لن أطيل على سيادتكم فى الحديث عن التحول الفظيع الذى حدث لهذه المنطقة حيث كانت هذه المساكن منطقة هادئة ونظيفة البلوكات تحيط بها الحدائق وتنعم المنطقة بالهدوء ، إلى أن قام الحى بإزالة الحدائق بحجة رصف الطرق وعدم اختباء المجرمين فى هذه الحدائق وفعلاً تم رصف الطرق حول البلوكات وإزالة الحدائق ووضع أعمدة إنارة ثم حدثت الكارثة !!

حيث قام النازحين من محافظة الفيوم بالإقامة فى المنطقة وقاموا بجمع القمامة والخردة فى الشوارع حول البلوكات وقاموا أيضاَ بشراء الشقق فى الأدوار الأرضية ووضع الخردة بها وإغلاق مداخل البلوكات بهذه الخردة والتعدى بالضرب والألفاظ الجارحة على كل من يعترض أو يحاول المرور للصعود إلى شقته أو حماية أبناؤه. وقد أصبحت المنطقة وكر للمجرمين والخارجين عن القانون ويمارسون البلطجة على سكان المنطقة ويقومون بشراء الشقق بإكراه أصحابها على البيع ومن يرفض يقومون بتهديده وإجباره على البيع ولايستطيع أن يحرر محضر لخوفه على حياته وحياة أبناؤه وأسرته ومن العقاب الذى يمكن أن يحل به لجبروت هذه الفئة التى أقل ما يقال عنها أنهم - مرتزقة - حيث ساعدتهم تجارة الخردة على الثراء السريع والفاحش وشراء السيارات النصف نقل والشقق والأراضى وأصبحوا من أصحاب النفوذ ويقومون بدفع الرشاوى لإخفاء ومحو أى مخالفات قانونية أو محاضر محررة ضدهم وللأسف هذا يحدث مع بعض الموظفين أصحاب الضمائر الغائبة الذين قبلوا هذه الأموال مقابل إخفاء هذه المحاضر وإعطاء تراخيص فتح محلات فى قلب منطقة سكنية حيث يقومون بفصل الخردة التى سيتم بيعها عن الأجزاء التى لا فائدة منها ويترتب على هذا ضوضاء فظيعة لا تحتمل طوال الليل والنهار وخاصة أثناء الساعات المتأخرة من الليل وهذا يرجع إلى أن معظم الخردة مسروقة من المشروعات الحكومية وإذا تفضلتم بالتحرى عن هذه المعلومة فقد تم بالفعل سرقة الكثير من كابلات مترو الأنفاق وخاصة المحطات القريبة من المنطقة حيث يقومون بسرقتها أثناء الليل ويأخذون الأجزاء الداخلية عن طريق صهر الكابلات فى مصنع مهجور بجوار المدرسة الصناعية بنين فى نفس المنطقة وقد قامت أكثر من مرة حرائق بسبب هذا وقامت قوات الإطفاء أكثر من مرة بمحاولة إخمادها " وطبعا تظهر الرشاوى لمحاولة إخفاء الحقيقة " ،

والأكثر بشاعة أنهم يمارسون البلطجة على ساكن المنطقة بكافة أنواعها يقومون بالاعتداء بالضرب على من هو أقل منهم من حيث النفوذ والمال ويقومون بمعاكسة الفتيات والنساء واعتداء طريقهن وإيذائهن بالقول والفعل ويقومون أيضا بتعمد إتلاف أعمدة الإنارة التى وضعها الحى حتى تصبح الشوارع مظلمة لارتكاب الفاحشة والمخلفات القانونية وليس من حق أى شخص أن يعترض ومن يحاول الاعتراض مصيره الإهانة والضرب بالإضافة إلى أنهم يقومون بعرض الخردة التى يتم تجمعيها أثناء النهار على الرصيف وبعرض الشارع وهو شارع بورسعيد هذا الشارع الحيوى فى المسافة من نهاية كوبرى غمرة حتى محطة الشادر القديم مما يسبب شلل فى حركة المرور للسيارات المتجهة إلى مناطق الزاوية والسواح والأميرية ومناطق أخرى وأيضاً المارة لا يجدون شبر واحد على الرصيف 000 ومنذ حوالى شهر قامت مشاجرة بين بعضهم البعض وشعرنا نحن سكان المنطقة أننا محاصرون ومعظم أهالى المنطقة كانوا خارج المنطقة يقضون مصالحهم فلم يستطعيوا دخول منازلهم حتى ساعات متأخرة من الليل ومنهم البنات والشيوخ والسيدات حيث طلب منهم ذويهم أن يبقوا خارج المنطقة حتى لا يصابوا بمكروه فقد كان هؤلاء البلطجية - ولا أى استطيع بتسميتهم بأقل من ذلك - يقومون باستخدام المسدسات " والله اعلم " إذا كانت مسروقة أو مرخصة والبمب المحظور وزجاجات مملوء بالكحول وإِشعالها وعلب المبيدات الحشرية لإشعالها أيضا وزجاجات المياه الغازية وأشياء أخرى فى المشاجرات فيما بينهم وتم الاستغاثة بشرطة النجدة ومثبت ذلك فى محاضر الشرطة . وما أقوله لسيادتكم هو جزء من الحقيقة والله يعلم أننى لا أدعى شئ .

 هذا غير الأضرار الصحية لأهالى المنطقة حيث كثرت الفئران والذباب والناموس والعرس من كثرة مخلفات الخردة وأيضا يقومون برمى القمامة فى بالوعات الصرف الصحى مما يتسبب فى طفح الصرف وانتشار الروائح الكريهة والأمراض والأخطر من هذا كله يقومون ببيع البانجو لطلاب المدارس الموجودة بالمنطقة وخاصة مدرسة غمرة الصناعية بنين وعند إقامة الأفراح الخاصة بهم يقومون بإقامة شادر ويستمر الفرح حتى الساعات الأولى من الصباح ويمارسون شرب الخمر والمخدارات وعمل ضوضاء غير محتملة من استخدام مكبرات الصوت غير مبالين أن المنطقة بها المريض والطفل والمسن 0

لذلك نرجو من سيادتكم النظر بعين العطف لهذه المنطقة والعودة بها لسابق عهدها من النظافة والهدوء والسكينة والأمان مع العلم أن هذه المنطقة من المناطق العريقة والتى يتميز أغلب سكانها من ذوى المؤهلات العليا و أصحاب الوظائف المرموقة والمحترمة وطلاب المدارس والجامعات . ونرجو سرعة حل هذه المشكلة بأقصى سرعة 000 ولسيادتكم جزيل التحية والشكر والعرفان ،،،

 أهالى مساكن بريد غمرة – حدائق القبة