هل خبر حقيقى و يمكن ان نعالج بدون وسطة و متى 2008 ام 3000 اوصي المؤتمر بضرورة بدء التجارب الاكلينيكية علي العلاج المصري الجديد للفيروس 'سي' في المراكز الطبية المتخصصة. 56 السنة - 17426 ه - العدد 1429 صفر من 18 - م 2008 فبراير من 25 الإثنين بتوقيت القاهرة 08:50:40 ك الساعة - 24/02/2008 آخر تحديث يوم تحقيقات طاقة أمل أمام المرضي البسطاء في المؤتمر الدولي للكبد د.حيدر غالب:تجارب العلاج المصري الجديد تبشر بالسيطرة علي فيروس 'سي' د.حسني سلامة: نجاح جراحات زرع الخلايا ل 138 حالة تليف د.هشام الخياط: استئصال أورام الجهاز الهضمي بالمنظار دون جراحة تحقيق: هويدا فتحي دكتور محمد السعدني مدير مدينة مبارك للابحاث العلمية ودكتور فتحي سعد محافظ الجيزة ود.علي الجارم استاذ امراض الكبد ودكتور حسني سلامة رئيس المؤتمر خلال جلسة دور المؤسسات المدنية تحت شعار لا للمتاجرة في آلام المرضي والاهمية القصوي لاستحداث علاجات جديدة رخيصة الثمن تكون في متناول المريض البسيط تم عقد المؤتمر الدولي السادس للجمعية المصرية لدراسة الجديد في علاجات الكبد والجهاز الهضمي برئاسة دكتور حسني سلامة وتحت رعاية كل من دكتور حاتم الجبلي وزير الصحة واللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية. اوصي المؤتمر بضرورة بدء التجارب الاكلينيكية علي العلاج المصري الجديد للفيروس 'سي' في المراكز الطبية المتخصصة. واوصي بعقد اتفاقيات تعاون علمي مشترك مع جامعة كاليفورنيا لمواصلة تجارب كل من العلاج المصري للفيروس 'سي' والخلايا الجذعية والعلاج بالجينات.. اكد المؤتمر اهمية دور منظمات المجتمع المدني والجمعيات الطبية والاهلية ووسائل الاعلام في توعية المواطنين للوقاية من الاصابة بالفيروسات الكبدية والقضاء علي ظاهرة عشوائية ادوية الاعشاب في القنوات الفضائية. علي مدي ثلاثة ايام وخلال 12 جلسة تمت مناقشة 40 بحثا جديدا في علاجات الكبد والجهاز الهضمي بحضور 450 استاذا و خبيرا من مصر والسعودية والامارات والاردن وليبيا وامريكا وانجلترا وفرنسا والمانيا. في جلسة ساخنة عقدت برئاسة دكتور حيدر غالب رائد علوم الادوية في الوطن العربي واستاذ الفارما كولوجي بطب قصر العيني ورئيس اللجنة العلمية التي شكلتها وزارة الصحة لفحص ملف العلاج المصري الجديد للفيروس 'سي'.. بدأ دكتور حيدر الجلسة بعرض تقرير صادر عن الجمعية الاوروبية لاستحداث الادوية يؤكد ضرورة استخدام انماط جديدة من الادوية المضادة للفيروس 'سي' تكون اكثر فاعلية وتمنع الفيروس من التكاثر في الخلية وتدعم الجهاز المناعي لان العلاج التقليدي 'الانترفيرون' المتاح حاليا تأثيره محدود جدا.

