بسم الله الرحمن الرحيم (أحرام على بلابله الدوح،، حلال للطير من كل جنس) لمن يهمه الأمر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - نحن عدد من الطلاب بالسنة التمهيدية للماجستير بكلية دار العلوم – جامعة القاهرة، وقد نجحنا فى جميع المواد فيما عدا مادة واحدة تعثرنا فيها بفارق خمس درجات على درجة النجاح، وقد تقدمنا بالتماسات تشملنا وتشمل طلبة أجانب يدرسون معنا فى نفس العام الدراسى لرفعنا هذه الدرجات لكيلا نضطر لإعادة العام كله من البداية بجميع مواده وأبحاثه ونسبة الحضور فيه، ولكننا فوجئنا بعد انتظار ثلاث اجتماعات من اجتماعات مجلس الكلية على مدى ثلاثة أشهر متتالية بأن المجلس قد منح فى الاجتماع الثالث تلك الدرجات للطلبة الأجانب ولم يمنحها للمصريين، لأسباب لا هى لائحية ولا قانونية ولا دستورية ناهيك عن كونها وطنية، الأمر الذى يتناقض مع مبدأ المساواة الذى يكفله القانون واللائحة، وهى حجج تستهدف التغطية على السبب الحقيقى للاهتمام بإنجاح الأجانب دون المصريين.

 - ويبرر المسؤولون ذلك القرار بأن الأجانب لا يعرفون اللغة العربية جيداً، وهو سبب غير لائحى ولا قانونى، وذلك يكفى للرد عليه، إلا أنه حتى من الناحية المنطقية هو أمر لا يمكن قبوله لأنه إن كان الأجنبى لا يعرف العربية جيداً فلماذا يتم منحه شهادة معادلة لشهادتنا التى تتطلب معرفة العربية جيداً، وهل إن ذهبنا إلى إنجلترا للدراسة سيمنحوننا درجات إضافية بحجة أننا لا نعرف الإنجليزية جيداً، أم أنهم سيطالبوننا بمعرفة الإنجليزية جيداً كى نستطيع الحصول على الشهادة، ولو جارينا مجلس الكلية فى هذا كنوع من التسليم الجدلى فلماذا رفضت الكلية منح أحد الطلبة المصريين فى نفس العام أربعة درجات فى مادة اللغة الإنجليزية كى ينجح بالرغم من أنه مصرى واللغة الإنجليزية ليست لغته الأم، ويُفترض تبعاً لنفس المنطق أن يتم التساهل معه لأنه لا يعرف الإنجليزية جيداً، ولو نظرنا لحالة هذا الطالب جيداً لعرفنا بأن مشكلته ليست فى إنجليزيته، بل إن المشكلة فى مصريته. وبالإضافة إلى ذلك فإن فكرة ضعف الأجنبى فى اللغة العربية ليست قاعدة، ويكفى النظر إلى طالب الدكتوراة البنجالى الجنسية والذى حصل على الدكتوراة منذ أيام، لنكتشف أنه أقوى من الطلبة المصريين والعرب فى اللغة العربية نحوا وصرفاً وتعبيراً، بل ويقوم بتدريس كل ذلك للطلبة المصريين بشكل يثير الإعجاب، وبالتالى لا يمكن الاحتجاج بضعفهم فى اللغة نهائياً.

- والغريب أن البعض يحاول تبرير ذلك القرار بنقيض التبرير الأول، وهو أن تلك الدرجات هى منحة للاجتهاد فى تحصيل اللغة العربية، ولكن الاحتمالات المطروحة فى هذه الحالة أنهم إما حصلوها بالفعل فالرسوب يكون لضعف علمى وبالتالى لا يمكن السماح بنجاحهم دون المصريين فى نفس الظروف، أو يكونوا لم يحصلوها فتكون المنحة ليس لهذا السبب، أو لمجرد المحاولة والنجاح فيها بدرجة ما فيكون كل الطلبة مصريين وأجانب قد حاولوا ويستحقون نفس المنحة، ويظل التساؤل فى كل الأحوال قائماً، وهو هل هذا المبرر قانونى أو لائحى أو دستورى أو منطقى أو وطنى؟؟؟؟

