أخوتي الأعزاء.. تحية أخوية بمشاعر صادقة وبعد إن الوضع الذي أعيشه هوما أجبرني على الإتصال بكم وشرح حالتي لكم، عسى أن أجد بين ثنايا روحكم الطيبة وكرمكم اللا محدود بعضاً من المساعدة لإنسان ضاقت به الدنيا رغم كبر حجمها. لقد مررت في الأونة الأخيرة بظروف قاسية للغاية، مما أدت تلك الظروف إلى تركي العمل ورحيلي من المنزل الذي أسكنه والسكن في بيت آخر بسبب الظروف المادية الخانقة التي كادت أن توصلني إلى حد الجنون إذا استمر الوضع على هذه الأحوال، حيث ترتب عليّ دفعات كبيرة بالنسبة لي يجب دفعها خلال فترة زمنية بسيطة قد لا تتجاوز الأسابيع، حيث يطالبني صاحب البيت الذي كنت أسكنه باستحقاقات الأشهر السابقة وطالبني البنك بالأقساط المترتبة عليّ جرّاء قرض كنت قد استلفته لأسدد بعض الإلتزامات آنذاك. وبعد ترك العمل لم يكن باستطاعتي تسديد أي من الدفعات تلك إلى أن رفعت جميع أوراقي من البنك ومن صاحب البيت إلى القضاء لإجراء اللازم وربما تصل الأمور إلى الحبس لا قدر الله. أخوتي الأعزاء.. لم أترك باباً إلا وطرقته، ولكن للأسف، دون جدوى، لم أجد أحداً يساعدني من خروجي من هذا الوحل الذي أغوص فيه وأسرتي، إلى أن وجدت أن أخبرك بما حل بي من مشكلة لم أستطع التخلص منها مطلقاً عسى أن تستطيعوا مساعدتي. فالظرف يا أخوتي أكبر بكثير من أن أشرحه لكم أو أكتبه في أسطر أو كلمات، فالمبلغ المطلوب مني لا يجعلني أستطع التفكير بأدنى حل لهذه المشكلة. والآن وبعد عناء شديد وجدت فرصة صغيرة للعمل أتقاضى منها دخلٌ بسيط جداً، ربما لا يكفي لسد ضمأ أسرة تصارع الحياة من أجل البقاء. فإن شئتم ذلك، فلا بد يا أعزائي من إيجاد طريقة أقوم بها في تسديد المبلغ الذي ستمنحزني إياها، لأنه بعد ذلك سيكون بمقدوري التفكير وترتيب أموري أكثر. أرجو المعذرة الشديدة لهذا الطلب، ولكن كان لا بد لي من أن أطرق بابكم الكريم هذا عسى أن يكون لديكم حلاً لمشكلتي هذه، لأنكم قبل أن تساعدوني ستكونوا قد ساعدتم أفراد أسرتي جميعاً. ولك كل التحية الاحترام أخاكم المخلص ناصر