بسم الله الرحمن الرحيم إلى أهل الخير.. إلى من أسبغ الله عليهم نعمائه.. إلى من يرغبون في مد يد العون لأصحاب الضائقات.. إليكم أوجه رسالتي فجزاكم الله ألف خير على إغاثة ذوي الكرب والآلام . أنا امرأة متزوجة رزقني الله ستة أطفال خمس بنات وولد موظفة في الحكومة، مشكلتي هي أنني تورطت في القروض البنكية منذ بداية زواجي يعني ما يقارب من 18 عاما أقبلت على الاقتراض من البنك دون أن تكون لدي خلفية كافية عن عواقب القروض وما قد أعانيه لاحقا فزوجي سامحه الله هو من كان يخطط لي وله فهو أيضا مدين لأكثر من بنك في بداية الأمر تسلفنا من أجل بناء بيت خاص بنا حيث كان زوجي لا يملك دخلا سوى راتبه يعيش مع إخوانه وعائلاتهم في بيت واحد ويساعد إخوانه الصغار ببعض المبالغ فوالدهم متوفى، بعد ذلك أخذنا نزيد في مبالغ السلفة ، في البداية لم نكن نعاني من ضائقات مالية غير أنه مع مرور الزمن وزيادة متطلبات الحياة وتزايد طلبات الأولاد وما واكب ذلك من غلاء الأسعار في كل شئ بدأنا نعاني من مشاكل مادية فأحيانا قبل منتصف الشهر يكون ما تبقى من رواتبنا قد نفد ، فبالإضافة إلى قسط البنك الكبير والذي يصل إلى أكثر من نصف الراتب أيضا أدفع قسط لسيارة وأعطي أهلي مبلغا بسيطا وأسدد بعض فواتيرهم ، حاولت مع البنك لكي يخفض قيمة القسط إلى مبلغ أقل لكنه رفض ، في الحقيقة أنا الآن أعيش في ضيق شديد عندما تحاصرني الأفكار فأفكر متى سأنتهي من دفع هذا الدين وكيف ٍسيكون حالنا عندما تنتهي بناتي من الثانوية العامة وتحتاج إحداهن إلى الدراسة على حسابنا الخاص فأكبر بناتي ستنهي دراستها هذه الأيام والتي تليها بعد سنة إن شاء الله ، والأهم الأكبر الذي أعانيه هو عتابي لنفسي عل قبولي للتعامل مع البنوك فأنا متعلمة وأعرف بأن القروض البنكية فيها فوائد وربا فأشعر بأنني عصيت ربي وأثقلت على نفسي كذلك أفكر إذا لا سمح الله اضطررت إلى أن أتقاعد ماذا سيكون موقف البنك معي فراتب التقاعد سيؤخذ كله من أجل تسديد القرض. إنني أناشدكم من هذا المنبر الطيب بأن تساعدونني وتخرجونني من دائرة الهم والقلق اللذين يسيطران علي فحتى النوم أحيانا يجافيني من كثرة التفكير .. فلعلي أجد يدا بيضاء كريمة تساعدني بسداد هذا الدين عني أو حتى جزء منه ، جزاكم الله خير الجزاء وبارك لكم في صحتكم وأولادكم وأموالكم ووقاكم شر الحاجة.