بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ‏ سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظك الله ورعاك وجعلك ذخرا للوطن . أنا شاب أردني الجنسية أبلغ من العمر ٢٨ سنة وأنا بأمس الحاجة إلى المساعدة بسب ظروفي الصعبة ، وإليك قصتي سيدي . بعد إنهاء دراستي الثانوية عام ٢٠٠٠ و الحصول على معدل ٦٤.٧ عمدت إلى الجامعة الأردنية قسم المكرمة الملكية السامية ، لأن والدي كان أحد أفراد القوات المسلحة متقاعد برتبة نقيب وأنا يحق لي أن ألتحق بإحدى الجامعات الأردنية على حساب المكرمة ، ولكن فوجئت عندما قال لي أحد أفراد الشرطة في قسم المكرمة هل أنت أردني الأصل أم فلسطيني ؟ فأجبته أنا فلسطيني الأصل ، فقال لي : لا أنصحك بتقديم طلب الإلتحاق بالجامعات الحكومية لأنك ما عندك واسطه وغير أردني الأصل ! ‏ فقررت التسجيل في كلية مجتمع خاصة لأني لا أستطيع الذهاب إلى جامعة خاصة بسبب الظروف المادية الصعبة ، و قطعت في كلية المجتع ٣ فصول دراسية ، و فجأة أصابني مرض نفسي ( ذهاني / عقلي ) مما أضطرني إلى ترك مقعدي الدراسي . فراجعت الأطباء النفسيين و أصبحت أسيرا للأدوية النفسية و العقلية و أصبحت عالة على أهلي لأن الأدوية باهظة الثمن . توفي والدي منذ أربع أعوام ، فتوجهت إلى وزارة المالية ( بناية المتقاعدين العسكريين ) لتسوية حقوق الورثة ، و طلبوا مني تقارير طبية من ألأطباء الذين كنت أتعالج عندهم و من اللجنة الطبية العليا التي أرسلتني إلى المركز ألوطني للطب ألنفسي ، وأجريت لي الفحوصات النفسية و السريرية اللازمة، و اجتمعت اللجنة الطبية العليا و أصدروا قرارا يفيد بأنني لا أستطيع مزاولة العمل و أنني بحاجة إلى علاج نفسي طويل . فأصدرت وزارة الصحة كتابا بذلك ، وأرسلته إلى دائرة المتقاعدين العسكريين واجتمعت اللجنة المسؤلة عن تحديد الراتب الذي أستفيد منه حاليا أنا و أمي و أخي الذي يصغرني بعام واحد و هو مصاب بنفس المرض . و حددت لنا راتب يصل إلى ٨١ دينار تقريبا للشخص الواحد . سيدي و مولاي صاحب الجلاله حفظك ألله و رعاك ، إن مبلغ ٨١ دينار فقط في زماننا هذا ماذا تفعل أهي ثمن دواء أم طعام أم شراب وأنت أعلم بإلتزامات الحياة سيدي. ضاقت بي الدنيا سيدي ماديا فنصحني بعض الأصدقاء إلى مراجعة وزارة التنمية الإجتماعية ( صندوق المعونة الوطنية ) و لكن قال لي الموظف أنه يجب أن أكون املك دفتر عائلة فأنا غير متزوج ، و قوبل طلبي بالرفض. سيدي المفدى من أين لي أن أتزوج و أنا ما معاي آكل ! . فأنا الأن لا أملك شهادة و لا مهنة و لا حول لي و لا قوة . أرجوك سيدي أن تقدم لي يد المساعده و أنا كلي أمل بأنك لن تخذلني . و شكرا .