السيدة حادي جمعة : حي الحياة رقم 271 الدبدابة شمال بشار في 15سبتمبر 2010 بشار -08000 رقم الهاتف : 049.83.74.61 إلى معالي السيد : فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة . الموضوع: صرخة أم حرمت من الذهاب إلى المشاعر المقدسة. سيدي الرئيس ، إن الظلم هو جرح دام في تاريخ البشرية. إنه مأساة ابتليت بها جميع الدول في سائر أنحاء المعمورة. وهو مسألة بشعة مقيتة بقيت تتواتر على مدى قرون عدة، إنها متاجرة يتعين، بالتالي، تصور واقعها: إنه يتمثل باستغلال فئة من الانتهازيين، لمراكز المسؤولية والنفود ، التي أوكلت لهم الدولة إياها قصد الوقوف والحرص على المصلحة العامة ، إن الظلم، أياً كان مصدره، هو جريمة بحق القلب والروح. إنه تذل، وتدنس وتهدم . في الجزائر، نستطيع أن نتصارح، فنقول أن بلادنا وبالقيادة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قطعت أشواطا لا يستهان بها في محاربة استغلال السلطة واستعمال النفود من خلال الضرب بيد من حديد على كل من خان الثقة التي منحت من قبل الدولة . سيدي: ضاق بي السبيل ، توسمت فيك الخير و دعوت لك في السر و العلن و قلت يا ربنا أرحم من رحمنا وأحمي من له النية في حمايتنا لكننا يا سيدي لا زلنا تحت عضة الإدارة ومن يمثّلها. لب شكواي سيدي : أني ذهبت كعامة الناس لإجراء الفحص الطبي المتعلق بالسفر لاداء مناسك الحج لسنة 2010 ، و فوجئت برئيس اللجنة الطبية للحج لولاية بشار المدعو ( سعيدي عبد الغاني ) ودون رد التحية يتوجه بخطابه نحوي وباستفزاز قائلا : ( أنت وجهك اصفر، و قال لي بكل برودة أعصاب لا تصلحين للذهاب للحج ) . سيدي : فكانت إجابتي انك ظلمتني أنت بتعديك حدود ما منحني إياه القانون من حق وما منحني إياه الوطن والدولة ، و اعتقد انه لا مدونة ولا القانون المنظم لأخلاقيات مهنة الطب يسمحان للطبيب بهذه المعاملة والاستقبال السيئ تجاه المريض و صادر من إطار طبي يتولى تاطير عملية ربانية . خلال ذلك واستدراكا للوضع قمت بإجراء خبرة طبية مضادة ( نسخ مرفقة ) فأكدت قدرتي على أداء مناسك الحج , ولكنه رغم ذلك أصر على مواصلة ظلمه لي لغاية في نفسه , كما أني رأيت أن هناك من هو أكثر مني سنا وذو صحة متدهورة ولكن رغم ذلك فقد تحصلوا على رخصة الذهاب , على أساس أي معيار لسنا ندري سيدي : لن أقول أني أكره وطني حتى الذين هم مثلي و يعانون مثلي الذين همشوا وأقصوا و ظلموا من هذه الإدارة لن يقولوا أنهم كارهون هذا الوطن، لا وألف لا ، إنما يقولون كرهنا هؤلاء الذين يستغلون مناصبهم وما أعطيت لهم من ثقة فخانوها وجعلوها كما يريدون . ثم يصعدون على أكتافنا نحن الضعفاء متباهين بالقوة التي ليست لهم إنما لخدمة هذا الشعب , سيدي استوسمت فيك خيرا فقلت هذا هو الرجل الذي يرفع الظلم عن المظلومين والقهر عن المقهورين و يسعى لأجل عزة الجزائريين و كرامتهم . سيدي لقد راسلتكم وكلي امل فيكم بعد الله تعالى ولم يبقى لي بعد الكتابة الى معاليكم الا القول (حسبي الله ونعم الوكيل ) . ارجو ان اتلقى منكم ردا عاجلا ودمتم فخرا لوطننا الغالي وشكرا السيدة حادي جم