¤ عن هموم :: ولماذا ؟
¤ قبل أن ترسل همومك
¤ ماذا يمكنك ان تفعل ؟
¤ قضايا و هموم عامة
¤ قائمة الدول العربية
¤ شكاوي تم الرد عليها
¤ بريد هموم
بيان إطلاق موقع هموم
موقع هموم بعد مرور عامين
موقع حقوقي عربي تطوعي يجذب عشرة ملايين زائر سنويا
الشكاوى والموضوعات المنشورة على الموقع لا تعبر عن وجهة نظر الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، وهي منسوبة فقط لمن أرسلها . |
مواقع تابعة للشبكة العربية
|
تقرير عن جريمة عدم تقديم المساعدة لإنسان في حالة خطر
الإسم : الدولة : الجزائر الإيميل : التليفون :
تاريخ إرسال الشكوي : Thursday 4th of February 2010 03:39:24 AM الموضوع :
تقرير عن جريمة عدم تقديم المساعدة لإنسان في حالة خطر
على الساعة الحادية عشر والنصف صباحا تقريبا من يوم الثلاثاء 12 جانفي 2010 وبالقرب من الشارع الرئيسي للخضر والفواكه بسوق غرداية شب حريق داخل أحد المنازل وتعالت الأصوات، صراخ وبكاء وطلب النجدة من الضحايا المحاصرين بألسنة اللهب داخل المنزل، مما أدى إلى وقوع حروق متفاوتة الخطورة على امرأتان وطفله في الثالثة من العمر، وكذلك مواطن متطوع، إلى هنا يبدو الأمر عاديا، ولكن سجل المواطنون الحاضرون في عين المكان وبكل أسف جملة من النقائص والتهاون شكلت تعريضا لحياة الضحايا للخطر، فضلا عن جريمة عدم تقديم المساعدة لإنسان في حالة خطر:
أولا: عدم حضور فرقة الحماية المدنية إلا بعد مرور وقت طويل أكثر من نصف ساعة من التبليغ عن وقوع الحادث!! ولولا تدخل المواطنين وإخماد النيران بالوسائل التقليدية المتاحة ـ مع تسجيل ضحية أخرى وهو أحد المتطوعين عند دخوله إلى المنزل المشتعل لاستخراج الضحايا واستخراج قارورة الغاز المشتعلة ـ لكانت الكارثة أكبر.
ثانيا: بعد طول انتظار حضر أعوان فرقة الحماية بأيدي فارغة!! وبدون أدنى وسائل الإغاثة حتى وصل بهم الأمر الاستعانة بضوء الهواتف النقالة من المواطنين للدخول إلى المنزل المنكوب !؟.
ثالثا: بعد إهدار نصف ساعة أخرى اتضح أن هناك مصابين من بينهم صبي لا يتعدى الثالثة من عمره أصيب بحروق خطيرة في الوجه وعامة جسمه ونقل في رداء إلى سيارة الإسعاف التي تفتقر إلى مسعف أو طبيب مختص لمثل هذه الظروف وكذلك الأكياس المخصصة لنقل جرحى الحروق، وقد ترك الصبي المصاب كل هذا الوقت وهو يئن حينا و يبكي بشدة حينا آخر في سيارة الإسعاف، بدون تقديم أي مساعدة أو علاج!!.
رابعا: عندما ظهرت الضحية الثالثة، وهي امرأة مسنة اضطرت للانتظار مطولا مرة أخرى وهي تأن من الآلام حتى عودة سيارة الإسعاف من المستشفى، لكي تتلقى العلاجات الأولية، إذ وحسب تصريح أحد أعوان الحماية "أنه ليس لنا إلا سيارة واحدة“
..../...
.../...
كل هذا الإهمال والنقائص أثارت حيرة ودهشة المواطنين وخاصة جملة من التساؤلات حول دور الحماية المدنية كمصلحة عمومية:
-عن التأخر الكبير للوصول إلى مكان الحادث مع العلم أن مكان الكارثة لا يبعد سوى مئات الأمتار عن مقر الحماية المدنية، فما بالكم إذا كانت الحادثة في مكان نائي أو صعب المسالك.
-عن عدم تجهيز سيارات الإسعاف التابعة للحماية المدنية بالوسائل الأساسية علما بأن مقر الحماية المدنية هو المقر الرئيسي بولاية غرداية.
-عن عدم توفر سيارات الإسعاف "العاملة" بالعدد الكافي.
-عن عدم تنقل أي طبيب أو ممرض مختص ينتقل مع الجرحى لربح الوقت وإسعاف الضحايا في عين المكان ووقت التنقل إلى المستشفى لزيادة فرص نجاة الضحية.
وبعد هذا كله يبقى التساؤل الأخير والمرير، ماذا بقي من دور للحماية المدنية كمصلحة عمومية، أولية وأساسية ومهمتها النبيلة هي التدخل السريع لإنقاذ حياة الناس والتخفيف من معاناتهم وكذلك الوقاية والحد من الخسائر المادية، وهذا في ضل الإهمال وتعميم ظاهرة اللا حساب وخاصة تطبيق سياسة اللا عقاب... أما حياة المواطن ومعاناته وآلامه وممتلكاته فهذا شأن آخر.
الإمضـــــــاء
ع/ المكتب
د/ فخار كمال الدين
هل لديك اقتراح بخصوص هذه الشكوى ؟
أرسل لنا وساهم في إنصاف صاحبها .
| |