذلك الا القضاء ببراءتها.

 تاريخ النشر: الجمعة 16/11/2007 www.alwatan.com.kw هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في الكويت وأنا أريد أن أسآل أين هذه المنظمات التي تسمي نفسها حقوق الإنسان أم أن هناك اعتبارات أخرى تتم مع بعض الدول والمصالح المشتركة ؟؟؟؟!!!!!