من عجائب طانطان عندما تجول المغرب من شماله إلى جنوبه يشدك الانتباه في طانطان إلى تواجد مجموعة من المحلات ؛ تقوم ببيع الغازوال و البنزين وهي مواد مهربة من أقاليم العيون و السمارة لكونها مواد مدعمة من طرف الدولة في المناطق المذكورة .

 أما هنا بطانطان فرغم تواجد محطات الوقود المرخصة فإن المدينة تعرف انتشار المحلات التي تقوم ببيع هذه المواد بدون ترخيص أمام تغاضي المسؤولين عن هذه الظاهرة والتي تتزايد يوما بعد يوم و أصحابها يدعون أنهم يوزعون كل شهر أظرفة مالية على مسؤولي السلطة و لهذا فانك تجدها مفتوحة ليلا و نهارا .

 والعجيب أن السلطة تدخلت لإغلاق هذه المحلات بمناسبة اقتراب موسم طانطان ، إلا أن أصحابها نظموا وقفة احتجاجية أدت إلى التراجع عن عملية الإغلاق .

وعندما تعمق البحث عن أصحاب هذه المحلات تجد أنهم أشخاص ميسورين و ذوي نفوذ داخل السلطة بل إنهم مافيا التهريب ولهذا فمن يرغب أن يعرف هل المغرب فعلا بلد ديمقراطي فليقم بزيارة إلى طانطان ليرى كيف تنتشر هذه المحلات و بمباركة من الدولة .

ولماذا وجد القضاء ؟ ولماذا هذه الترسانة من القوانين التي تبقى حبرا على ورق في دولة تدعي أنها ديمقراطية . وفي طانطان الأغنياء وذوي النفوذ يفعلون ما شاؤوا ولو خارج القانون فهذه فقط مدينة طانطان بعيدة عن مركز القرارات و بعيدة عن المراقبة و صدقت عصابات طانطان عندما رددت أمام مسؤولي الأمن و السلطة في أحد الأيام: وا المخزن مالك مخلوع .