 استعرض دكتور احمد عبداللطيف ابومادين استاذ امراض الكبد بطب قصر العيني والمشرف علي التجارب الاكلينيكية علي الدواء المصري الخطوات العلمية التي اتبعها فريق البحث مكتشف العقار برئاسة دكتور جمال شوقي عبدالناصر علي مدي 14 عاما وكيف تم استخلاص المواد الفعالة وهي 'السيانوفيرين ­ن' و'الفايكوسيانيد' و'سالفينت بولي سكاريت' من السيانو باكتيريا عن طريق مفاعل حيوي قام بتصميمه الخبير المصري العالمي دكتور يوسف جيرس يني احد اعضاء الفريق .. وشرح فاعلية هذه المواد في القضاء علي غلاف 'الجليكان البروتيني' للفيروس 'سي' وفاعليتها في غلق المستقبلات في الخلية الكبدية مما يمنع دخول الفيروس علاوة علي قدرة هذه المواد علي تقوية جهاز المناعة. ألتقت الأخبار مع دكتور محمد السعدني مدير مدينة مبارك للابحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية الذي قال: ان التجارب ما قبل الاكلينيكية التي اجريت علي العقار المصري تمت بمدينة مبارك واشرفت عليها دكتورة مها الدملاوي عميد معهد الهندسة الوراثية بالمدينة واكد انه من السابق لأوانه الحكم علي مدي فاعلية هذا العقار إلا بعد اجراء التجارب الاكلينيكية في المراكز الطبية المتخصصة. ألتقت الاخبار مع البروفيسور 'ماريو شوشكير' استاذ الكبد بجامعة كاليفورنيا الذي قال: لاشك ان العرض الذي قام به عضو فريق البحث المصري يتسم بالجدية العلمية وان المواد الفعالة بهذا المستحضر معروفة علميا لكن هناك اسئلة تحتاج إلي اجابات منها كيفية سير هذا الدواء داخل الجسم وكيفية التخلص منه وانه بعد الجلسة سيتم عقد جلسة عمل مع فريق البحث المصري للاتفاق علي تعاون مشترك مع جامعة كاليفورنيا. الخلايا الجذعية في جلسة تطبيقات الخلايا الجذعية تحدث دكتور حسني سلامة استاذ امراض الكبد والجهاز الهضمي بطب قصر العيني ورئيس المؤتمر عن الخبرة المصرية الاكلينيكية في مجال زراعة الخلايا الجذعية في الكبد واكد ان العلاج بالخلايا الجذعية لمرضي الفشل الكبدي علاج مبشر ويفيد المرضي خاصة الاطفال الذين يعانون من امراض كبدية وراثية أو نتيجة خلل في 'الميتابوليزم' وكذلك مرضي الفشل الكبدي الناتج عن السموم اما مرضي الفشل الكبدي الناتج عن الالتهابات الكبدية الفيروسية فهم يحتاجون إلي علاج مضاد للفيروس بعد زراعة الخلايا الجذعية لهم حتي لا يتكاثر الفيروس في الخلايا الجذعية بعد زراعتها. تحدث البروفيسور مارك زرن استاذ الكبد في جامعة كاليفورتيا ورئيس الجمعية العالمية للخلايا الجذعية عن الخبرة الامريكية في مجال الخلايا الجذعية اكد ان هذا العلاج هو المستقبل للعديد من الامراض مثل الفشل الكبدي والسكر والفشل الكلوي وامراض الشيخوخة والشلل الرعاش والزهايمر واصابات النخاع الشوكي وامراض الكسور وترقيع الجلد. التقت الأخبار مع دكتور حسني سلامة رئيس المؤتمر الذي قال:

تم اختيار مصر لتكون مقرا للاتحاد الدولي لزراعة الخلايا الجذعية والذي يضم في عضويته 14 دولة من جميع انحاء العالم لنجاح التجربة المصرية في مجال زرع الخلايا الجذعية حيث تم حتي الان شفاء 138 حالة كانوا جميعا في حاجة إلي زراعة كبد وهم الان في حالة جيدة جدا اظهرتها التحاليل التي اكدت علي تحسن في نسبة 'الالبومين' في الدم ونسبة التجلط والسيولة واختفاء الاستسقاء ويمكن اجراء زرع خلايا في اي مرحلة عمرية بدءا من عامين حتي سبعين عاما.. واكد دكتور حسني سلامة ان تكلفة هذا العلاج زهيدة جدا. ويكفي القول إن تكلفة زراعة كبد لمريض واحد تغطي نفقات زراعة خلايا جذعية لخمسة آلاف مريض وان مدة العلاج لا تتجاوزالأيام العشرة وتظهر نتائجها في مدة تتراوح بين 3 أسابيع وشهرين والمريض بعدها يحتاج إلي متابعة لمدة عامين وقد تم نشر هذه الابحاث في مجلة انجليزية متخصصة هي New England Journal of Medicine. أورام الكبد يستكمل دكتور حسني سلامة للأخبار قائلا: ان المؤتمر ناقش في جلسة كاملة أورام الكبد والجديد في طرق التشخيص والعلاج سواء باستخدام الجراحات أو التردد الحراري والخبرة المصرية تسير بخطي واسعة في مجال التردد الحراري حيث تم علاج 153 