بسم الله الرحمن الرحيم إلي الأستاذ الفاضل / محمود سعد معد برنامج البيت بيتك أعانك الله يا أستاذ محمود علي فكر الخير وأعانة المظلومين . أحكي لك مأساه من الواقع يخر لها الجبين عرقا ويذرف لها الدمع عطفا حيث أنني جائني شخص يدل منظره من حين إلي آخر أنه غير طبيعيا وتعاملت معه لطلبه إيجار حجرة طينية من منزلي القديم وبعد فترة من الزمن دخلت عليه الحجرة فوجدته في حالة نفسية سيئة جدا وتمكنت بالحكمة من معرفة موضوعه وإليكم موضوعه ( الموضوع) حيث أنه كان جندي مصاب واسمه / كامل عثمان أحمد مصاب أثناء تأدية الخدمة العسكرية بتاريخ 16 / 10 / 1997 والمنتهي خدمته العسكرية من مستشفي البكري العسكري بعد أداء نصف الخدمة وبطاقته العسكرية رقم 661-243-1976 تجنيد منطقة الزقازيق وحيث أن حول كارثته ووقوع مأساته وهالة دماره وذل انكساره داخل المجتمع هو الذي جعلني أرسل لسيادتكم عن هذه المأساه , وأصيب بعاهة نفسية أثناء تأدية الخدمة العسكرية بقوات حرس الحدود بـ ك 4 بمنطقة جنوب سيناء وذلك من أثر إطلاق إحدي الطلقات النارية عليه بالدورية المواجهة لإبادة مزارع المخدرات وبالتحديد منطقة سانت كاترين بجنوب سيناء مما أضطرت الكتيبة التابع لها إخلاء مسئوليتها عنه بالواقعة بتحويله للكتيبة الساحلية ك 104 حرس حدود ساحلي ومنها عرض علي مستشفي البكري العسكري ومن هناك تم اخلاء المسئولية تماما من بيان الإصابة واعتبرته من مسميات الرفد الطبي ( حالة مرضية بغير سبب الخدمة ) بالرغم أنه يوجد في ملفه رقم 237 لسنة 99 أنه منع من الخدمات ورعي حالته بسبب هذه الإصابة كقرار أولي وأخرجته مستشفي البكري النفسي معاقا ذهنيا بمعاش استثنائي لا يتعدي مائة وثلاث وسبعون جنيها لا يكفي لقيمات خبز ولا يقبله أي قطاع حكومي أو خاص بسبب هذه العاهة فأصبح عاجزا راضيا بقضاء اله وحكمته للظروف السيئة من ظلمات الغلاء والجفاء والعناء والبلاء المترتب لمؤثرات الإصابة وخاصة أننا تظلمنا له بأكثر من طلب للسيد وزير الدفاع والانتاج الحربي بحالته وحاجته من الدواء والكساء ولا نجد له الإيواء الصحي الذي يحميه من برد الشتاء القارس ولهيب الصيف المحرق لظروفه الصعبة ولم يعوض من هذا الضرر المادي والأدبي من حصول علي تعويض الإصابة ويلزم أساس المسئولية للقوات المسلحة عملا بنص المادة 174 بالمسئولية والتي مصدرها القانون والواقعة في القانون العسكري والمتبين من المادة الرابعة من القانون رقم 141 لعام 1944 بأنه لا يجوز حجز مصاب بمرض في قواه العقلية الا إذا كان من شأن هذا المرض أن يخل بالأمن أو النظام العام ويخشي منه علي سلامة المريض أو سلامة الغير وهذا ما حدث معه بالقرار الأولي بمنعه من الخدمات ورعاية حالته بحجزه داخل وحدته العسكرية حتي أنهيت خدمته بالمسمي الغير حقيقي وذلك توضيحا وطبقا لأحكام القانون رقم 141 والمعدل بالقرار الوزاري الخاص بالسيد الدكتور/ وزيرالصحة بحصر الأمراض المزمنة والمستعصية بالقرار رقم 695 لسنة 1984 وفي النهاية يا أستاذ محمود هذه مأساه إنسانية من الواقع وأمانة لسيادتكم , ولكم جزيل التصرف أو الإطلاع علي الطبيعة بالعنوان الآتي . فايد - الخنادق - منزل علي عبد الحميد محمود الشهير بعلي بمبة - محافظة الإسماعيلية