السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نحن مجموعة من ( 66 ) عائلة يتجاوز عدد أفرادها 500 فرد ضاقت بهم السبل ويعيشون في كرب وقلق وعدم استقرار منذ أكثر من ( 9 ) سنوات وها نحن نطرق بابكم الرحب الفسيح راجين عونكم الكريم في إنقاذنا من نكبة لحقت بنا وما زلنا نعاني منها .. أيها السادة .. تتلخص مشكلتنا في أننا عشنا وآباؤنا ولا زلنا فوق هذه الأرض الطيبة منذ عشرات السنين وحصلنا على جنسية دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1987م وصدرت بذلك المراسيم السامية . وفي عام 1998 أتهم عدد منا نحن أولياء أمور العائلات المشار إليها في قضية رشوة تتعلق بموضوع الجنسية وتمت محاكمتنا عنها في القضية رقم ( 2456 / 2000 جوازات ) – وحُكِم علينا بالسجن لمدة سنة لكل منا ولكن لم يفرج عنا بعد انتهاء مدة المحكومية وبعد مضي سنة وثمانية أشهر على حبسنا – صدر عفو شامل في عام 2004 م من فقيد الوطن الغالي الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – وأسكنه فسيح جناته وشمل هذا العفو هؤلاء الأشخاص – غير أنه برغم الإفراج عنا ، تم حجز جوازات سفرنا وخلاصات القيد الخاصة بنا وما زال هذا الوضع قائماً حتى الآن – وساءت أحوالنا يوماً بعد يوم – فقد ارتبكت حياتنا إذ انقطعت مصادر أرزاقنا – وتوقفت حركتنا فلم نستطيع الانتقال أو السفر لأن جوازات سفرنا محجوزة بالإدارة العامة للجنسية والإقامة الاتحادية ، واستحال علينا إنجاز أية معاملة لهذا السبب ، علماً بأن أولادنا الذين أتموا تعليمهم وتخرجوا قبل النكبة التي حلت بنا يشغلون وظائف محترمة في بلدهم الإمارات العربية المتحدة منهم الأطباء والصيادلة ومهندسون في مجالات عدة وغير ذلك ولكن كثيراً من معاملاتهم متوقفة بسبب حجز جوازات سفرهم كما أن أعداداً من هؤلاء الأبناء ممن أكملوا تعليمهم وحصلوا على شهاداتهم الجامعية بعد إقامة القضية المشار إليها لم يلتحقوا بأية وظائف أو عمل بسبب حجز جوازات سفرهم حتى الآن، وبالنسبة لأبناءنا الجدد لم يتم إصدار شهادات الميلاد لعدم امتلاكنا بخلاصات القيد لدينا إلا بعد عناء شديد، وعدم استطاعتنا بتمليك مركباتنا وتجديد رخص السواقة وعدم استطاعتنا بإصدار بطاقات صحية. هناك عفو شامل كريم صدر وشملنا ولكنه معلق حتى الآن ونحن حالياً في وضع غير واضح بالنسبة للجنسية وليست بحوزتنا جوازات سفر . تربينا على هذه الأرض ونعمنا من خيرها وشاء القدر أن يلحق بنا ما أصابنا – وأصبح أمرنا في هذا الوضع المرير. إننا نناشدكم أن تكشفوا عنا ما نحن فيه من ضنك وبلاء منذ أكثر من ( 9 ) سنوات . كلنا أمل بأن تقفوا في صفنا وأن تنظروا في موضوعنا بعين الاعتبار وإيمانا منا بدوركم الإنساني في مساعدة المجتمعات الإنسانسة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،