- كما يتطوع بعض الأساتذة لتبرير هذا القرار بأنهم مغتربين وظروفهم صعبة بعيداً عن الوطن والأهل وينفقون الكثير من المال الذى سيخسرونه فى حال رسوبهم، ولكنهم يتناسون أنه من المصريين أيضاً من هم فى ظروف أصعب ويأتون مغتربين من الأقاليم ويكافحون لنيل تلك الشهادة وينفقون الكثير بالنسبة لحالهم المادى فى حين أن بعض الأجانب لهم من السعة المالية ما لا يجعلهم يعبأون بالإنفاق أضعافاً مضاعفة، بل لعل الأجانب أفضل حالاً لأنهم يأتون للدراسة فحسب ولا ينشغلون بلقمة العيش بجانب الدراسة كما هو الحال عند غالبية الطلبة المصريين فى الدراسات العليا، ومنذ متى تكون الظروف الخاصة للناس سبباً فى تمييز أحد على أحد، فأين معيار الكفاءة الموضوعى إذاً الذى لا يعرف غير ورقة الامتحان والأبحاث، ولو كان الأمر غير ذلك لكان لزاماً على الكلية أن تقوم بعمل بحث حالة لظروف كل طالب منفرداً لتمنحه درجات إضافية تبعاً لدرجة صعوبة ظروفه.

- كما ينبرى أساتذة آخرون لتبرير هذا القرار بأن الهدف منه نشر الإسلام والثقافة الإسلامية فى تلك البلاد، فهل ينشرون الإسلام فى بلاد أغلبها مسلمون؟ وهل ينشرون الإسلام بقرار ضد الإسلام؟ وهل ينشرون الإسلام بتخريج دعاة ضعاف فى اللغة العربية؟ أم أن الأفضل الاعتماد على مبدأ الكفاءة وتكون قضية الدعوة فى تلك البلاد منوطة بمن حصل على الشهادة بكفاءته الخاصة ويتم إيفاده إلى تلك البلاد؟ بل والأكثر من ذلك هل يهتمون بتخريج مثقفين مسلمين لتلك البلاد ولا داعى لتخريج أمثالهم لمصر؟ ناهيك عن أن بعض أقسام الكلية التى استفاد الأجانب فيها بهذا القرار ليس لها علاقة أصلاً بقضية الدعوة.

- إن الحقيقة يا سادتى أن الهدف الذى تم اتخاذ ذلك القرار من أجله هو حث ا لأجانب وتشجيعهم على المجئ إلى الكلية للدراسة لأنهم يدفعون مبلغ 2400 جنيه استرلينى سنوياً للكلية، فى حين أن المصرى المسكين يدفع ثمانمائة جنيه مصرى فقط، وبالتالى يكون الأجنبى الواحد يدفع ما يزيد على المصريين أجمعين فى دفعته، ومن أجل هذا كانت التبريرات التى ناقشناها وأظهرنا تهافتها منطقياً وواقعياً فقط لبيان ضعفها، وفى النهاية نكرر بأن القانون واللائحة يكفونا كل تلك المجادلات، وله يكون الحكم فى النهاية. وتأسيساً على كل ما سبق نرجو من سيادتكم مساعدتنا ودعمنا بأى وسائل تتوافر لديكم من أجل حصولنا على حقوقنا المهدرة، فليس المصرى من تلطخ بالعار لمجرد أنه وُلد على أرض مصر ليتم التمييز بينه و بين الأجنبى على أرضه بهذا الشكل المشين. قائمة الطلبة المصريين (بعد حذف الأجانب) الدرجة المادة القسم الطالب 67 مناهج البحث الفلسفة الإسلامية حيدر عبد الوكيل متولى 65 مناهج البحث الفلسفة الإسلامية محمد فراج السيد 65 مناهج البحث الفلسفة الإسلامية محمد فكرى حميد 67 مناهج البحث التاريخ الإسلامى أسامة محمد عبد الحليم 65 مناهج البحث التاريخ الإسلامى يسرى السيد عامر 65 مناهج البحث التاريخ الإسلامى رضوى عادل على 65 مناهج البحث النحو والصرف محمد عبد الله سعيد وآخرون،،، وتفضلوا بقبول تحياتنا وتقديرنا ودعواتنا،،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 20-1-2010