وفاة شاب في زنزانة للشرطة بباب الوادي أنا نورالدين قري أراسلكم من أجل قضية أخي الذي لقي حتفه قي زنزانة الشرطة و التفاصيل كمايلي: يتعلق الأمر بالشاب قري اعمر بن موسى المقيم ببرج بوعريريج ، هذا الشاب يعاني من أمراض نفسية و عصبية يتابع علاجها بصفة مستمرة على مستوى مستشفى فرانز فانون بالبليدة ، وفي نفس الوقت كان يتولى معالجة كليته التي كشفت الأشعة عن وجود حصى كلسية بها الأمر الذي دفعه إلى متابعة علاجها على مستوى مستشفى مصطفى باشا بالجزائر بحيث كان يحضر لإجراء عملية جراحية و لهذا الغرض توجه إلى العاصمة مصحوبا بنتائج بعض التحاليل الطبية التي طلبت منـــه . بتاريخ :02/02/2008 و عندما نزل الشاب المرحوم بالعاصمة و على مستوى ضواحي باب الوادي تم ضبطه من قبل عناصر الأمن و بعد تفتيشه عثروا بحوزته على دوائه الخاص المتمثل في بعض الأقراص المصنفة / خارج الإستعمال الشرعي و الطبي لها /على أنها أقراص مهلوسة و نظرا لعدم حيازته على الدفتر الصحي أو الوصفات الطبية التي تبرر حيازته لهذه الأدوية و تناوله لها تم اقتياده إلى مقر أمن الدائرة الخامس بباب الوادي و ذلك دائما يوم السبت 02/02/2008 .

 في صبيحة اليوم الموالي الأحد 03/02/2008 تم تقديمه إلى السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة باينام الذي أمر بإرجاعه إلى مقر أمن الدائرة و إعادة تقديمه ثانيا بعد إحضار الدفتر الصحي للتأكد من مصدر و سبب حيازته لهذا الــــدواء عندها تم الإتصال بأحد أقاربه / إبن عمه قري كمال / القاطن بالرغاية عن طريق الهاتف النقال الخاص بالضحية وتم إخطاره بالأمر و بضرورة إحضار الوثائق المطلوبة . قريبه هذا مباشرة استرجع مفاتيح الغرفة الخاصة بالضحية و أرسلها بواسطة شخص إلى مدينة برج بوعريريج يوم الأحد مساءا بعد أن استأجر سيارته لهذا الغرض و هو ما تم فعلا بحيث اتصل هذا الشخص بأهل الضحية الذين مكنوه في الحين بكل الوثائق الثبوتية و المبررة ، و في اليوم الموالي – الاثنين 04/02/2008 اتصل قريب الضحية بمقر الأمن و مكنهم من الوثائق المطلوبة . لكن الحادثة كانت قد وقعت قبل ذلك أي أمسية يوم الأحد بحيث نشب حريق بزنزانة الضحية داخل مقر الأمن حوالي الساعة 15:00 إلى 16:00 و يبدو أن هذا الحريق كان مهولا و دام لوقت طويل لكون نتائجه هي أن أصيب الضحية بحروق كبيرة ( الدرجة الثالثة ) و أصاب جسمه بنسبة أكثر من 90 % إضافة إلى اختناق في التنفس بسبب كثافة الدخان الذي وصل حسب بعض المصادر إلى الطابق الثاني للمبنى . تم نقل الضحية إلى مستشفى الدويرة أين لفظ أنفاسه الأخيرة قبل مباشرة أي محاولة لعلاجه . حسب المعلومات الأولية المسربة و المتداولة على مستوى أمن الدائرة هو أن الضحية قام بحرق فراشه الخاص بالزنزانة. . . لكن هذه الرواية لم يطمئن لها لا أهل الضحية و لا معارفه فهناك حتى من ينفي وجود فراش على مستوى مثل هذه الزنزانات ،