مريضا بأورام الكبد دون اللجوء إلي الجراحات وجاءت النتائج مبشرة جدا وبنسبة 90 % للبؤر صغيرة الحجم التي تقل عن 3سم وبنسبة 80 % في البؤر التي تصل إلي 5سم وهذا العلاج رخيص جدا بالمقارنة بالجراحات ويمكن للمريض مغادرة المستشفي في نفس اليوم. في جلسة الجديد في تكنولوجيا وتطبيقات المناظير الحديثة في علاج امراض الجهاز الهضمي المختلفة من نزيف واورام وتقرحات تحدث كل من دكتور شريف عبدالفتاح ودكتور شكري حنتر ودكتور هشام الخياط وعرضوا الاساليب الحديثة في علاج ضيق القناة الهضمية والقنوات المرارية بالدعامات الحديثة التي تتميز بسهولة التركيب. كبسولة المنظار التقت الأخبار مع دكتور هشام رأفت الخياط الاستاذ بمعهد تيودور بلهارس ومقرر المؤتمر الذي قال هناك طفرة في استخدام المناظير التي اصبحت تعطي صورة مجهرية لأورام الجهاز الهضمي وتشخيصها بدقة واستئصالها دون اللجوء للجراحات خاصة اذا كانت في مهدها ويمكن للمريض مغادرة المستشفي في نفس اليوم وهناك كبسولة ا لمنظار التي تستخدم بنجاح الان في مصر عن طريق بلع كبسولة صغيرة طولها 2سم بها كاميرا صغيرة بالداخل تعمل علي تصوير الغشاء المخاطي المبطن للقناة الهضمية بصورة دقيقة وتلتقط صورا بمعدل 3 إلي 6 صور في الثانية الواحدة وتستقبل عن طريق جهاز صغير يحمله المريض مثل الواكمان . واكد دكتور هشام الخياط ان استخدام كبسولة المنظار في التشخيص والمناظير الضوئية فاستئصال الاورام من شأنه تخفيف المعاناة المادية عن المرضي الغلابة فالتكلفة لا تتعدي خجمس تكلفة العملية الجراحية لكن استخدام المناظير لا يجب ان يتم إلا داخل المراكز البحثية المتخصصة وتحت اشراف طبي دقيق. في جلسة العلاج بالجينات تحدث البروفيسور 'ماريو شوشكير' استاذ الكبد والعلاج بالجينات بجامعة كاليفورنيا الذي قال: هناك نتائج معملية مبشرة لاستحداث مصل أو طعم من الجينات يعمل علي انتاج اجسام مضادة للفيروس 'سي' وغلق مستقبلات الخلية الكبدية امام الفيروسات وبالتالي سيحافظ ذلك علي الكبد ووقايته من هجوم الفيروسات عليه.. ويمكن استخدام الجينات في علاج اورام الكبد عن طريق الحقن حيث سيؤدي هذا إلي منع انقسام الخلايا السرطانية وموتها لكن كل ذلك مازال تحت الاختبارات المعملية والشهور القادمة ستشهد بدء التجارب الاكلينيكية. علاج فيروس 'بي' وفي جلسة مهمة عن الجديد في تشخيص وعلاج فيروس 'بي' تحدث دكتور حلمي اباظة استاذ امراض الكبد بطب الاسكندرية عن خريطة فيروس 'بي' في مصر واكد انه يصيب من 4 % إلي 8 % من اكباد المصريين وتحدث عن كيفية التعامل مع السلالات المتحورة المقاومة لبعض الادوية والتوصيات العالمية تؤكد ضرورة استخدام ادوية حديثة قوية تؤثر علي الإنزيم الخاص بتكاثر الفيروس 'بي' وهناك دواءان فاعلان تم اكتشافهما حديثا مبشران بنتائج غير مسبوقة للقضاء علي هذا الفيروس وهما 'الانتيكفير' و'التنوفوفير'. عن دور الجمعيات الطبية والاهلية ومنظمات المجتمع المدني في توعية المواطنين تحدث دكتور فتحي سعد محافظ الجيزة للاخبار قائلا:

يجب ان يكون للمجتمع المدني دور فعال يساعد الاجهزة الحكومية علي مواجهة المشكلات القومية الكبري التي تمثل تحديا كبيرا مثل ظاهرة انتشار الاصابة بالفيروسات الكبدية ومعاناة ملايين المرضي من مضاعفاتها مما جعلها قضية قومية لها ابعاد صحية واجتماعية واقتصادية ويكفي رفض الدول العربية لدخول عمالة مصابة بالفيروسات بل ان مؤسسات العمل داخل مصر ترفض تعيين من يثبت اصابته بالفيروس الكبدي ولا يخف علي احد ان تكاليف العلاج باهظة جدا لا يقدر عليها البسطاء وتكلف الدولة مليارات فيجب ان تتضافر الجهود للاستفادة من الخبرات المتاحة وعمل حملة قومية لارشاد وتوعية المواطنين عن أساليب الوقاية من الاصابة بالفيروسات كذلك القضاء علي ظاهرة عشوائية الادوية غير المرخصة المنتشرة في الفضائيات والابلاغ عن كل من تسول له نفسه التلاعب بمشاعر المرضي والاتجار بآلامهم. بعد الشفاء حرصت الاخبار علي الالتقاء مع المرضي الذين انعم الله عليهم بالشفاء عن طريق العلاجات الجديدة التي تم مناقشتها في المؤتمر..

