بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى من والاه إلى يوم الدين وبعد ،، سمو الأمير / الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله ورعاه أحيكم بتحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته في البداية لا يطيب لي إلا أن أبعث إليكم بخالص التحيات وأطيب الأمنيات لسموكم الكريم داعياً المولى عز وجل أن يبارك لكم في صحتكم وعمركم وعيالكم وأن يديمكم ذخراً للإسلام والمسلمين. في البداية أتوجه إلى الله ثم إلى سموكم الكريم باستغاثتي هذه راجياً أن تلقى عند حضرتكم الكريمة القبول. أنا شاب من شمال قطاع غزة عمري الآن 36 عاماً شاء القدر أن أصاب بإعاقة وشلل في كلتا قدماي بسبب تطعيم بصورة خاطئة، نتج عنه إعاقة حركية وضمور في العضلات ترتب عليه صعوبة شديدة في الحركة والتنقل والحمد لله رب العالمين على كل حال. أكرمني الله بالزواج وأنجبت خمسة أطفال ثلاثة منهم في المدارس. أمر يا سمو الأمير حفظك الله ورعاك بضائقة شديدة لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى، والله يا سمو الأمير أصبحت الدنيا ضيقة بي رغم رحابتها من شدة هذه الضائقة. أعيش في منزل لا يصلح للسكن الآدمي بدون أبواب ولا شبابيك ولا شبكة كهرباء، شبابيكه من النايلون فقط لتقينا برد الجو القارس هنا في غزة، وسموكم أعلم ببرودة الجو عندنا في غزة، وصدقني يا سمو الأمير من شدة البرد في بيتي أشعر بأن جميع مفاصل جسمي تؤلمني وخاصة بالنسبة لإنسان يعاني من إعاقة حركية ولا يتحرك كثيراً. ترتبت علي يا سمو الأمير من هذه الضائقة التزامات والله العظيم مثل الجبال من كثرها وضخامتها وأصبحت تخنقني وتكاد تقلني كلما فكرت بها. كذلك الأمر بالنسبة لوضعي الصحي وحاجتي الدائمة للمتابعة وشراء الأجهزة المساعدة والأحذية الطبية لتساعدني على الحركة والتي هي باهظة الثمن. وأيضاً يا سمو الأمير الكريم متطلبات الحياة من مأكل ومشرب وملبس وحاجيات مختلفة. ولا يخفى على حضرتكم الأوضاع الصعبة التي نعيشها في غزة من حصار ودمار وتجويع والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء فلسطين في غزة. وأقسم بالله يا سمو الأمير بأنني طرقت الكثير من الأبواب في كل مكان ولكن للأسف الشديد ما من مجيب كما أنني طرقت أبواب مختلفة هنا في غزة ولكن الأوضاع الصعبة حالت دون تقديم أي مساعدة لي. سمو الأمير حفظك الله ورعاك. هذه قصتي وحالي وأحوالي بالكامل أضعها بين يديكم، راجياً المولى العلي القدير أن تقف بجانبي في هذه المحنة الصعبة وتساعدونني بمساعدة مالية تخفف وتسدد عني ما أعانيه من التزامات وكذلك أقوم بإصلاح بيتي من قصارة وأبواب وشبابيك وكهرباء وتعليم أولادي مثل باقي الناس. وأقسم يا سمو الأمير بأنني ما كتبت لكم إلا بعدما سمعت عن كرمكم وحنانكم وسعة قلبكم ووقوفكم إلى جانب المكروبين والمحتاجين، وخاصة من أبناء الشعب الفلسطيني. راجياً أن تنظر لطلبي هذا بعين الرحمة والعطف والحنان، وبارك الله فيكم. أدامكم الله ذخراً للإسلام والمسلمين وجعله الله في ميزان حسناتكم يوم القيامة.