 و إن وجد هذا الفراش فإن إضرام النار فيه لا يؤدي بأي حال من الأحوال إلى حرق جسم إنسان ( شاب) إلى بلوغ الدرجة الثالثة و بنسبة 90 % من جسمه و إلى درجة الوفاة ، هذا إذا استثنينا محاولات المقاومة و النجاة و طلب النجدة داخل مبنى يعج بالحراس من رجال الشرطة و موظفين وحتى مواطنين لاسيما و أمن الوقت لا يزال مبكرا و مع الأخذ بعين الإعتبار الوقت اللازم لبلوغ الحريق هذه الدرجة من التقدم مع العلم و أن الدخان كان شديد الكثافة ووصل حسب بعض المصادر من رجال الشرطة إلى الطابق الثاني من المبنى حتى أن من دخل الزنزانة كان بالاستعانة بالأقنعة التي تساعد على التنفس .

على كل حال نتائج التحقيق الرسمية لم يتم الكشف عتها لحد الآن و هو ما زاد من مخاوف أهل الضحية و قلقهم بشأن ما يتداول على مستوى الأمن مؤكدين على تخوفهم من إخفاء شيء ما أو طمس الحقيقة أو تحريفها لكن الجهات المسئولة عن التحقيق طمأنت أهل الضحية ووعدتهم بأن التحقيق سيكون معمقا و دقيقا و سيكشف عن ما حدث بالضبط وأن هناك إجراءات علمية تم اتخاذها منها معاينة أفراد الشرطة العلمية لمكان وقوع الحادث و كذلك إجراء تشريح طبي على جثة الضحية ثم التحقيق مع كل من له صلة بالحادث و الكشف عن مسؤولية كل واحد ، و هو ما يطالب به أهل الضحية مصرين على كشف الحقيقة كما هي و طرحها للرأي العام بكل تفاصيلها الدقيقة دون أن يخفوا مخاوفهم و قلقهم بشأن المعلومات الأولية التي سبقت الإشارة إليها مستبعدين هذه الرواية و مشككين فيها ومؤكدين على أنها تخفي شيء ما لأنها لا تتماشى لا مع طبيعة المكان و لا مع النتائج التي ترتبت عنها و هي الحريق إلى درجة الوفاة للإشارة فإن مخاوف و قلق أهل الضحية و شرود أذهانهم في طرح العديد من الاحتمالات مرتبط بهذه الرواية المتداولة التي يعتبرونها ضعيفة الإسناد . . . . في انتظار الكشف عن نتائج التحقيق و الكشف عن الظروف الحقيقية التي وقعت فيها الحادثة يبقى أهل الضحية و كل معارفه و كل المهتمين بمثل هذه القضايا يتطلعون إلى تحقيق يجري في ظروف أكثر شفافية و اهتمام و رعاية بالإنسان كانسان سواء من وافته المنية أو من بقي من أهله و هذا في جزائر تتطلع إلى أخذ مكان لها في مصف الدول المهتمة بحقوق الإنسان و المواطن .

 وفي الأخير ارجوا أن تعينوني على إظهار الحقيقة من خلال نشر هذه القصة التي وقعت في بلد ينادي إلى حماية حقوق اﻹنسان وتحقيقها وأن تضغطوا بكل ما أوتيتم من قوة من اجل ﺇظهار حقيقة الحادث وأسبابه لأن أخي كان بعيد كل البعد عن فعل هذا بنفسه لأنه كان قد استفادة من سكن تساهمي وكان حريص على شراء الأثاث وكان يحظر للزواج وللعلم أنه يبلغ من العمر 30 سنة وكان في صحة وعافية وله دراية بأحكام الشريعة اﻹسلامية فكيف يحصل أن يحرق نفسه بنسبة( 90٪) وهو حريق من( الدرجة الثالثة) كما قال الطبيب المعاين والغريب أنه في زنزانة الشرطة التي تعج برجال الأمن ؟؟؟؟. والأمر الذي يخيفنا هو أن يتم إخفاء الحقيقة أو شيء منها. وتقبلوا مني فائق التقدير والاحترام