 انتقلنا إلي المركز القومي للبحوث بالقاهرة وألتقينا مع صبحي يوسف علي (56سنة) الموظف بالمركز الذي قال: اكتشفت اصابتي بالفيروس 'سي' منذ عام 1996 ومنذ عام تجرعت العلاج المصري الجديد للفيروس 'سي' وبعد ثلاثة اشهر ذهبت إلي دكتور مصطفي العوضي الاستاذ بالمركز لاجراء التحاليل الخاصة ب (PCR) وكانت المفاجأة التي اذهلت الجميع فقد اختفي الفيروس تماما دون وجود اي اعراض جانبية ونصحني الطبيب المعالج بالاستمرار في اخذ الدواء لمدة عام لاستكمال الكورس. ألتقينا بالدكتور مصطفي العوضي رئيس شعبة الهندسة الوراثية بالمركز القومي للبحوث الذي قال: هناك مجموعة من الباحثين في الشعبة تختص بعمل دراسات علي الفيروس 'سي' ومدي استجابة المرضي للعلاجات المتاحة وكان صبحي يوسف دائم التردد علي الشعبة لعمل التحاليل التي اكدت اصابته بنسبة 194 ألفا وزادت بعد ذلك إلي 290 ألفا ومنذ ايام حضر لعمل التحاليل الطبية الدورية واكتشفت اختفاء الفيروس من دمه وبسؤاله علمت منه انه استخدم الدواء المصري الجديد مما اثار فضولي العلمي والباحثين بالشعبة لمعرفة ميكانيزم هذا الدواء لذلك نرحب بمعاونة فريق البحث واجراء التحاليل الخاصة بالمرضي داخل الشعبة وسوف اعرض الامر علي دكتور هاني الناظر رئيس المركز فلا مانع من جانبنا في المشاركة وابداء الرأي العلمي خاصة ان الجميع يعلم ان هناك قرارا صدر منذ عام من وزارة الصحة بتجربة العقار المصري في المراكز الطبية لكن هذا القرار تجمد بفعل نفوذ وسطوة شركات الادوية الاجنبية التي تتحكم في مقدرات الامور. وعن الشفاء بالخلايا الجذعية يقول دكتور محمد شوقي الدسوقي '49سنة' استاذ ورئيس قسم البحوث الزراعية بالجيزة منذ عامين واثناء عودتي من القاهرة إلي المنوفية حيث اقيم اصابني قيء دموي مفاجيء ناتج عن نزيف في دوالي المريء بسبب تليف الكبد حيث اعاني من فيروس 'سي' واجمع الاطباء اني في حاجة إلي زراعة كبد كامل وان هذا سيكلفني مائة الف دولار اذا اجريتها بالخارج و200 ألف جنيه اذا تمت داخل مصر مع وجود متبرع يتفق معي في الانسجة وفصيلة الدم ويكون من الدرجة الادولي.. صرفت نظر نهائيا عن هذا الموضوع لضيق ذات اليد فلا استطيع تحمل تكاليف العملية سواء بالخارج أو الداخل وفوضت امري لله.. علمت بموضوع زراعة الخلايا الجذعية فتوكلت علي الله وتم اخذ 250سم من دمي لفحص الخلايا الجذعية عن طريق البيولوجيا الجزئية وتمت هذه الخطوة في معهد الاورام القومي بالقاهرة وسبق هذه الخطوة كورس من الحقن ساعدت علي زيادة كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية..

 بعد خمسة ايام من فصل الخلايا الجذعية تم اعادتها إلي جسمي عن طريق الحقن في الوريد البابي وبدأت اشعر بتحسن بعد شهر واحد فقط وعدت إلي عملي والآن امارس حياتي الطبيعية بعد ان كنت قد فقدت القدرة علي قيادة السيارة أو صعود السلم أو حتي الجلوس علي المقعد.. واقول ان عملية زرع الخلايا لم تكلفني اكثر من ثمانية آلاف جنيه واخيرا احب ان اوجه تقديري إلي علماء مصر الاجلاء الذين اثبتوا ان الكبد المصري لا يعالجه إلا الطبيب المصري وادعو لهم ان يحفظهم من شر ونفوذ عملاء شركات الدواء الاجنبية.