عيادات دون مياه جودة 2008

عيادات دون مياه جودة 2008

الإسم :
الدولة : مصر
الإيميل :
التليفون :

تاريخ إرسال الشكوي :
Saturday 16th of February 2008 04:14:12 PM
الموضوع :
يبدو ان نسيان وجود المياه لانشاء عيادة اصبح مشكلة عادية السؤال المطروح هل يوجد تصريح لفتح العيادات و هل من شروطه وجود مياه بالعيادة ام ليس من المهم تنظيف العيادات لان الجودة 2008 كفيلة بذاتها لتنظيف العيادة بقدرة تفوق العقل البشرى من فهمها 44267 ‏السنة 132-العدد 2008 فبراير 17 ‏10 من صفر 1429 هـ الأحد اهرام17 فبراير2008 في سيدي بشر بالإسكندرية وحدة الصحة‏..‏ بدون صرف ولا مياه‏!‏ الوحدة تكلفت الملايين وعمرها‏4‏ أشهر وتكتفي بالكشف فقط‏!‏ تحقيق‏:‏ حنان المصري وحدة صحية‏..‏ تخدم آلاف المرضي بلا مياه‏,‏ ولا صرف صحي‏..‏ هذا ليس خيالا بل واقع يتجسد حاليا في وحدة صحة الأسرة بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية‏,‏ التي لم يمر علي إنشائها سوي أربعة أشهر وكبدت الدولة ملايين الجنيهات في تكلفتها‏,‏ لكنها تعاني من عدم توصيل خدمات المياه والصرف الصحي إليها‏,‏ مما أفقد الوحدة أهميتها الطبية‏,‏ وألحق أبلغ الضرر بالمترددين من المرضي‏,‏ الذين صاروا يكتفون بالكشف دون العلاج والتحاليل‏,‏ وربما يقضون حاجتهم في العراء‏!‏ إنه سيناريو يتكرر يوميا بداخل هذا المبني الضخم الذي تم افتتاحه ضمن خطة وزارة الصحة لتعميم تجربة طبيب الأسرة وخدمة المرضي خاصة بالمناطق المكتظة بالسكان بمقابل أجر رمزي‏.‏ ويوما بعد يوم تتوالي ـ نتيجة هذه المشكلة ـ صرخات المرضي المترددين علي الوحدة التي تعد طوق نجاة لهم من جحيم أسعار الكشف والعلاج بالعيادات الخاصة والمستشفيات الاستثمارية‏,‏ إحدي المترددات واسمها سامية عبد العزيز تقول أنا من سكان منطقة سيدي بشر ومنذ أكثر من شهر تقريبا سمعت عن الخدمات الطبية الكبيرة التي يضمها المركز ويقدمها للمرضي فقررت المجيء إلي هنا وقمت بفتح ملف لي ولأسرتي‏..‏ وللعلم بالمجان وقد كنت في حاجة إلي علاج أسناني وهو مكلف جدا بالعيادات الخاصة وبداخل الوحدة وجدت الأجهزة الطبية الحديثة ورأيت الامكانات العالية والكفاءة الطبية‏...‏ ولكن كانت الصدمة عندما طلبت علاجي بعيادة الاسنان بأن جاء الرد‏:‏ نأسف لعدم تشغيل العيادة لانه لايوجد مياه بالوحدة‏!‏ وتستطرد فتقول‏:‏ هل من المعقول أن يتم بناء هذه الوحدة بهذه الضخامة ولم توصل إليها مواسير المياه ولا يوجد صرف صحي علي الإطلاق؟ ولماذا تم افتتاح الوحدة إذن طالما أنها مازالت في حاجة للمرافق والخدمات؟‏.‏ وتلتقط أطراف الحديث الحاجة نازلي محمود بالقول‏:‏ لجأت لهذه الوحدة هروبا من أسعار الكشف بالعيادات الخاصة التي لا طاقة لي بها حيث أعاني من مرض الضغط العالي وقام الطبيب بتوقيع الكشف وعمل رسم قلب وبعدها أعطاني حقنة اضطرتني إلي الدخول لدورة المياه أكثر من مرة خلال ساعة واحدة فقط ولكني فوجئت بعدم وجود مياه بالوحدة بالكامل مما دفعني إلي أن ألجأ إلي الشقق بالعقارات المحيطة طلبا للمساعدة في دخول دورة المياه وتتساءل‏:‏ هل من المعقول أن تقع عيناي بمجرد دخولي للوحدة علي عدد كبير من أجهزة التلفزيون في صالة الاستقبال في حين لاتوجد مياه في دورات المياه‏,‏ التي تعد أهم متطلبات الوحدات الطبية؟ أما فاطمة صبحي‏(‏ ربة منزل‏)‏ فتقول‏:‏ أتردد علي الوحدة منذ أكثر من شهرين بعد أن قمت بفتح ملف لي ولأسرتي عقب سماعي للخدمات الطبية التي تقدمها الوحدة للمترددين عليها‏,‏ وأن إجراء الفحص الشامل هو أول إجراءات فتح الملف لنا كمترددين ولكن للأسف هذا الفحص لا يتم لأنه عبارة عن إجراء عدة تحاليل في حاجة للمياه لذلك لا تتم وبالتالي تعد الإجراءات غير مكتملة ولا أعلم لماذا يلتزم السادة المسئولون الصمت حيال هذه المشكلة؟ وتواصل حديثها إن أكثر المترددين علي الوحدة يعانون من آلام الاسنان وبالنسبة للسيدات فنحن في حاجة ماسة لتخصص النساء والتوليد ولكن مع الأسف لا يتم العلاج نظرا لأن هذه التخصصات وغيرها في حاجة لاستخدام المياه التي تنعدم تماما داخل الوحدة‏!