مولاي القائد الأعلى للقواتالمسلحة الملكية, أمير المؤمنين حفظكم الله ونصركم مولاي:

 لا المبادرة الوطنية تخدم مصالحي و لا ديوان المظالم يختص في قضيتي’ و الاحتجاج يسر أمري,ولا استعطاف أخذ بعين الاعتبار’ و لا إدارة تسمع لندائي’ و لا خطئي بالفادح ليشمله عفو ملكي, لكنه كان كافيا للإدارة لتجعل مني معاق بدون إعاقة جسدية . كوني مطرودا جعل كل الأبواب تسد في وجهي وفي وجه كل مبادرة جديدة رغم التفوق في عملي الميداني. مشكلتي مع جهاز الدرك الملكي’ الذي اشتغلت فيه لمدة تزيد عن 8 سنوات و نصف طردت من الدرك الملكي لأشياء أجهلها لحد الساعة كلما أعرف أن الجهاز تحين الفرصة لأخذ قرار الطرد مع الغياب التام للخطأ المهني, وذلك بعدما زج بي الجهاز في محاكمة كان فيها الضحية و الجاني ضحيتان للجهاز’ و قد مورس ضغط منقطع النظير على المسطرة القضائية باختلاق أشياء ما أنزل الله بها من سلطان’ واستغل الجهاز عطف و تعاطف و قرابة العمل مع العدالة ودبر من ورائها الأدوار لضربي’ وضاع حق أمام أعين الجميع. و قد حوكمت ابتدائيا بشهرين موقوفة التنفيذ’ وقد حال الجهاز بيني و بين استئناف الحكم’ و بعد مدة من ذلك جاء قرار الطرد. لقد كنت في مواجهة لوبي خفي هدفه إقصائي’ و المحقق في قضيتي لم يحقق شيء بل نفذ الأوامر’المسطرة أخذت منحى آخر دلته عليها أوامر عليا للضابطة القضائية’ قاضي لم يحاكم و لا أتعب نفسه بالعدل ’ فقد كان على علم بكل ما يقع’ و قد كان الحق لي في الكثير’ و كانت مجاملة للجهاز بادانتي إدانة صغيرة’ و بعدها مباشرة منعني جهاز الدرك من استئناف الحكم و تم وضعي في زنزانة تحت الأرض لمدة أربعون يوما. و نظرا لضعف حالي المادي’ و بما أني مواطن يؤمن بشعار المملكة الله الوطن الملك’ وأومن بها كإيماني بالله لها أعيش و فيها أموت’ لم أود إحراج جهاز الدولة بقضية بالمحاكم’ لأن الحقيقة أني كنت لعبة في يد أشخاص محسوبين على الجهاز و يقومون بأدوار تحت الادارة العليا له و ليس الواجب الوطني. خطئي قادر على إثبات بأنه لم يكن خطأ بل كنت مستهدفا من طرف أشخاص أختلف معهم في أمور خاصة جدا و لا علاقة ها بالعمل. لكن ضعف الحال جعلني انطوائيا ومنعزلا عن الحياة. و قد قمت بإعادة التكوين و حصلت على دبلومين تقنيين سنة 1998’ و بدأت رحلة الحياة المدنية’ و بدأت من الصفر في إحدى الشركات الأجنبية العربية بالمغرب , حيث تدرجت من أسفل المراتب إلى أعلى المراتب’ و كوني مطرود من الدرك الملكي جعل المسئولون يشككون في قدراتي و تم الاستغناء عن خدماتي بعدما اصطدمت بدركي من نفس فوجي مدعوم بوساطات كبيرة و قريبة من محيط القصر لأخذ مكاني. و قد وصلت لهذا المنصب بجهد وتعب و رضى و وصله دون عناء مدفوعا لا راغبا. و قد تكرر نفس المشهد في كل محاولة جديدة. فقري المادي و تجربتي المزدوجة و المجالات التي اشتغلت بها سواء بالميدان العسكري أو المدني صعبا علي مسألة طلب المساعدة. و في انتظار عفو الاهي ,عفو ملكي سيكون رحمة و عطفا يجدد الحياة. أطال الله عمركم و سدد خطاكم. خادم الأعتاب الشريفة EX/gendarme : 14781/C