¤ عن هموم :: ولماذا ؟

¤ قبل أن ترسل همومك

¤ ماذا يمكنك ان تفعل ؟

¤ قضايا و هموم عامة

¤ قائمة الدول العربية

¤ شكاوي تم الرد عليها
¤ المسيحيين

¤ الشيعة

¤ البدون

¤ الأمازيغ

¤ البهائيين

¤ المرأة

¤ الطفل

¤ أخرى

¤ بريد هموم



بيان إطلاق موقع هموم

موقع هموم بعد مرور عامين

موقع حقوقي عربي تطوعي يجذب عشرة ملايين زائر سنويا

  • طفل محتاج زراعه كبد
  • نحتاج صرف صحى
  • ابناء السويس





  • الشكاوى والموضوعات المنشورة على الموقع لا تعبر عن وجهة نظر الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، وهي منسوبة فقط لمن أرسلها .

    مواقع تابعة للشبكة العربية






    الجريمة المشرفة


    الإسم :
    الدولة : مصر
    الإيميل :
    التليفون :

    تاريخ إرسال الشكوي :
    Monday 7th of January 2008 09:40:17 AM
    الموضوع :
    ولد محمد فى احدى قرى الوجه البحرى وتربى تربية دينية فقد كان والده من علماء الأزهر الشريف وكان يصطحب معه إبنه منذ الصغر إلى المسجد حتى يعتاد المساجد كما رباه على الشرف والأمانة والصدق ولقد كان الفتى مجتهدا فى دروسه وحصل على الشهادة الإبتدائية والإعدادية بنجاح وفى المرحلة الثانوية كان متفوقا بشهادة مدرسيه حتى أنه لم يحصل على درس خصوصى طوال فترة دراسته ولكن مع إقتراب إمتحانات الثانوية العامة أصيب محمد بإرتفاع فى درجة حرارته ونصحه الأطباء بالراحة التامة وطلب منه والده أن يؤدى الإمتحان فى السنة التالية حتى يكون مستعدا ولكنه أصر على دخول الإمتحان وبالتالى كانت النتيجة هى حصوله على مجموع ضعيف لم يرشحه إلى دخول أى كليه من الكليات التى كان يحلم بها وقرأ إعلان فى إحدى الصحف لأحد المعاهد الشرطية والذى يطلب حملة الثانوية العامة للإلتحاق به وعرض الموضوع على والده والذى رفض رفضا قاطعا إلا أنه ومع إصرار محمد رضخ الأب على مضض وتقدم محمد بأوراقه إلى ذلك المعهد وإجتاز الإختبارات المؤهلة له وطلب من والده أن يتوسط له لدى أحد أقاربه والذى يشغل منصبا مرموقا ليجتاز إختبار كشف الهيئة " إختبار الواسطة " كما يطلقون عليه إلا أن والده رفض بشدة وتقدم محمد إلى الإختبار ولأنه واثق من نفسه فقد نجح فى هذا الإختبار ولا ينسى السؤال الذى سأله له مدير اللجنة التى كانت تختبره وهو " مين واستطك؟ " فقال له محمد " مفيش معايا واسطه غير ربنا" . تخرج محمد من المعهد عام 1988 والتحق بالعمل فى مباحث المطار إلا أنه إصطدم بالواقع الأليم وهو أن معظم العاملون فى هذا المجال هم من معدومى الضمير والمنتفعون من عملهم بلإضافة إلى قلة من الشرفاء الذين يراعون ضمائرهم فى أعمالهم وبالطبع إنحاز إلى القلة وكانت هذه بدايه لسلسلة من المتاعب بالنسبة له فقد عرف بالصرامة والشدة فى العمل وعرف عنه أنه شريف وأمين وملتزم فى عمله وكان يحب الوقوف إلى جانب الضعفاء حتى يحصلوا على حقهم فأحبه زملاءه ولقبوه بالزعيم وأيده فى ذلك مديره فى ذلك الوقت وكان ذلك يثير حقد البعض من ضعاف النفوس والذين حاولوا تلفيق التهم وتدبير المكائد له إلا أن محاولاتهم جميعا قد باءت بالفشل وذلك لسمعته الطيبه وتقاريره السرية والتى جاءت كلها بدرجة إمتياز وخلو ملفه من أى جزاء . وحدث مالم يكن فى الحسبان ففى حركة الشرطة عام 2003 تم نقل مديره إلى مكان أخر وبالتالى ظهر ضعاف النفوس مطالبين بنقل محمد إلى مكان بعيد حتى يكون عبرة لكل شريف ولكل من تسول له نفسه أن يكون نصيرا للضعفاء وعبرة لكل من يراعى ضميره فى عمله . وتم نقله إلى مكان لا ينقل إليه إلا كل من إرتكب مخالفة جسيمة فى العمل وقد تقبل الموضوع على الرغم من المعاناة التى كان يكابدها فبالرغم من أنه امضى أكثر من 15 عاما فى العمل إلا أنه لم يستطع أن يدخر مليما من راتبه وذلك لضعف الراتب ولانه ينفق منه على زوجة وثلاثة من الأبناء حتى أنه أضطر فى أحد الأيام إلى السير ليلا مسافة 12 كم ليصل إلى منزله لانه لم يكن معه نقودا للمواصلات. وترك هذا الأمر أثرا سيئا فى نفسه فكان إذا خلا بنفسه أخذ فى البكاء حزينا على ما آل إليه حاله وكثيرا ما كان يسأل نفسه هل أنا على صواب أم خطأ؟ إن زملائه يملكون الأراضى والبيوت والسيارات وكان يلعن الشرف والأمانه كلما نظر إلى أولاده الثلاثه وكان يتذكر قول الشاعر محمود سامى البارودى : لكل دمع جـرى من مقلة سبب وكيف يملك دمـع العين مكتئب لم أقترف زلة تقضى على بما أصبحت فيه فماذا الويل والحرب ومع ذلك فقد أصر محمد على إكمال دراسته الجامعية للترقى إلى الكادر الأعلى وبالفعل فقد حصل على ليسانس الحقوق عام 2006 وتقدم لإجتياز إختبارات أكاديمية الشرطة ولأن تقاريره السرية كانت كلها بدرجة إمتياز فقد قبلت أوراقه وإجتاز جميع الإختبارات المؤهلة لذلك كما أن التحريات أشادت به وأشاد به زملائه وجيرانه وحدث أن ذهب أحد مخبرى أمن الدولة لعمل التحريات على أهل زوجته وقابل والد زوجته والمريض بالجلطة الدماغية وسأله عن أبناءه فقال له انهم فى المسجد فقال له المخبر هل يداومون على الذهاب إلى المسجد فقال له هل هم ملتحون قال والد زوجته نعم . المهم ذهب المخبر وابلغ قيادته بالتحريات وقام أحد الضباط بإرسال خطاب إلى جهة عمله يقول فيه" بمناسبة إجراء التحريات على فلان .. ولحين إنتهاء التحريات فالرجاء عدم تعيينه فى الأماكن الحساسة .." وصل هذا الخطاب إلى السيد " ح. ش" والذى كان يريد فرصة للنيل من محمد وكثيرا ما كان يدبر له المكائد ويرى أن فى وجوده عقبة أمامه ويجب التخلص منه . قام الاخ "ح.ش" بكتابة مذكرة إلى مدير الامن يقول فيها " بمناسبة ورود كتاب أمن الدولة والصادر فى كذا .. ومفادهاكذا.. فقد يرى نقل محمد...إلى خارج القاهرة ...." فى ذلك الوقت كانت تحريات أمن الدولة قد إكتملت وأنه لا مانع من دخول محمد الأكاديمية حيث أنه لا يوجد له ولا لأحد من أقاربه أى نشاط سياسى . صدر قرار بناء على خطاب " ح.ش" بنقل محمد إلى خارج القاهرة كاد محمد أن يجن ولماذا يصدر هذا القرار وباءت كل محاولات التظلم بالفشل لأن الأخ " ح.ش" واصل كما يقولون وكان يوصى على محمد فى كل مكان كما قام بإرسال خطاب النقل إلى كشف الهيئة بالأكاديمية وتم حرمان محمد من دخول الأكاديمية . شعر محمد بالظلم وقال إن الحل الوحيد هو تقديم إستقالة مسببة وحتما سيكون هناك من يستمع إلى شكواه ويرد الظلم عنه وبالفعل تقدم بإستقالة مسببة . المفاجأة أن الذى حضر للتحقيق معه فى الإستقالة هو السيد "ح.ش" رفض محمد أن يتم التحقيق معه بواسطة نفس الشخص الذى كان سببا فى ضياع مستقبله هددوه بأنه إذا لم يقبل التحقيق سيتم تقديمه إلى محكمة عسكرية وسجنه . أخير قبل التحقيق معه مكرها وكلما سأله "ح . ش" سؤال يقول أرفض الإجابة على هذا السؤال إلا أمام محقق غيرك وتم التحقيق. فى شهر 10/2007 صدر قرار بقبول إستقالة محمد بناء على طلبه. وجد محمد نفسه فى الشارع بدون عمل ينفق منه على أولاده . والسؤال الآن: ماهى جريمة محمد؟ هل لانه دخل جهاز الشرطة معتقدا أنه يؤدى واجبا نحو بلده؟ هل لأنه كان يؤدى عمله بأمانة وشرف ولم يخطىء أبدا ؟ هل لأن تقاريره السرية لمدة 20 عاما كانت بدرجة إمتياز؟ هل لانه مكافح و حصل على شهادة عليا وأراد الترقى فى عمله؟ ماذا يحدث لو أنه كان مرتشيا الم يكن أحسن حالا من الآن وما الإستفادة التى إستفادها من الشرف والأمانه وهل هو على حق! أم أن الزمن قد تغير ويجب عليه هو أيضا أن يتغير . ألا تعتقدون معى أن جريمة محمد هى جريمة مشرفة." لا أدرى" هذه هى قصتى مع وزارة الداخلية


    هل لديك اقتراح بخصوص هذه الشكوى ؟
    أرسل لنا وساهم في إنصاف صاحبها .


    الاسم :
    الدولة :
    الايميل :
    التليفون :
    العنوان :
    هل ترغب في ذكر معلوماتك الشخصية : نعم لا
    رأيك أو الحل الذي تقترحه :

                         
    عدد زوار هذه الشكوي 786
    هموم دوت نت ، مبادرة للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
    كل الحقوق محفوظة