‏ يشير سعد غنيم سعدة‏(‏ سائق‏)‏ بقوله‏:‏ فور سماعي عن الوحدة أسرعت بفتح ملف لي ولأسرتي ونظرا لأني أعاني منذ فترة طويلة من آلام الأسنان ولعدم قدرتي علي تحمل مصاريف العلاج بالعيادات الخاصة فقد كان ذلك طوق نجاة لي خاصة أن العلاج به يعد بالمجان تقريبا ولكن حتي الآن فشلت في تلقي العلاج نظرا لان عيادة الاسنان لا تعمل برغم وجود أطباء وهيئة تمريض بسبب عدم وجود مياه بالوحدة مما اضطرني إلي العلاج في إحدي العيادات الخاصة بمبلغ كبير‏.‏ نعمة عبد الرحيم‏(‏ إحدي المترددات علي الوحدة‏)‏ تقول معظم المترددين علي المركز يعانون من التهابات المثانة بسبب عدم القدرة علي دخول دورة المياه بسبب عدم وجود مياه بها فبدلا من علاج الأمراض التي نعاني منها نصاب بأمراض أخري خاصة الضغط‏,‏ وكذلك المترددات علي عيادة النساء والتوليد وتتدخل في الحديث آمال عبده محمود فتقول‏:‏ نحن المرضي نضطر إلي اللجوء للأرض الفضاء خلف المبني لقضاء حاجتنا علي استحياء وخجل ولكن ماذا نفعل‏..‏ فهناك الأطفال وكبار السن الذين تتطلب حالتهم المرضية دخول دورة المياه بصفة دائمة‏.‏ وتستطرد فتقول‏:‏ نري العاملين بالوحدة من أطباء وهيئة تمريض وعاملين يلجأون إلي مستشفي شرق المدينة المجاورة للوحدة لقضاء حاجتهم واستخدام دورات المياه به‏..‏ ولكن نحن لا نستطيع دخول المستشفي لذلك عدنا للطبيعة في العراء‏!‏ أين خدمة المجتمع؟ تقول بهية حسنين عابدين‏(‏ ربة منزل‏):‏ توجد بالوحدة في الدور الأخير خدمة لأهالي منطقة سيدي بشر عبارة عن فصلين لمحو الأمية وكذا تعليم الفنون اليدوية من تفصيل وتطريز وتريكو بالاضافة الي تعليم فنون الطهي وحفظ الأطعمة وأنا قد التحقت بهذه الفصول للتعليم وبلغ عددنا نحو‏(40)‏ مترددة أسبوعيا ولكن للأسف ندرس الطهي نظريا لعدم وجود مياه وتتساءل‏:‏ لماذا تم الإسراع بافتتاح الوحدة برغم عدم اكتمال المرافق والخدمات بها؟‏.‏ خطوات للحل حملنا شكاوي المترددين علي الوحدة إلي الدكتور سلامة عبد المنعم وكيل أول وزارة الصحة بالاسكندرية الذي أجاب قائلا العمل غير متوقف بالوحدة التي تستقبل أهالي الاسكندرية يوميا‏..‏ وبالنسبة لمشكلة المياه والصرف الصحي فهي بالفعل مشكلات تعاني منها الوحدة‏..‏ وعند استلام المبني فوجئنا بأنه مطلوب حفر‏4.5‏ متر لتوصيل المياه للوحدة وكذلك حفر‏13.5‏ متر لتوصيل الصرف الصحي وتركيبه ونظرا لموقع الوحدة علي شارع جمال عبد الناصر بسيدي بشر الحيوي فقد استلزم ذلك حفر الشارع الذي تم رصفه أخيرا علاوة علي تعطيل سير المرور فيه لمدة لا تقل عن أسبوع وهذا غير منطقي ولا يمكن حدوثه فليس من المعقول غلق شارع مثل شارع جمال عبد الناصر‏.‏ وعن الحلول للمشكلة يقول‏:‏ تم الانتهاء من إعداد دراسة علمية للحل بواسطة مكتب استشاري متخصص وتم الاتفاق علي توصيل المياه وتركيب شبكة صرف صحي بالوحدة من مستشفي شرق المدينة المتاخمة للوحدة إذ تقع مواسير المياه والصرف داخل موقف السيارات الخاص بمستشفي شرق المدينة علما بأن تنفيذ ما توصلت إليه الدراسة سبق أن تم تطبيقه داخل مستشفي أبو قير العام ومركز طب الاسرة بأبو قير حيث تم القضاء نهائيا علي مثل هذه النوعية من المشكلات‏.‏ وعن الصعوبات التي تواجه تنفيذ ما أنتهت اليه الدراسة يقول الدكتور سلامة عبد المنعم المشكلة التي تواجهنا الآن هي أن مستشفي شرق المدينة يتبع المراكز الطبية المتخصصة بالقاهرة لذلك كان طلب المستشفي بالحصول علي موافقة المراكز الطبية المتخصصة لتنفيذ هذا المشروع علاوة علي الالتزام بإعادة الشيء لأصله فور الانتهاء من تنفيذ المشروع وهذا الشرط تمت الموافقة عليه تماما والخاص بإعادة الشيء لأصله‏..‏ والآن نحن في انتظار الموافقة من المراكز الطبية المتخصصة بالقاهرة للبدء في تنفيذ المشروع الذي سيستغرق أسبوعا واحدا فقط‏!‏

هل لديك اقتراح بخصوص هذه الشكوى ؟
أرسل لنا وساهم في إنصاف صاحبها .

عدد زوار هذه الشكوي 1018