رسالتي إلي سيادة العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية العظمي في الفاتح من سبتمبر وزعيم القومية العربية بعد رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر. أرجو من سيادته أن يتبني تحقيق أمنية مواطن مصري يريد العمل في إحدي الجامعات الليبية ويكمل بقية عمره ويفني علي الأرض الليبية بعدما مزقه الاغتراب داخل وطن لا كرامة فيه لمجتهد فبرغم صعوبة الحياة وقسوتها في مصر استطعت الحصول علي الدكتوراه في علم النفس الاجتماعي من معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس مع التوصية بالتبادل مع الجامعات الأخري . ومنذ حصلت علي أعلي درجة علمية لها احترامها في جميع دول العالم إلا مصر ـ إلا مصر ..فلسان الحال فيها يقول مين قال لك تجتهد وتحصل علي الدكتوراه ..إذا كان معاك رشوة من خمسين ألف إلي مائة ألف ممكن تلاقي مكان في الجامعة وإن لم يكن معك فتحسر علي نفسك واجتهادك واضرب راسك في الحيط ..حتي المعاهد العليا الخاصة للخدمة الاجتماعية تعاقبني علي أنني حصلت علي الدكتوراه من غير كلية الخدمة الاجتماعية بالإضافة إلي مبلغ يضاهي ما ذكرته لكي أدخل محيط تلك المعاهد .. حتي الوزارة التي أعمل بها منذ عام 1988 لا يحظي أبناؤها الحاصلين علي الدكتوراه بأي اهتمام من المسئولين وكأن في حلوقهم غصة ممن يجتهد ليرتقي بعمله وبنفسه ووطنه فتجاهلوا أي متطلبات يمكن أن تؤثر في حياتنا إيجابا وترفع من روحنا المعنوية بمعني آخر لا تقدير أدبي ولا مادي ..ولا أي شيء يشعرك بالاهتمام . ولا يخفي علي أي مواطن عربي ما يعيشه المواطن المصري في مناخ القهر والاستخفاف بحقوق الناس ورفع شعارات البعد الاجتماعي والفقر يضعضع ويدغدغ حياتنا . نعم الاغتراب النفسي والاجتماعي ويقينك أنك خادم لفئة معينة فئة أهل الحظوة والمال تفقدك الإحساس بكرامتك وحقوقك كمواطن شريف . لذا أرجو من سيادة العقيد معمر القذافي أن يساعدني في أن أختم حياتي في بلد اخترت أن أخدم فيها لأجد نفسي فهل يقبلني سيادته ..شكراً